توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليلة صدور الحكم

  مصر اليوم -

ليلة صدور الحكم

بقلم : ماجدة الجندى

 ليلة صدور الحكم بإلزام الحكومة أن تدفع الى أصحاب المعاشات ثمانين بالمائة من العلاوات الخمس الاخيرة، كانت الأستاذة الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ضيفة على الأستاذ عمرو أديب فى فقرة طويلة، متعلقة بأمور عديدة تخص أنواع المعاشات وغيره مما يدخل فى سياق الاختصاص.. فى نهاية الفقرة وجه الاستاذ عمرو اديب سؤاله المتوقع عما سوف تفعله وزارة التضامن الاجتماعى إزاء الحكم الصادر فى نفس اليوم.. الحقيقة أننى تعمدت الاقتراب بنظارتى من الشاشة علنى أستشف عبر ملامح السيدة الوزيرة «نوايا الحكومة الطيبة» وهى ترد على السؤال، بابتسامتها الودود والتى تلازمها طوال الوقت، إن شاء الله حانشوف ممكن نعمل ايه).. الحقيقة أنه رغم بشاشة وجه السيدة الوزيرة المعهود، لم يطمئن قلبي، ولو كنت مكان الاستاذ عمرو لاستمريت فى طرح السؤال، حتى يتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود!.

المهم لم يكد يمر سواد الليل حتى سارعت هيئة التأمينات الاجتماعية بإقامة دعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة، دائرة عابدين لوقف تنفيذ الحكم.. الحكومة أقامت دعوتها المستعجلة وهى تعلم تمام العلم، أنها دعوى فى غير النطاق القضائى المختص، وهى أيضا على يقين، من أن الحكم الصادر لمصلحة أصحاب المعاشات، حكم واجب النفاذ والتنفيذ، وكما شرح اكثر من قانونى متخصص الحكومة تطعن وهى تعلم أنها بالطعن تقوم بمخالفة دستور 2014.. يعنى هيئة التأمين والمعاشات تصرفت بنفس منطق الملاعيب التى تسعى لمجرد التعطيل و كسب الوقت وهو منطق نربأ أن يكون مسلكا يليق.. أحقية اصحاب المعاشات فى الثمانين بالمائة من العلاوات الخمس الأخيرة أمر يكاد يكون محسوما قانونا، ولولا أن المساحة المتاحة هنا تتسع للشروحات القانونية لأوردت التفاصيل.. وفى مواجهة استشكال الحكومة، رد اصحاب المعاشات باستشكال وقدموا للمحكمة ما يثبت عدم قانونية استشكال الحكومة، وسوف يتم الحكم فيه يوم 27 مايو المقبل .. اضافة الى ذلك هناك دعوى لأصحاب المعاشات امام مجلس الدولة لم يحكم فيها منذ ما يقرب من ست سنوات. الحقيقة أن مسلك الحكومة فى مواجهة أحقية أصحاب المعاشات، مسلك يضرب فكرة دولة القانون فى مقتل، كما شرح المتخصصون.. ليس فقط لمخالفته الدستورية، ولكن لأن الحكومة وهى تتقدم بدعواها المستعجلة لوقف التنفيذ كانت تعلم أنها رفعت دعواها أمام القضاء غير المختص، (محكمة الأمور المستعجلة أوقفت حكما للمحكمة الإدارية) وهو امر لا يجوز قانونا، و هى هنا شأنها شأن اى فرد، اى نفر، أخذ على عاتقه انه يدوخ خصما شريفا يسعى للحصول على حقه بالقانون..!.

الحقيقة أن الأمر موجع وربما مثير للخجل.. انت تتكلم عن القطاع الذى منح عمره وكده وصار خيل الحكومة الذى تطلق عليه رصاصا مباشرا.. أنت تتكلم عن حدود للكفاف لم تعد تكفى حتى للعيش الحاف، وعن أعمار بدلا من أن تلتقط الأنفاس، بعد عقود أقلها فوق الخمسة والستين، مازالت مضطرة ليس فقط أن تعول من لم يجد وظيفة من الأبناء والبنات، وأن تساعد فى تربية الأحفاد بل كانت فى مقدمة من دفع فاتورة الاصلاح.. انت تتكلم عن دخول شهرية لا تصل فى أغلبها الى مائة دولار! بعض الدخول لا يتجاوز ثلاثين دولارا على صاحبها أن يدفع للحكومة ثمن النور والمياه والدواء والخضار والمواصلات بالاسعار «الحرة»..! انت تتكلم عمن نزلوا بكراسى متحركة وعكاكيز وأحيانا فى سيارات إسعاف، ليسندوا بلدهم.

أنت تتكلم عمن كان طوال الوقت مصدقا وواثقا أن القانون هو السبيل لنيل ولو بعض من حقه، فإذا به فى مواجهة ما تتابعونه ولكم وصفه!.

نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة صدور الحكم ليلة صدور الحكم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon