توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن يترشح

  مصر اليوم -

لن يترشح

بقلم - نادين عبدالله

بعد تظاهرات ضخمة لم تشهدها الجزائر لسنوات عديدة مضت٬ رضخ الرئيس بوتفليقة لمطالب جماهير المحتجين٬ فأعلن عدم ترشحه للولاية الخامسة٬ بل وأقر ما يشبه خارطة طريق تسمح بانتقال السلطة بعد عام من خلال انتخابات رئاسية جديدة. لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأمور٬ فجميع السيناريوهات مفتوحة٬ ولكن أمرًا واحدًا لايزال مؤكدًا: قطاع عريض من الشعب الجزائرى تخلص من رعب أو من «تروما» الحرب الأهلية المريرة٬ فلم يعد يخاف القمع٬ ولم يعد يهاب الخيارات الصعبة.

تحدثنا نظريات الحركات الاجتماعية على أن الحراك الاجتماعى في الأغلب الأعم لا تفسره فقط وجود أسباب مثيرة للغضب أو السخط، بل يحفزه أيضًا تواجد فرص سياسية ما على غرار انفتاح النظام السياسى٬ ووجود مساحات حرة ولو صغيرة، أو انخفاض درجات القمع بما يسهل عملية التنظيم والتحرك، أو وجود إعلام حر ولو نسبياً يسمح بالنقاش ويعطى الحراك زخمًا، أو وجود حلفاء أقوياء يقومون بدعمه سياسيًا أو تنظيميًا. وقد توافرت بعض هذه العناصر٬ في مصر٬ في آخر سنوات حكم مبارك، وهو ما جعل البعض يعتبر مؤخرًا أن إغلاق المجال العام بالضبة والمفتاح هو الطريق الآمن والأكيد لضمان الاستقرار. بالطبع٬ هذا تصور قاصر لأن الرئيس مبارك استمر في الحكم ما يزيد على ثلاثين عامًا، مسجلاً رقمًا تاريخيًا بالمقارنة بباقى رؤساء جمهورية مصر العربية، فقط لأنه عرف كيف يترك مساحات للناس فيتجنب خنقهم، ومن ثَمَّ يتلافى فورانهم.

فعليًا٬ لم يحفز تظاهرات الجزائر وجود أي فرص سياسية واضحة٬ بل على الأرجح٬ العكس هو الصحيح. والأهم هو أنها اندلعت في لحظة كان الجميع يظن فيها أن المجتمع الجزائرى مستكين، فهو لم يتحرك في لحظات حراك العديد من الشعوب العربية في 2011 بل ظل في سبات عميق، أو قابعًا تحت نير العشرية السوداء٬ وما تركته من فزع أثقل القلوب وأثبط الهمم. ولكنه فاجأ الجميع٬ فانتفض في لحظة لم يتوقعها أحد٬ وفى غياب أي فرص سياسية محفزة، فالحقيقة هي أن العلم يعطى مفاتيح للفهم والتحليل٬ ولكنه لا يستطيع التكهن بلحظة يتكون فيها خيال جمعى محتج أو غير قابل لنمط معين من الإدارة السياسية.

نعم٬ يمكن أن تراقب جيدًا كوب ماء يمتلئ٬ لكن لا يمكنك أبدًا أن تدرك آخر نقطة حين تنزلق لتمنعها. بالقطع٬ يمكن أن تستمتع بالهدوء٬ لكنك لن تعرف أنه الذي يسبق العاصفة إلا ربما بعد فوات الأوان.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن يترشح لن يترشح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon