توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بين تشدد وتطرف

  مصر اليوم -

بين تشدد وتطرف

بقلم - نادين عبدالله

فجعنا جميعًا بنبأ مقتل الراهب الجليل، الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار. وقد عرف الأنبا إبيفانيوس بعلمه الغزير، فكان يجيد عدة لغات منها اليونانية، مما مكنه من الاطلاع على أمهات الكتب اللاهوتية والعقائدية، وأعطى أبحاثه وعلمه ثقلا وتميزا. وقد عرف بتلمذته للأنبا متى المسكين، المعروف أيضًا بكتاباته العميقة والمنفتحة، والذى طالما آمن أن الوحدة المسيحية بين الكنائس قابلة للتحقق.

وسار على درب معلمه، وعرف بانفتاحه؛ فقدم دراسات عقيدية ولاهوتية للمجمع المقدس تؤكد على إمكانية التقارب، وصار ممثلاً للكنيسة فى مؤتمر حوار الأديان بإيطاليا، بل استرشد به البابا تواضروس فى أمور عدة، كما أفصح هو بنفسه يوم صلاة الجناز.

ورغم أننا لا نعرف الكثير عن ملابسات الحادث الأليم أو أسبابه (ولا نريد التكهن بها) إلا أن هذه الجريمة تلقى بظلالها على ما هو معروف لدى الكثيرين من المتابعين للشأن القبطى والكنسى: الصراع، الضمنى أحيانِا والظاهر فى أخرى، بين تيارين داخل الكنيسة القبطية أحدهما محافظ، والآخر أكثر ميلاً للتجديد والانفتاح فى وقت يبدو فيه أن انتماء البابا الحالى وتوجهه أقرب الى التيار الثانى منه إلى الأول. وهو بذلك فى موقف مؤلم وصعب لأنه يجد نفسه بين مطرقة تشدد المحافظين من الكنسيين داخليًا، وسندان تطرف الإرهابيين الإسلاميين أو الداعشيين خارجيًا.

والحقيقة هى أن الإنسان، كونه ضعيفا، يميل فى أوقات الأزمات أو المخاوف إلى التقوقع والمحافظة بشكل عام. وهو أمر مفهوم خاصة أن وتيرة الهجمات الإرهابية كانت قد تزايدت فى الآونة الأخيرة مع صعود خطر داعش وجرائمه التى نالت، مؤخرًا، من الأقباط بشكل ملحوظ ومخيف. وفى ظل التهديد الوجودى الذى شكلته هذه الأحداث الإرهابية الآثمة، والواقع المؤلم الذى خلقته، أصبح الميل الى الانفتاح بأنواعه أصعب من أى وقت. ففى مثل هذه الأوقات تصير المواقف المتشددة أو المحافظة عقيديًا أو اجتماعيًا أسهل اتخاذًا، وانتشارًا بل قبولاً.

ومع ذلك لا يسجل التاريخ سوى المواقف الشجاعة تلك التى لا تخشى التطرف، وتواجه التشدد بالحجج المضادة، فتقهر الظلمة فى عز سطوتها، وتنتصر عليها بالرغم من استسهال البعض الانصياع وراء ظلالها تلك التى توحى للمختبئ فيها بالراحة مع أنها تمنع، فى الوقت نفسه، نور الشمس من التوغل والانتشار.

للأسف، تعيش الكنيسة القبطية لحظة ضغوط صعبة ودقيقة، ومع ذلك يؤكد لنا تاريخها، بل قواعد الكون نفسه، أن النور أقوى من الظلام ولو طال عمره.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين تشدد وتطرف بين تشدد وتطرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon