توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة هادئة أم فاترة؟

  مصر اليوم -

زيارة هادئة أم فاترة

بقلم - نادين عبدالله

انتهت زيارة وزير الخارجية الأمريكى تيلرسون للقاهرة منذ بضعة أيام فى أجواء تبدو هادئة؛ لم يحاول فيها الطرف الأمريكى الحديث عن أمور قد تغضب الطرف المصرى٬ وكذلك الأخير. فقد غلبت الروح الدبلوماسية الإيجابية على طبيعة الزيارة٬ وإن شابها فتور ضمنى أو مخفى. وتناولت الزيارة قضايا الحرب على الإرهاب التى أكد فيها تيلرسون دعم الولايات المتحدة فيها لمصر٬ وإن تشككت تقارير غربية فى قدرة الأخيرة على ذلك؛ كما تناولت الزيارة القضية الفلسطينية والدور المصرى فيها الذى لا يمكن للولايات المتحدة تجاهله على الأقل بحكم الجغرافيا السياسية.

فعليًا٬ آثرت وزارة الخارجية الأمريكية إضفاء روح دبلوماسية هادئة على الزيارة فى لحظة تسعى فيها جاهدة إلى استعادة الاستقرار فى منطقة مشتعلة تحققت فيها انتصارات عسكرية على داعش فى سوريا والعراق. وفى لحظة تتأزم فيها الأمور فى سوريا وإيران وتركيا؛ لم تعد٬ على أى حال٬ مشكلات مصر المستقرة نسبيًا أو طريقتها فى إدارة ملف الديمقراطية (وغيرها من الملفات) ذات أولوية أو موضع اهتمام.

والحقيقة هى أن هذه الزيارة لا يمكن تحليلها أو فهم أبعادها من دون التطرق الى إعلان تيلرسون فى نهاية الصيف الماضى عن وقف 96 مليون دولار٬ بجانب تجميد 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المخصصة لمصر٬ نتيجة ما اعتبرته تدهورًا فى أوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية بجانب بعض التقارير التى أشارت إلى امتعاض الولايات المتحدة من علاقة مصر بكوريا الشمالية تلك التى تعتبرها عدوًا لدودًا لها؛ ولا يمكن فصلها أيضًا عن حفاوة لقاء الرئيسين المصرى والأمريكى فى العام الماضى التى لم تسفر٬ بأى شكل٬ عن زيادة فى الدعم الاقتصادى أو حتى الاستثمارى لمصر٬ أحد أهم بنود الأجندة المصرية.

فمعطيات الواقع الجديد توضح٬ وبعكس ما روجت له وسائل الإعلام فى مصر٬ أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بحالة ما من الفتور تتقابل فيها أولويات الاقتصاد والسياسة فقط فى حدها الأدنى. فالنظام المصرى يسعى من جهته إلى مزيد من الدعم الاقتصادى والاستثمارى العربى والغربى٬ وهو ما لا يسعى النظام الأمريكى إلى الالتفات إليه سوى فى أضيق الحدود. وهو يهتم أيضًا بتوطيد علاقته الخليجية والأوروبية٬ وحل مشكلاته المتعلقة بمياه النيل٬ وحماية حدوده الغربية ومصالحه فى ليبيا؛ فى حين يركز النظام الأمريكى بالأساس على علاقته المتوترة بكوريا الشمالية٬ المشكلات السياسية والعسكرية المتفجرة فى المنطقة سواء على الصعيد السورى والإيرانى أو على صعيد القضية الفلسطينية٬ وما سماه بصفقة القرن. ومن ثم٬ فهو يرى فى مصر حليفا مهما بالأساس فى هذه القضية٬ ويتواصل معها فى ملف مواجهة الإرهاب ذى الأولوية بالنسبة للطرفين٬ وإن اختلفت الرؤى بين الجانبين حول فاعلية الطرق المستخدمة من قبل النظام المصرى.

لذا وأخيرًا٬ لم تعكس الزيارة الأخيرة سوى استمرار العلاقات المصرية الأمريكية فى حدودها الأضيق حيث التلاقى فى إطار الحد الأدنى من المصالح المشتركة ليس أكثر٬ هذا على الرغم من التفاؤل غير المبرر للكثيرين بوصول ترامب إلى سدة الحكم٬ وأحلام الشراكة العميقة التى تصورها البعض مخطئًا. وفى هذا الإطار٬ يبقى ملف المساعدات الأمريكية لمصر والتطورات التى سيشهدها فى الفترة المقبلة مؤشرًا مهمًا لمستقبل العلاقات المصرية الأمريكية٬ بل أيضًا لطبيعتها.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة هادئة أم فاترة زيارة هادئة أم فاترة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon