توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتياد الإرهاب

  مصر اليوم -

اعتياد الإرهاب

بقلم - نادين عبدالله

أسوأ الأمور هو الاعتياد٬ وعلى ما يبدو أننا اعتدنا مناظر الدماء إلى الحد الذى لم يعد فيه الكثيرون منا يحركون ساكناً حين يشهدون حادثاً إرهابياً إما اعتياداً أو إمعاناً فى النسيان، فبعضنا اعتاد ولم يعد يعبأ٬ وبعضنا من شدة الألم تعمد التجاهل ليحسن البقاء.

والحقيقة هى أن الأمر كان لافتاً بشكل مؤلم فى الحادث الإرهابى الأثيم الأخير على حافلات الأقباط العائدة من دير الأنبا صموئيل بالمنيا٬ والذى راح ضحيته سبعة مواطنين مصريين مع إصابة آخرين، فلم يلْقَ الخبر الاهتمام الطبيعى به كفاجعة حقيقية على المستوى الإنسانى قبل السياسى والاجتماعى٬ بل كثيراً ما تنصلت منه وسائل الإعلام مشيرة إليه فقط بشكل خافت أو ثانوى٬ وكأن ما حدث لا يستحق الاهتمام السياسى٬ ومراجعة أدوات محاربة الإرهاب٬ ولا يتطلب تضامناً مجتمعياً حقيقياً مع ضحايا لا حول لهم ولا قوة٬ حتى وإن سبقهم آخرون.

ولو أن هناك أسباباً سياسية تفسر هذا التجاهل الإعلامى فإن الأمر تكرر٬ بطريقة جزئية٬ فى وسائل التواصل الاجتماعى وبين الناس فى الأوساط العامة. صحيح أن العالم الافتراضى تناقل الأخبار أولاً بأول٬ ونشر الصور المؤلمة والمفجعة بألف شكل وطريقة٬ إلا أن تفاعل الناس هذه المرة لم يكن كسابقتها، فقد تجاهل الكثيرون الأمر إما لأنهم مُتعَبون٬ فاختاروا البعد عن متابعة المزيد من الأخبار المؤلمة٬ أو لأنهم رسموا لأنفسهم استراتيجية بقاء دفعتهم إلى إلهاء أنفسهم بأمور أخرى لاحتمال ضغوط الحياة وصعوبتها. أما البعض الآخر فقرر٬ عجزاً٬ عدم الاكتراث بأمور خارجة عن أيديهم٬ متصورين أنهم لن يستطيعوا تغييرها أو تعديلها.

على كلٍّ٬ اختلاف الأسباب لن يفرق كثيراً مادامت النتيجة واحدة، ألا وهى المزيد من الشعور بالوحدة بين الأقباط ضحايا هذه الحوادث الإرهابية أو غيرهم من الضحايا المحتملين٬ بالإضافة إلى المزيد من الاعتياد لمجتمع مُرهَق لن يؤدى سوى إلى تدهور الأوضاع على الصعيدين السياسى والمجتمعى، فعلى الصعيد الأول٬ سيختفى الضغط اللازم لمراجعة أدوات وطرق محاربة الإرهاب٬ وعلى الصعيد الثانى سيختفى التضامن الاجتماعى بين المصريين٬ هذا الذى لا يعالج الكوارث ولكنه يربط على القلوب ويشد من رباطة الجأش.

لذا، وأخيراً٬ نتمنى ألا تشهد بلادنا ما أصاب أخرى حين بات الدم فيها والعنف منظراً متكرراً لا يعبأ به غير القليلين.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتياد الإرهاب اعتياد الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon