توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تراهني ؟!!

  مصر اليوم -

تراهني

بقلم - هناء عبدالفتاح

انتشار مذهل للحلقة التي ظهر فيها الإعلامي إبراهيم فايق ممثلاً عن المأمول والكابتن رضا عبد العال ممثلاً عن المتاح بعد خروج مصر من كأس العالم، وكان الإثنان علي الهواء مباشرة أمام المائة مليون أبرما اتفاق رهان علي مائة ألف جنيه أكد فيه إبراهيم فايق بدافع المأمول أن منتخبنا في كأس العالم هيعدي الدور الأول بينما بدافع المتاح أكد الكابتن رضا عبد العال أن منتخبنا هيبقي حصالة ومش هيتعادل ماتش واحد، ولأن الأماني لا تتحقق أبداً لمجرد كونها فقط أماني خسر فايق رهانه أمام عبد العال وتحول الأول رمزاً لوهم المأمول والثاني رمزاً لعقلانية المتاح وتحولت فحوي الرهان الذي أبرم بينهما إلي أيقونة قياس للفجوة الفسيحة التي نعيشها جميعاً حائرين، تائهين، مخدوعين، بين المتاح والمأمول، بسرعة لافتة خرج الموقف كله من الإطار الذي دار فيه وأصبح علي مواقع التواصل الاجتماعي أيقونة قياس شملت كل مناحي حياتنا، كل شيء حولنا خضع بين يوم وليلة لما يمثله فايق من عشم وأمل وطموح في الهواء الطلق وما يمثله عبد العال من متاح ينفيه ويؤكد عكسه، كل العلاقات الاجتماعية وكل الأوضاع المعيشية خضعت للقياس ذاته وانتشرت بكوميكسات تبدو مضحكة لو مررت عليها مرور الكرام ومحزنة جداً لو مررت عليها بنظرة تأملية، إقبال مذهل علي رؤية كل الأمور وتقييمها بمنطق فايق وبمنطق عبد العال، وضعنا هذا أمام حالة استثنائية للتفكير في دواعي الإصابة ودواعي الإخفاق في الحياة بشكل عام، الحقيقة لا تحتاج سوي عاقل له عينان تتعديان فكرة أن يري لفكرة أن يبصر، تحتاج شخصا إدراكه سليم وحواسه تعمل وفقاً لحسابات المنطق وطموحه يتحدد وفقاً لمعطيات واضحة، السراب لا يحتاج سوي شخص ـ عاطفي بزيادة ـ يتأثر بوردية الأحلام لدرجة تجعله يري دون أن يبصر ويؤكد دون أن يتأكد ويراهن مندفعاً دون أن يكون علي قدر الرهان، لا أقصد بكلماتي هنا فايق أو عبد العال نفسهما بقدر ما أقصد كل فايق وكل عبد العال بيننا، كل فايق يعيش بيننا ستجدونه أغلب الوقت ـ مش فايق ـ بفضل حالة من التفاؤل غير مبررة تسيطر عليه وتنسيه أن التفاؤل بلا منطق هو قمة العبث فيخسر، كل عبد العال يعيش بيننا ستجدونه ـ فايق جداً ـ وعلي درجة من الإدراك تجعله لا يعيش سعادة إلا إذا آمن بدواعيها وهذا غالباً يكسب، حياتنا ستتغير كثيرأ للأفضل لو قدمنا في عقولنا منطق عبد العال علي منطق فايق، ستتراجع نسب خسارتنا علي كافة الأصعدة وكافة علاقاتنا الاجتماعية والعملية والعاطفية والأسرية وكافة أوضاعنا المعيشية لو كنا فعلاً فايقين لا ندعي الإفاقة، هي دعوة لتفكير عقلاني بلا أجنجة، مش مقتنع ؟.. طب تراهني ؟!!!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراهني تراهني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon