بقلم - فاطمة شعراوى
> تعجبت بل استأت بشدة من الموقف الغامض للجنة الدراما، المنبثقة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتقدمها باستقالة جماعية بشكل غامض وغير مفهوم، وإن كان المؤكد مما علمته من الكواليس هو رفض رئيس اللجنة وجود لجنة (رصد وتقييم الشاشات) التى تعد إحدى اللجان الأساسية بالمجلس، ومن مهامها متابعة ومراقبة كل ما تعرضه الشاشات بدقة من برامج ودراما وإعلانات وغيرها من المواد المختلفة. ومكمن العجب لدى يأتى من أن لجنة الدراما التى تقدمت باستقالتها المسببة والجماعية ما هى إلا لجنة معاونة للجان المجلس الأساسية، وكان من الطبيعى والمنطقى أن تستفيد مما تقوم به لجنة الرصد ويسير العمل فى تكامل وتنسيق بين اللجنتين لمصلحة الدراما والمشاهد والإبداع الراقى، كنت أتمنى عدم الانسحاب وترك مهمة أراها قومية وليست أقل من ذلك، فصناعة الدراما لا تحتمل أزمات ومشكلات جديدة، وكان الأجدر باللجنة بعد أن واتتها فرصة قوية بتشكيل المجلس الأعلى للإعلام لها المشاركة الحقيقية والفعالة لإصلاح حالة الدراما، واعتبار هذه المهمة واجبا وطنيا ومجتمعيا ورسالة سامية تستحق التحمل واستيعاب أى أزمات من أجل حماية القوى الناعمة التى نتمنى الحفاظ عليها وانتشالها من التراجع.
كان لدى أمل كبير وكثيرا ما وقفت بجانب لجنة الدراما وتصديت لمن يهاجمها، وكنت أتمنى أن تستفيد من لجان المجلس الأساسية ولا تعتبر فى وجودها ازدواجية أو تضاربا أو تعارض مع عملها، فالأساس فى النجاح هو التعاون والتكامل وليس الانعزال والإصرار على تصلب الرأى.
وهنا أطالب المجلس الأعلى للإعلام بعدم التسرع فى تشكيل اللجنة الجديدة وأن يكون الاختيار وفقا لمعايير توفر مناخا صحيا للدراما المصرية التى تحتاج لتدخل من كيان رسمى لإصلاح حالها، وأشيد بحرص المجلس على تواصل واستمرار عمل اللجنة ، وإن تغيرت قيادتها.
نقلًا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع