توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس «ساندرا نشأت»

  مصر اليوم -

درس «ساندرا نشأت»

بقلم : صفية مصطفى أمين

 لا أعرف المخرجة «ساندرا نشأت» شخصيا. سمعت عنها قبل حوالى عشر سنوات عندما أشار إلى موهبتها وقدرتها على الإبداع أستاذى الراحل أحمد رجب فى «نص كلمة» بجريدة الأخبار. عبر عن تميزها وإجادتها لعملها باختصار، كما تعودنا منه. سألته عنها، فقال إنه يرى فيها فكرا وعمقا ودقة وتمكُنا نادرا فى بنات جيلها. فهمت أنه يتابع أعمالها باستمرار، ويهتم جدا بمشاهدة الأفلام التى تُخرجها سواء كانت سينمائية أو قصيرة أو تسجيلية.

مرت السنون وبدأ اسم ساندرا يتردد ومع الوقت بدأ يلمع. تقدمت الصفوف ونجحت أعمالها، خاصة الفيلم الوثائقى «بحلم» الذى عُرض بعد الانتخابات الرئاسية عام 2014. سرد الفيلم آمال المصريين وأحلامهم فى مصر المستقبل من خلال حوارات أجرتها مع مواطنين من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية.

التقيت بالمخرجة ساندرا نشأت مرتين.. وفى المرتين، كانت تبكى. المرة الأولى خلال جنازة أستاذى أحمد رجب فى سبتمبر عام 2014، والتى شُيعت حسب وصيته من دار أخبار اليوم. كانت تبكى بحُرقة حتى بدت لى كأنها تبكى أباها أو أخاها من دمها. وبعد عدة أيام التقيت بها فى سرادق عزاء أحمد رجب بمسجد الحامدية الشاذلية، وبدت لى أكثر تماسكا، ولكن بنفس قدر الألم والحزن. تبادلنا بعض كلمات المجاملة النى تُقال فى مثل هذه المناسبات، ولم أرها بعد ذلك.

خرجت من هذين اللقاءين بأن ساندرا هى نوع من البشر يُخلص لكل شىء فى حياته. تخلص لعملها وتتقنه وتبذل قصارى جهدها ليخرج فى أحسن صورة. ونفس الإخلاص تجده فى علاقاتها مع أصدقائها. فهى كانت وفية ومخلصة لذكرى أحمد رجب.. حتى وهو تحت التراب. وأخيرا رأيت إخلاصها وحبها لوطنها فى حوارها مع الرئيس.

اختفت ساندرا سنوات بعد لقائنا، وسمعت أنها قد تزوجت وأنجبت. فجأة ظهرت فى حوار «شعب ورئيس». كانت مفاجأة.. لأنها اقتحمت مجال غير مجالها، ورغم ذلك أجادت إدارة الحوار، وقدمت نموذجا راقيا للإعلامى الواعى المُحب لوطنه. لم تتفلسف ولم تستعرض ولم تنافق. سألت أسئلتها الساخنة بسهولة وسلاسة دون تكلُف. فأثارت غيرة وحسد المختلفين، ولكنى أتصور أن اختيار ساندرا لهذا الحوار، ثم الإشادة التى حظيت بها، سوف يدفع المتشنجين، والذين يصرخون فى برامج التوك شو، لأن يعيدوا حساباتهم ويفهموا أن أسلوب ساندرا الراقى المهذب الواضح، البعيد عن الرأى الواحد والصوت الواحد، هو الذى يتفق مع الذوق العام وليس الصراخ والعويل والسباب والخلاف بلا عقل.

مبروك النجاح يا ساندرا.. ويا ليت الإعلاميين يستوعبون الدرس!

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس «ساندرا نشأت» درس «ساندرا نشأت»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon