توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغسيل.. أنواع!

  مصر اليوم -

الغسيل أنواع

بقلم - ماجدة الجندي

هناك أنواع من «الغسيل».. (بصرف النظر عن «غسيل الهدوم» طبعاً).. أشهر الأنواع «غسيل الأموال».. لكن هناك «تنويعات أخرى» لفكرة الغسيل، لم نقرأ عنها، بل عايشناها، ولربما نلنا حسد باحثى «الإنثروبولوجى»، بسبب الدور الذى لعبته فكرة «الغسيل» والثراء الذى تمتعت به فى مجتمعنا.. فكما رفعنا شعار «احنا اللى دهنا الهوا دوكو»، أو «احنا اللى عبينا الهوا فى أزايز»، فاحنا برضه اللى ممكن نعمل من «رد السجون.. ولى»، ومن «المرتشى» نجم مجتمع «وممكن كمان صاحب رأى، أو حتى قائد رأى»، بل ممكن أن يصير «محسناً كبيراً».. كل ذلك دون أى صعوبة وبمنتهى السلاسة.. «غسيل السمعة»، نوع من أبرز أنواع الغسيل، التى شهدها مجتمعنا فى العقود الأخيرة.. نستطيع أيضاً أن نتكلم عن «غسيل الذمم».. هذه الأنواع من «الغسيل» يلعب فيها الإعلام والمجتمع دوراً رئيسياً.. وهذه الأنواع من «الغسيل»، تراهن على أمرين: أولهما وهن الذاكرة الجمعية أو تهاويها أو تغافلها، ثم حاجة الناس تحت وطأة الفقر.. ما يدفع لتبنى معنى «اللى يتجوز أمى.. أقوله يا عمى».. وتكون الترجمة لا يهم مصدر «الفلوس»، ولا من أين جاءت «الخميرة» الأولى، المهم أن معاك فلوس.. بالفلوس يتناسى الإعلام ماضيك.. تختار «المدخل» البوابة التى «تعبر من خلالها المحيط».. من السجن.. إلى أن يبنوا لك «مقاماً»، يتحلقون حوله فى وصلات المديح، كل شىء معمول حسابه، لا توجد مشكلة مع مصدر الفلوس، ولا كون صاحبها أجرم وعوقب.. ممكن تدخل السجن وقد واريت ما واريت من «الخميرة»، تمضى العقوبة، وتخرج، تعتمر.. تحج، كما تشاء، تكتب فى الجرايد، تصير صاحب «وجهة نظر»، نجم مجتمع، تتم دعوتك لأفراح الصفوة وحفلات الميلاد والطهور.. «تترقى».. تغتسل ظاهرياً، لتطل على الناس كيوم ولدتك أمك! منتهى اللبس.

«الرشوة» جريمة متعددة الأبعاد، هى ليست مجرد خروج عن القانون، لكنك تقرأ فيها تعدد مستويات الفساد والإفساد نستطيع أن نستفيض فى شرحهما، لكن خذ عندك فيلماً تسجيلياً، قد يكون إعلاناً، تعرضه فضائية شهيرة، عن واحد عمل سكرتيراً ومديراً لمكتب وزير معروف فى أول الألفينات.. حامت حوله أقاويل وحكايات فساد، أوقعته الأجهزة المعنية.. حوكم ودخل السجن فى عقوبة جريمة رشوة ملأ ضجيجها كل الأرجاء.. حين خرج أعيد تقديمه «كصحفى»، نُشرت له مقالات، ثم توسع.. أكثر أصبح إعلامياً، لم يقنع، أصبح رجل أعمال، ووجهاً من وجوه المجتمع، ثم مرشحاً نيابياً، يروج له التليفزيون كرجل بر وتقوى، يفتتح مستشفيات وعيادات خيرية باسمه، والناس تتبارى فى الحمد والشكر لرجل لا يبحث إلا عن مرضاة الله وخدمة الناس، ولا يريد جزاء ولا شكوراً.. عركنا طويلاً فى الحياة، وعايشنا ولم ير أحد لنا، موظفين كباراً ومسئولين، لم تكن «السبح» و«سجاجيد» الصلاة تفارقهم، يعتكفون رمضان، ويغدقون الصدقات، ثم ظهر ما كان باطناً من تعفن.

هناك ماكينة لغسيل السمعة وإعادة إنتاج «السمعة المجتمعية».. والإعلام فى الخدمة، والمجتمع براجماتى.. قادر على إيجاد آليات التبرير، من أول التناسى، إلى الفصل ما بين «ماعون الخميرة» و«مآلات الثروة»..

دى نقرة ودى نقرة!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغسيل أنواع الغسيل أنواع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon