توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخاطرة بكنوز التراث المصرى!

  مصر اليوم -

المخاطرة بكنوز التراث المصرى

بقلم - ماجدة الجندي

 ليس ترفا ومصر تحارب، أن نطالب وزارة الآثار بالرد بشفافية كاملة عما يتردد من تفاصيل غير قانونية حول سفر 166 قطعة من آثار توت عنخ آمون لخمس سنوات مبدئيا، نظير خمسين مليون دولار. من حق الناس أن تطمئن على تراثها، خاصة أن وراءنا تاريخا من التفريط فى الاثار اتخذ اشكالا مختلفة من الإهدار. توجهت مجموعة من المصريين المتخصصين والمهتمين بخطاب الى السيد رئيس الجمهورية وإلى السيد المحامى العام، فى استغاثة لإنقاذ مجموعة من أندر أثار الملك توت عنخ آمون، سوف تخرج من مصر أواخر شهر مارس فى معرض، متنقل لخمس سنوات كاملة، متنقلة بين ثلاث قارات: أمريكا وأوروبا وآسيا، كما اعلنت وزارة الآثار المصرية، مائة وست وستون قطعة فريدة، وغير متكررة، منها ثلاثين بالمائة آثار الملك الذهبية، سوف يبدأ عرضها فى 22 مارس المقبل فى قاعة مركز كاليفورنيا للعلوم بلوس انجلوس، ثم تعود الى باريس للعرض بقاعة لا فليت، فلندن قاعة ساكش، متحف سمسونيات بواشنطن، المتحف الاسترالي، المتحف الوطنى بسيول. معهد فرانكلين بفيلاديلفيا، متحف فيلد، ثم مركز موراى بطوكيو ومركز أوساكا. الاستغاثة تتعلق بكل جوانب المعرض من حيث قانونية التعاقد والإجحاف بحقوق الجانب المصرى ونوعية المعروضات المسافرة والتأمين وغيره. هناك أولا نوعية الشركة الخاصة التى تم معها التعاقد وهى مخالفة صارخة للقانون الخاص بعرض الآثار رقم 3 لسنة 2010، وجوهره أنه لا يمكن التعاقد إلا مع متاحف أو معاهد علمية دولية، وهو ليس متحققا فى هذا المعرض، فالعقد مبرم مع شركة أمريكية خاصة اسمهاPremier Exhibitions غير مسجلة فى البورصة الأمريكية, وثانيا القيمة التأمينية لا تتناسب وخطورة وأهمية هذه القطع، ثم إن هذه الآثار الأكثر أهمية فى تراثنا، سوف لن تكون موجودة فى مصر، حين تحل الذكرى المئوية لاكتشافها، عام 2022، وكان من باب أولي، أن تكون محورا نعمل عليه، ليأتى الناس الى المتحف الكبير. وأيضا الإجحاف فى القيمة المادية التى سوف تتحصل عليها مصر، العقد المعلن من وزارة الاثار يشير الى أن مصر سوف تحصل على خمسين مليون دولار، على حين أن الدخل المتوقع من المعرض للشركة هو 500 مليون دولار. وهو دخل يقل عما كان فى معارض سابقة، فى أمريكا نفسها. وبالمقارنة على سبيل المثال والاتفاق الموقع بين لوفر فرنسا ولوفر ابو ظبي، فان فرنسا تحصل على مليار و300 مليون يورو فى 30 سنة، يعنى بمتوسط حوالى 49 مليون يورو فى العام، وهى ليست مقتنيات فى ندرة تراث توت عنخ آمون. هناك أيضا جوانب غير معلنة على المصريين، وموجودة على مواقع الخارج، حملتها لنا مجموعة متخصصة فى الآثار دشنت نفسها باسم «الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار». وبفتح رابط المعرض فى كاليفورنيا يتبين أمرين: الأول أن منسق المعرض هو الدكتور زاهى حواس، مما يطرح تساؤلا عن مسئولية الحفاظ على القطع المعروضة وهل السيد حواس يمثل وزارة الاثار المصرية أو الشركة الأمريكية الخاصة والتى كان واحد من اصحابها مسئولا عن الترويج لحملة «برنيطة» حواس التى قيل أنها كانت لأهداف خيرية، كما أن نفس السيد نورمان وشركته قد نظما معرضا تحت عنوان Quest of immortality, عام 2009، تم من خلاله سرقة واحدة من لعب «السنت» المهمة والفريدة وتم عمل محضر موجود ودفعت الشركة الأمريكية تعويضا هزيلا لمصر. والأمر الثانى الذى تشير اليه ولم يتم الإعلان عنه فى مصر فى العقد الذى أعلنته وزارة الآثار أن هناك مائة محاضرة للسيد حواس، على مدى السنوات السبع بعائد نحو مليون دولار. الدخل المتوقع أن تحققه كاليفورنيا من المعرض كما أعلن قد يصل الى 352 مليون دولار والأهم أنه يعمق حضورها على خريطة السياحة الثقافية. وزارة الآثار المصرية أعلنت أن الدخل المادى ليس هو ما يهمها فى المقام الاول، بل الترويج للسياحة! والحقيقة أن المسئولية الاولى لوزارة الآثار أن تحافظ على الآثار وعلى تطبيق القوانين التى تحمى تراث البلد ،أما الترويج للسياحة فمجاله وأدواته لا يمكن ان يكون السبيل اليها هو المخاطرة بكنوز التراث فى عقد مبهم، يفتقر الى الشفافية. فهل تساوى خمسين مليون دولار كل هذه المخاطر لدرة التراث المصرى؟

نقلا عن الاهرام القاهريه

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاطرة بكنوز التراث المصرى المخاطرة بكنوز التراث المصرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon