توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هلا جميلة بوحريد

  مصر اليوم -

هلا جميلة بوحريد

بقلم - نوال مصطفي

مثل نفحة سخية من الله حلت جميلة بوحيرد أرض مصر، كأنها نسمة طرية وحانية من السماء جاءتنا في اللحظة المناسبة. مجرد رؤيتها ومشاهدة مواكب استقبال المصريين الحاشدة العاشقة لها، طرقت جدران الذاكرة كشلال هادر، أيقظ المشاعر والمعاني الوطنية الصادقة التي تمثلها جميلة.

جميلة بوحيرد التي قرأنا قصتها في كتب المدرسة صغارا، وانبهرنا ببطولتها وتضحياتها المذهلة في سبيل وطنها، الجزائر الشقيقة كبارا، وتفتح وعينا عليها رمزا عظيما من رموز التضحية والشجاعة والاستعداد لمنح كل غال ونفيس فداء للوطن. جميلة التي حظيت بقسط وافر من اسمها، فهي فعلا جميلة وجها وروحا وفكرا، وهي كذلك ملهمة للشعراء العرب في كل قطر عربي كتب فيها كبار الشعراء عشرات القصائد، كذلك أبدع الكاتب القدير عبد الرحمن الشرقاوي مسرحيته الشعرية عنها تحت عنوان »مأساة جميلة»‬ وتحكي قصة فتاة صغيرة وقفت ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، تحمل جينات البطولة والكفاح النبيل.

هذه الفتاة الصغيرة - وقتها - حركت ضمير العالم عندما اعتقلت وواجهت حكما بالإعدام، ورأت الأهوال في السجن بالجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي. كانت ولاتزال رمزا رفيعا للثورة الجزائرية، وبلد المليون شهيد.

لذلك كله كان قدومها إلي مصر مفجرا لطاقات الحب والشغف عند المصريين جميعا للقاء رمز الحرية وفخر المرأة العربية. وهي قادمة لحضور مهرجان أسوان السينمائي الدولي لسينما المرأة في دورته الثانية التي تحمل اسم »‬جميلة بوحيرد» وهنا يتحتم شكر القائمين علي المهرجان لاختيارهم تلك الشخصية الفريدة.

تكريمات عديدة حرص المسئولون الرسميون علي إقامتها لها، أولهم المجلس القومي للمرأة ورئيسته الدكتورة مايا مرسي، وذلك في حضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، حضر اللقاء نخبة من القيادات النسائية علي مستوي الجمهورية، كما حضره كاتبات وشاعرات وفنانات معروفات.

وكان الاستقبال مدويا، حارا، يقشعر له البدن، دمعت عينا جميلة من شدة الانفعال بمشاعر المصريين المحبة لها، المأخوذة بقصة بطولتها المذهلة. وحكت عن ذكرياتها مع الرئيس جمال عبد الناصر في زيارتها السابقة لمصر عام 1962 وكيف كانت مبهورة بشخصيته الوطنية، وفخورة باستقباله وتكريمه لها.

سوف تزور جميلة أسوان وهي مدينة فريدة من مدن صعيد مصر، وسوف يكرمها أهل أسوان فوق التكريم الذي ستحصل عليه في المهرجان السينمائي المتميز، وسوف تكون سحابة جميلة تظلل سماء أسوان. وسوف تعيد إلينا الذاكرة بمشاهد عظيمة لتاريخ طويل بين مصر والجزائر، أيام كانت القاهرة تحتضن الثورة الجزائرية بكل رموزها بزعامة أحمد بن بيلا ورفاق كفاحه الطويل.

نستعيد أيضا مع جميلة وقفة الشعب الجزائري مع جيش مصر وهو يخوض حرب أكتوبر 1973. ذكريات العزة والكرامة وإرادة أمة عربية قررت أن تتحرر من الاستعمار، وتستقل مهما كلفها ذلك من تضحيات.

لقد نغزت زيارة جميلة قلوبنا لتصحو وتستيقظ من جديد وهي تستعيد ذكريات هذا الزمان.. زمن المعاني الحقيقية، والنضال الصادق، والتشبث بأيقونة غالية اسمها »‬حب الوطن». شكرا مهرجان أسوان السينمائي لسينما المرأة، وشكرا لك سيدتي الجميلة »‬جميلة بوحيرد» قبولك الدعوة.

>> مثل كل العصافير المحلقة رحل الناقد الفنان علي أبو شادي عن عالمنا. انسحب بهدوء وخفة تشبه شخصيته المحبة لكل البشر، إنه البشوش الذي يبتسم في عز الضنك إيمانا منه أن الدنيا لا تستحق الصراع ولا ينبغي للمرء أن يضيع لحظة من عمره في هذا اللهاث من أجل منصب أو مال.

 كان يعطي بكل إخلاص وحب في كل منصب تولاه، لكنه لم يكن متنمرا، متحفزا للحصول علي مكسب أو منصب يتقاتل عليه الكثيرون. كثيرا ما مد يده لمساعدة الآخرين وتبني الشباب الصاعد الحالم، ودائما كان لهم الأب الحنون والأستاذ المعطاء الذي لا يبخل عليهم بخبرة أو دفعة من أجل الوجود. رحم الله الصديق العزيز علي أبو شادي..

نقلا عن الاخبار القاهريه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلا جميلة بوحريد هلا جميلة بوحريد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon