توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيراليسون .. فى محبة مصر

  مصر اليوم -

كيراليسون  فى محبة مصر

بقلم - ماجدة الجندي

 ليس فرحى بهذا العمل “لمضمونه” الواعي، و لا كونه يأتى فى لحظته تماما، لكنه عمل “متقن” فى المقام الاول، وليس هذا بالامر الهين فى زمن تصدر فيه عشرات الاعمال من المطابع لا تحمل فى طياتهاأى قيمة الا، ثمن الاوراق والاحبار التى طبعت بها. كيراليسون، فى محبة الاقباط, لزميلنا الاستاذ “حمدى رزق”، عن سلسلة الكتاب الذهبى عمل  يضيف الى متلقيه دون أدنى شك، عمل يتجاوز الحيز الذى قد يوحى به العنوان، فكرة التعبير عن الحب للمصريين الاقباط، الى الحيز الاوسع من توثيق بعض من تاريخ الوطن، فى سياق يحمل  صاحبه قدرة على المتابعة والنفاذ الى جوهر الامر، دون ان يتخللى عن دقة التوثيق.

لسنا بحاجة الى حيثية للتوقف عند ما يجرى لاقباط مصر، وليس ماجرى او يجرى لاقباط مصر الا جزء مما يجرى لمصر.. وعلى ذلك فلسنا امام عمل، المراد منه دغدغة مشاعر، او استعراض عواطف، و ان نضحى بحب وكتب بمحبة، لكن الكتاب جاء “حلقة” فى تاريخ طويل،  حلقة تعج بالتفاصيل الدالة فى مرحلة مهمة.. صحيح  عنوانه او موضوعه  “اقباط مصر”، لكنه يضع مصركلها  تحت “مجهر” مصر.. لترى وتستشرف و تصر على خيار ها الاوحد، خيار المواطنة”.. او السبيكة التى تتداخل عناصرها و ان احتفظ كل عنصر بأحقيته فيما يعتقد دون ان يفقد خواصه او يتلاشي. يستحق الكتاب ان يحظى بموضع “مستقر”  فوق رف أى مكتبة، لان الحاجة اليه لن تنقضى بمجرد  ان يتم القارئ مطالعته، بل لعل جانبه التوثيقى يضمن له عمرا أطول، باعتباره مرجعا يمكن الوثوق اليه فى كل ما اورده، ان لم يخنى التعميم، فما من موقف او واقعة الا وقد اورد لها الكاتب مصدرا اصيلا، واحيانا ألحق نوعا من المقارنة ان تعددت المصادر، ممارسا نوعا من المزج ما بين عقلية “الباحث” وتكوين “المحقق الصحفي”، وكاتب المقال، مستندا الى كم من المتابعة اليومية، الذى تتيحه للكاتب انتظامه فى عمود يومي، احتل فيه الجور على اقباط مصر والاعتداءات وسياق الخطاب السلفى المعبأ بكراهية لا تخفى للاقباط، جانبا رئيسيا وفى نفس الوقت جاء الكتاب ضامنا لمتلقيه صياغة كاشفة عن عناية حقيقية بفكرة الكتابة. وهذا  ما ميز الكتاب واستطاع به أن ينجو من سياق الكتاب الصحفى السريع، الى مستوى يضعه فى مصاف “البحث” والتأريخ”.. تستطيع أن ترصد احاطة حقيقية للكاتب بثنايا الشأن القبطى المصري، وهذا شق لا يقل أهمية، وهذه الاحاطة الدقيقة  سوف  تزيل كثيرا من الالتباسات من ناحية وترفع حواجز كان لابد  وان تزال من زمن، فلا تكون تلك” الغربة” فيما بين  الشعب الواحد، بحيث يصبح “الامر مصريا” طوال الوقت، وليس فئويا كما يراد له من كارهى هذا البلد. لقد بلغت محاولات العزل دركا فاسدا وفاجرا فى ان واحد، حتى بلغ الامر  ذلك الاتهام الفج الكاذب باحتواء الكنائس على سلاح، من المحامى الاخوانى  سليم العوا. محنة الاقباط مع الاخوان هى محنة مصر مع الاخوان لا جدال فى ذلك لكن المحنة الاكبر الا تواجه مصر ما بعد الاخوان، “كمون الفكر الفاسد”، الذى يهجر الاقباط و يعرى نساءهم ويضطهد العاملين منهم، ولا يطبق عليه القانون، بحسم ووضوح.   وعلى كثرة ما كتب عن فترة الاخوان و موقفهم من الاقباط، ثم فيما تلا ازاحتهم من استمرارية للفكر السلفى وفتاويه المضاده لاى تعقل ولا اقول مواطنة، يأتى الكتاب بما يخص دأب كاتبه من تتبع دقيق، وتغلغل فى تفاصيل ودوائر واشخاص  ووقائع، تحس أن إلمامك بها كان ناقصا قبل ان تقرأ هذا العمل، وتلك حقيقة، حتى يخيل اليك أن حمدى رزق، كاتب صحفى “بسبع عيون”، كل عين مصوبة ترصد  فى اتجاه.

“كيراليسون”  حمدى رزق، ترنيمة  حب للوطن كله،.. اقباطه ومسلميه.. حب قائم على “الصراحة” وهو أصعب أنواع الحب.. كيراليسون التى تعنى فى واحدة من معانيها، التضرع لله طلبا للرحمة، تقول لا انقاذ لهذا الوطن الا بالمواطنة الحقة. المواطنة، حلم و هدف وآية و حب قائم على المكاشفة لجميع الاطراف كيراليسون، ترنيمة تتوسم الحب القائم على نور المعرفة و باقصى درجة من الموضوعية، ايا كانت التداعيات،  وفى نفس درجة الاهمية لابد من القول اننا ازاء، عمل تستعيد معه “المهنية” كثيرا مما اريق منها  فى الفترات الاخيرة، على اعتاب اسماء و نجوم حولوها الى مهنة من لا مهنة له.

نقلا عن الاهرام القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيراليسون  فى محبة مصر كيراليسون  فى محبة مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon