توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجمهور لن ينسى تطرف «فضل»

  مصر اليوم -

الجمهور لن ينسى تطرف «فضل»

بقلم : مارلين سلوم

 الجمهور لا ينسى، وإذا نسي فإن ذاكرة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تحرضه على التذكر، مقدمة له كل الإثباتات والدلائل ليكون شاهداً غير صامت.

صعب اليوم أن يسيء فنان لسمعته أو للفن أو للجمهور، دون أن يترك نقطة سوداء في ملفه، يعيد البعض وضعها تحت الأضواء متى استدعت الحاجة. وصعب أن تطلب من الناس فتح قلوبهم مجدداً لهذا الفنان، الذي آمنوا بموهبته يوماً، أو صدقوه وتأثروا به وبأعماله، فإذا به يخذلهم ويصدمهم، خصوصاً إذا سلك طريق التطرف.

أزمتان تواجههما «العدل جروب» اليوم، بسبب «محاسبة الجمهور لأهل الشاشة» إن صح القول. أزمة الإعلامي ابراهيم عيسى في «أرض النفاق»، وغناء فضل شاكر تتر مسلسل «لدينا أقوال أخرى». وفي المرتين، تضطر الشركة إلى التعديل وتتحمل الخسائر.

صحيح أن ابراهيم عيسى يطل في «أرض النفاق» ممثلاً لا إعلامياً، مجسداً شخصية غير شخصيته الحقيقية، إلا أن سيرة الإنسان و«ملف أعماله وأقواله ومواقفه» يلاحقاه في كل مكان، ويشهدا عليه، وفي زمن الانترنت الحافظ لكل تفصيلة وكل كبيرة وصغيرة، بات من السهل لأي كان أن يعيد فتح تلك الأوراق وعرضها على الملء للتذكير بما مضى. ولأن السعودية لم تطو صفحة مواقف ابراهيم عيسى منها، فإذا بها تشترط غيابه عن المسلسل كي تقبل بشرائه وعرضه على إحدى شاشاتها.

صحيح أيضاً أن فضل شاكر لا يشارك في التمثيل ولا يظهر شكلاً في «لدينا أقوال أخرى»، لكن منحه فرصة العودة إلى الجمهور من خلال غناء «شبعنا تمثيل» كلمات مدحت العدل وألحان عمرو مصطفى، أثارت غضب كثير من اللبنانيين.

هو بحكم الهارب من العدالة، ومازال ملفه أمام القضاء، والأهم أن فضل شاكر اعتزل الغناء قبل سنوات ليلتحق بأحمد الأسير وتنظيمه السلفي.

غضب الجمهور اللبناني لا علاقة له بتمييز طائفي أو عنصري، كما يروج البعض، وإنما هو غضب من مرحلة قرر فيها شاكر التخلي عن موهبته واعتداله، واعتبر «الفن حرام» وسواء حمل السلاح أم لا- كما يؤكد- إلا أنه سلك طريق التطرف والتعصب وهو أمر مرفوض كلياً، وقد اقتلع ثقة الناس به من الجذور، ومازال مختبئاً في أحد المخيمات في بيروت. فهل من السهل النسيان من أجل أغنية؟

قد يكون فضل شاكر اليوم في مرحلة العودة إلى الرشد والندم الحقيقي ويتمنى لو يستطيع محو النقطة السوداء من ملفه، إلا أن الجمهور لا ينسى، ويفتح أبواب محاكمه الخاصة ليحاكم كل شخصية عامة، باعتبارها مسؤولة عما تقول وتفعل، وعن كل اختياراتها، طالما ارتضت أن تضع نفسها في هذا المكان، وأن تكون محط الأنظار و«قدوة» بشكل ما.

«العدل جروب» تثير الجدل وتضمن لأعمالها أو على الأقل لهذين العملين دعاية قوية مباشرة قبل انطلاق عرضهما في رمضان؟ من المؤكد أن اسم النجمة يسرا يكفي لضمان إقبال الجمهور على مسلسلها، كما أن «لدينا أقوال أخرى» لا يحتاج إلى فضل شاكر كي يجذب جمهوره، ولا أعتقد أن شركة العدل تراهن على ما يستفز الجمهور اللبناني، الذي يعشق مصر والدراما المصرية، وبين البلدين أكثر من علاقة أخوة أو جيرة وانتماء. إنما في المقابل، لا تراهنوا على ذاكرة الجمهور ومشاعره، لأنه يسامح متى شاء ويحاسب متى شاء.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهور لن ينسى تطرف «فضل» الجمهور لن ينسى تطرف «فضل»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon