بقلم : ريهام مازن
وجه الرئيس السوداني، عمر البشير، رسالة هامة للمصريين أكد فيها أن بلاده غير حريصة على وجود علاقة متوترة مع مصر، مشيرًا إلى أن الخرطوم مستعدة للتعاون مع القاهرة لأقصى الحدود.
ونقلت صحيفة "سودان تربيون" السودانية عن البشير قوله، خلال لقاء صحفي بعد عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "السودان يفتح صدره لكل شقيق يحترم سيادة السودان ويعترف بحقه في رعاية مصالحه دون المساس بمصالح الآخرين".
وأضاف:"السودان ليس حريصاً على تدهور علاقته مرة أخرى مع مصر ومستعد للتعاون معها لأقصى الحدود مع الاحتفاظ بحقه في استخدام جميع الوسائل التي تحمي مصالحه".
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى البشير، الأسبوع الجاري، خلال قمة ثنائية اتفقا خلالها على رسم خارطة طريق تعيد علاقات الدولتين إلى مسارها الصحيح وتحصنها من أي مشكلات مستقبلية.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لا توجد أزمة بشأن سد النهضة، مؤكداً أن مصر والسودان وإثيوبيا دولة واحدة.
وقال السيسي، في كلمة للصحافيين عقب القمة التي عقدت على هامش أعمال القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي: "كونوا مطمئنين تماماً في قادة مسئولين… التقينا واتفقنا على إن مفيش ضرر على حد".
وأضاف السيسي، عقب انتهاء القمة الثلاثية مع الرئيس السوداني ورئيس وزراء إثيوبيا وجلسة المباحثات: "الدول الثلاثة يتعاونون كدولة واحدة، ومصلحتنا مشتركة".
من قلبي: لعل القمة التي عقدت في إثيوبيا مؤخراً تكون طوق النجاة للعلاقات بين الدول الثلاث، والتي كانت على شفا الدخول إلى نفق، الله أعلم كيف كان مخرجه.. أعتقد أن ما فعله الرئيس المصري عالج الكثير من الأمور العالقة أو على الأقل وضع النقاط على الحروف وجفف منابع الخوف لدى الأطراف المعنية، باعترافاتهم عقب القمة، فالرئيس بعث برسالة طمأنة لهم جميعاً وأوضح مدى حرصه على العلاقات معهم ووصف تعاون الدول الثلاث بأنه واحد والمصلحة واحدة، في بادرة طيبة تقطع الطريق على كل العابثين بهذه الدول وإرباك علاقاتها مع مصر خاصة في مسألة ملف سد النهضة.
كما أعتقد أن اللقطة التي جمعت بين الزعماء الثلاثة، لعلها أبرز دليل على جو المودة الذي ساد اللقاء والذي ينذر بالخير للعلاقات والمصالح المشتركة.
من كل قلبي: نأمل أن تأتي الرياح بما تشتهي الأنفس وأن تكون هذه القمة فاتحة خير على الجميع، وأن تضع نهاية للمخاوف من سد النهضة والآثار المترتبة عليه في حصتنا من المياه.. سواء سلباً أو إيجاباً.
نقلا عن الاهرام القاهريه