توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من قتل مريم؟

  مصر اليوم -

من قتل مريم

بقلم : مارلين سلوم

المدينة تلتحف بضبابها، لتخفي الكثير من الغموض والجرائم والجاسوسية. غريب أمر «بريطانيا العظمى» كما كانوا يسمونها، كيف أصبحت تناصر العنف والإرهاب وتأوي المطلوبين من العدالة في دولهم، وتتجاهل جرائم تقع على أرضها في وضح النهار وفي الشوارع المزدحمة بالمارّة وأمام أعين كاميرات المراقبة.

مريم مصطفى عبدالسلام ابنة النيل ماتت.

هل اهتز ضمير العدالة في بريطانيا لأجلها؟ لماذا نامت قضية تلك الطالبة المصرية التي سحلتها 10 فتيات «سمراوات» في الشارع وضربنها وركلنها ولحقن بها داخل حافلة وواصلن الاعتداء عليها والكاميرا تصوّر المشهد، حتى دخلت في غيبوبة، ولم تجد أي صدى قبل أن ترحل تاركة وجعاً كبيراً وتساؤلات كثيرة؟

لا نصدر أحكاماً على أحداث نجهل التفاصيل الخفية فيها، إنما تستوقفنا نقاط لا يمكن تجاهلها، وإشارات تدل على توجهات عامة وخط سياسي تسلكه تلك الدولة في تعاملها مع أي قضية تتعلق بمصر. وحين نسأل من قتل مريم؟، نضع أمامنا ملف التحقيق بقضيتها الذي طوي سريعاً وأخلي سبيل إحدى الفتيات المتهمات بالاعتداء عليها، دون حتى استدعاء أي من الشهود أو الاستناد إلى شريط الفيديو الذي صورته كاميرا المراقبة داخل الحافلة.

من قتل مريم قد يكون معروفاً ظاهرياً ومحصوراً بالفتيات العشر، لكن الإهمال المتعمد من الحكومة البريطانية هو شريك في الجريمة أيضاً، انتشار النزعة العنصرية في بريطانيا شريك في الجريمة، إيواء إرهابيين وعناصر من منظمات مشكوك بأمرها متهم أيضاً، العنف المتنقل في زي أحداث فردية له يد أيضاً في القضية.. فأين الدولة من كل ما يحدث على أرضها؟

أليست هي نفسها بريطانيا التي ثارت وغضبت وهددت روسيا أمس بسبب مقتل «الجاسوس» الروسي (والعميل المزدوج) سيرجي سكريبال على أراضيها؟ هل يجب أن تكون مريم جاسوسة كي يهتز ضمير العدالة في بريطانيا لأجلها؟

أليست هي نفسها المتهمة وجامعة كامبريدج، بالتورط في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والذي كانت تشرف على أبحاثه داخل مصر دكتورة الجامعة المنتمية للإخوان مها عبدالرحمن؟.. إنها هي ذاتها التي تتستر على مجرمين وإرهابيين وتنام على حق طالبة قتلت سحلاً وضرباً.

الدولة التي «لا تغيب عنها الشمس»، يغيب عنها نبذ العنصرية وحماية حقوق الإنسان بلا أي تمييز على أرضها، وتغيب عنها محاربة العنف بكل أشكاله..

مريم قضية مصرية جديدة تكشف عن موقف غير معلن صراحة ضد «المحروسة» الآمنة والمستقرة. سياسة تغذي الإرهاب لتصدره إلى الخارج، لكنه لا بد أن يرتد إلى الداخل يوماً. من المستحيل تجاهل ما تفعله بريطانيا مع مصر، وموقفها العدائي المعلن بأشكال مختلفة وأحداث فردية، وكأنه الاستنزاف بدم بارد.

 نقلًا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من قتل مريم من قتل مريم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon