توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن لا نتعلم!

  مصر اليوم -

نحن لا نتعلم

بقلم - ماجدة الجندي

 بل نلدغ من نفس الجحر مرة ومرات، وبنفس الأسلوب ومن نفس الاشخاص، ثم نتكلم عن التغيير ونحلم بخطى إلى الأمام. مازلت اذكر واقعة «المغرب» الشقيق، التى كدنا كلنا ندفع ثمن تداعياتها، واكتوى بنارها سفيرنا فى المغرب آنذاك السيد إيهاب عبد الأحد جمال الدين، مساعد وزير الخارجية الآن لشئون حقوق الانسان، والذى لولا حنكته وصموده وتعاونه مع بعض المثقفين المصريين، وكان فى مقدمتهم الكاتب جمال الغيطاني، ما استطعنا احتواء «كارثة» اسقطتها نفس السيدة التى تتصدر الشاشات حتى الآن وتسببت فيما يشبه واقعة المغرب، وهذه المرة مع سلطنة عمان. والحق أننى أدعو السيد مساعد وزير الخارجية، ليفرج عن شهادته وتجربته ومعاناته مع اعلامنا الجاهل متجسدا فى تصريحات هذه السيدة، وأن يقدم خدمة لمصر فى التبصير بما أحدثته تصريحاتها فى برنامج يطل على العالم من مصر. تكرر الموقف، والرئيس فى عمان.. «بعملة» اعلامية ولا اقول برنامجا، و لم يكد يمر ساعة، بعد «عملتها»، إلا وخرج بعض الاخوة العمانيين على شاشات التواصل يردعون هذه السيدة التى أترك توصيفها، فقط لأقول إن الحس الاعلامى المفتقد لديها لا يدانيه إلا ركاكة محاولاتها التى تشبه فى غشوميتها محاولات الدببة التى تقتل صاحبها.

رئيس مصر فى عمان لثلاثة أيام والسيدة تريد لمشاهدها أن يتعرف على أسباب الزيارة بأسلوب يختلف, كما قالت, عن نشرات الاخبار فتصف سلطنة عمان لأكثر من مرة بأنها الامارة «الصغيرة» والدولة «الصغيرة»، وتضع خريطة منقوصة لعمان وتتوج ذلك بما معناه أن هناك من يرسم لعمان دورها كإمارة صغيرة بلا موارد، وتقارنها بإمارة صغيرة أخرى لها موارد هى قطر، قطر هى الأخ الشرير وعمان هى الأخ الهادئ، وتمعن فى الشرح «ليه ما قلتش الاخ الطيب»؟! هى تقول، لأنهم أردوا لها ذلك، رسموا لها هذا الدور! وهذا الذى يرسم لها الدور هو القوى الاستعمارية التى كانت تهيمن على المنطقة (الانجليز)، واختارت لها أن تكون «جنيف» المنطقة، وطاولة المفاوضات التى يلتقى عندها الأضداد فهى الأخ الهادئ الذى بسبب أنه لا يملك موارد رشحه الموقع الجغرافى لهذا الدور. راقب كم مرة نعتت السلطنة بكونها (الدولة الصغيرة) و(الامارة الصغيرة) حتى لو أنها بعدها راحت تعدد مزايا هذه الدولة التى وصفتها بالصغر وكيف أنها تمتلك أعظم أنواع أشجار اللبان والبخور وأن حتشبسوت كانت ترسل بالسفن..الخ . الاخوة العمانيون ولهم كل الحق ردوا بما يليق. واحدة أرسلت الى المهندس نجيب ساويرس على صفحته تقول له ما معناه «نحن نحترمك ونحبك لكن بالله عليك ارفع عنا هذه السيدة» ورد المهندس ساويرس والله أنا بعت القناة من زمان وسبق ان أوقفت هذه المذيعة أيام واقعة المغرب.

أقل ما ينبغى قاله أخوتنا العمانيون، لهم كل الحق :١- لسنا مجرد امارة صغيرة ٢- عمان لا يرسم لها احد دورها ٣- العمانيون لا يفرطون فى أرضهم وبالتالى خارطتك منقوصة. هناك أمور لا تشتري.. المعرفة لا تشتري..

عندما تصف هذه السيدة السلطنة بأنها صغيرة، ثم دون أى خجل أو مواربة تقول إن هذه الدولة الصغيرة يرسمون لها دورها، وتصف راسمى هذه الدور بأنهم «القوى الاستعمارية» ، ماذا تريد أن تقول؟ وما قيمة كل ما تقول بعد هذا التوصيف؟ يعنى مصر ذاهبة «لدولة أو إمارة صغيرة» تتلقى دورها من خارجها؟. هنا يخرج الأمر عن اى سياق مقبول.

دعك من الأسلوب المدرسى الركيك فى التعريف بها بأن لها «مكان حضاري». يعنى إيه لها مكان حضاري؟. فارق عظيم ما بين الاستيعاب المعرفي، والتمثل للمعلومات وهضمها، ثم اعادة إنتاجها عبر الوسيط الاعلامى وبين هذا الترداد الذى أن نم على شئ، أو دل على أمر، فإنه يدل على مساحة من المشهد الاعلامي، يتسيده الجهل، مساحة صوتها عال. أنت ازاء مساحة إعلام بلا رأس .. بلا عقل. إعلام تدفع مصر فواتيره الباهظة.. خصما من أرصدتها التى تعمقت عبر عقود وخصما من مكابدتها لتقف حيث ينبغى لها الآن.

نقلا عن الاهرام القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن لا نتعلم نحن لا نتعلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon