توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نتفرج آه.. ننزل لا»!!

  مصر اليوم -

«نتفرج آه ننزل لا»

بقلم - مارلين سلوم

 تحية قد تكون طيبة بالنسبة لك أو لا، كما تشاء.

وردتنا رسالتك التي اختصرتها بعنوان «نتفرج آه.. ننزل لا»، عبر كافة وسائل التواصل وبعض وسائل الإعلام، وقد وضعتَ فيها كل أدوات المطبخ، وفاحت منها روائح السخرية بنكهات الملوخية والبامية والثوم.. و«الطشة» والشطة وخلافها.

لقد قررتَ بملء «إرادتهم» أن تجلس في بيتك تتفرج على الانتخابات، وأن تنسحب من المشاركة في التصويت، وأن تكون شريكاً سلبياً في وطنك، وأن تنزل بمستوى تعليقاتك على مصير بلدك، دون مراعاة لأي قيم ولأي صورة تقدم بها نفسك ومصر أمام العالم.

انسحابك لا يعني اعتراضك، ولا هو موقف سياسي، وإنما هو «فرجة» على بلدك وهي تسير والآخرون يمشون معها، أما أنت، فلا. البعض يعترض والبعض الآخر يوافق والبعض الثالث يعمل.. أما أنت، فمثلك مثل أي غريب تتفرج، بينما بلدك تتحرك وتحتاج إلى سواعد وعقول كل أبنائها في كافة المراحل.

أنت قررت أن تحرم نفسك من حقوقك، فلماذا تنتظر موجة الانتخابات لتمرّ، ثم تبدأ بسرد مطالبك وتغضب إذا لم تنلها؟ ألست أنت المنسحب منها والساخر من شعبها وإرادته في قول كلمته؟

هذه الحملة التي تشنها من خلف جهازك الإلكتروني وهاتفك المحمول، إنما هي حرب إلكترونية تشنها شخصيات وجهات وتنظيمات معروفة من الداخل والخارج، وأنت شريك فيها، بل أنت الأداة التي يستخدمونها لتحقيق خطتهم. أنت لم تنسحب من فراغ أو يأس، وإنما أنت قررت أن تلعب في ملعب يديره آخرون بهدف تحقيق أطماع في مصر، وليس الهدف «عبدالفتاح السيسي» بشخصه.

أنت لست متفرجاً، بل أنت ناشط تعمل بكل قوتك وجهدك في الحرب الإلكترونية التي تبيح كل الأسلحة اللفظية اللاأخلاقية، وتعتمد على اعتقال عقول الناس لقتل الوعي والمنطق والتحليل والثقافة والديمقراطية، كما تقضي على الإرادة الفردية، فتدعو إلى سلب كل فرد حريته في قول كلمته، وتكمم الأفواه داعياً الجميع إلى التخلي عن ممارسة حقه في التصويت.

من حقك أن تقول لا، فلماذا لا تشارك في الانتخابات وتصوّت كيفما تشاء، أليست الورقة البيضاء تعبيراً عن رأيك في الصندوق؟ هكذا تكون الديمقراطية، وهكذا يكون التحضّر في التعامل مع أي انتخابات في العالم، إذاً لماذا تدعو الناس لعدم النزول؟ لماذا تحرمهم من حقهم الدستوري وفي ممارسة نوع من أنواع إبداء الرأي؟ لماذا تشوّه صورة مصر فتبدو رجعيّة في اللحظة المصيرية الحاسمة وبينما العيون كلها شاخصة إليها؟

«نتفرج آه.. ننزل لا»، حملة جديدة تستهدف «المحروسة»، ظاهرها ساكن وباطنها يغلي كالبركان. حمم تسعى إلى إفشال الانتخابات لتقع مصر في الفراغ، وتختلط الأوراق من جديد. قدم أوراقك إن كنت وطنياً بحق. قدم البديل المناسب. قل كلمتك ولا تكن متفرجاً سلبياً يعرقل ويعطّل ويسخر دون أن يكون شريكاً حقيقياً يخاف على بلده.

العالم يتقدم قفزات إلى الأمام، الكل يتنافس ليكون الأفضل، والكل يعمل، وإن أخطأ فبإمكانه الإصلاح، ثم ينهض، وينجز.. فهل تجد فعلاً نفسك وسط هذا العالم المتطور وأنت جالس تتفرج؟

«طبختك» ليست ساذجة، ولا أنت بريء. الرائحة تفوح فعلاً، لكنها بدل أن تظلل على العيون فتعمي أبصار الناس عن رؤية الحقيقة، كما أردتَها أن تكون، كشفت خفايا جديدة. إنها طبخة السموم، وهوية الطباخين معروفة.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نتفرج آه ننزل لا» «نتفرج آه ننزل لا»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon