توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التصفيق لمرة واحدة في العمر

  مصر اليوم -

التصفيق لمرة واحدة في العمر

بقلم - منى أبو النصر

"كل إنسان في العالم يستحق أن يحظى بتحية وقوف على الأقل مرة واحدة في حياته لأننا جميعا ننتصر على العالم".

هكذا ينطق الجو المُصاحب للتصفيق الحاد تحية لـ “أوجي" الذي يصعد خشبة المسرح، يتلقى تكريما على الاستثناء، وهو يواجه جمهورا من المصفقين.

• مع أولى مشاهد فيلم wonder "أعجوبة" تتورط مع بطله الطفل "أوجي بولمن" ومع عائلته كلها، تتورط في التعاطف الشديد والعجز، فهو طفل ولد بمرض نادر "متلازمة تريتشر كولينز" الذي تبعه إجراء 27 عملية جراحية وتجميلية لمحاولة تلافي بصمات المرض على وجهه، ولكن كانت نتيجة "التحسينات" بلا جدوى، وتقدم الطفل لدنياه بوجه مُشوه منذ نعومته.

• "أوجي بولمن" الذكي، جدا، كان لابد أن يخرج للعالم، لابد أن تنتهي عزلته في بيته، ولابد أن يذهب كالآخرين إلى المدرسة، قرار من نار، صممت عليه الأم "قامت بدورها جوليا روبرتس"، التحق بالصف الخامس، يتحصن بقناع لرائد فضاء يضعه في "مود" خاص حالم، و يقيه من نظرات الآخرين الطاعنة، ولكن على عتبات المدرسة..يضطر أن يخلع القناع..لتبدأ المأساة..وتقف الأم مضطرة للمرة الأولى في حياتها لتوديعه وتتوسل إلى الله "أرجوك اجعلهم يعاملوه بلطف".

• يستعر "التنمر" ضد الصبي. نظراتهم تجعل أيامه أسوأ.. لا يهونها سوى صف العلوم الذي يبرع فيه وسط دهشة من زملاء الصف.

كان "الهلاويين" هو عيده المفضل، منطقي، فهو عيد تنكري، يرتدي فيه القناع فلا ينظر له أحد ويصبح كغيره، لذلك شارك في الاحتفال بكل حماس، حتى نفذت أذنه سخرية من صديقه، الوحيد الذي بدأ يتقرب إليه، يقول لو كنت مثل أوجي لكنت انتحرت..تدمره الجملة التي استرق سمعها وهو خلف قناع إحدى شخصيات الهالوين، يتحملها بغصة كما يتحمل سواها من المضايقات المدمرة ، كسريان شائعة في المدرسة أن من يلمس "أوجي" حتما سيصاب بالطاعون.

• الفيلم من إخراج ستيفن تشيوسكي، وهو مأخوذ عن كتاب يحمل نفس الاسم wonder للكاتبة راكيل جارميلو المشهورة ب" آر.جيه.بالاسيو"، الذي سجل مبيعات مرتفعة لدى نيويورك تايمز، وقبل أيام مررت بخبر رائع عن إصدار مكتبة "تنمية" ترجمة للرواية بعنوان "أعجوبة" للمترجم إيهاب عبد الحميد.

• الفيلم الذي يدور حول بطله "أوغي" يتتبع باقي أبطاله من زاوية "أوغي" كذلك، الأم التي تكرس حياتها من أجل طفلها وصدماته الإنسانية المبكرة، تأثرها عمليا ونفسيا، صمودها الانفعالي الذي كانت جديرة بأدائه فنانة بالثقل التعبيري لجوليا روبرتس.
الأب، قام بدوره أوين ويلسن، هو مركز البيت، مركز العالم، الذي لولا قدرته على مواصلة الضحك وتقبل الأمور لما هانت الأمور.

الإبنة، إيزابيلا فيدوفيتش، التي تعترف في لحظة كشف بوحدتها الشديدة، وغيرتها لاإراديا من شقيقها لأنه يستحوذ على جل اهتمام الأم، وتبحث هي عن مجال لجذب الانتباه إلى أنها موجودة وتحتاج الرعاية أيضا.

الفيلم، من إنتاج 2017، هو للمشاهدة مرات، فهو فيلم يتجاوز مفهوم "الإنسان العادي" إلى الانسان "الاستثنائي"، في كل مشهد تكشف عين "أوجي" الكثير عن الآخرين، مخاوفهم من شكله تتبدد لصالح التقبل، والتصفيق له بحرارة، ليس شفقة، وإنما تتويجا لقوته وابتسامته الخارقة لوجهه المُصاب الطيب.

وهو يصعد المسرح كأفضل طالب في العام..تصفيق للاستثناء..وللعبور..تصفيق يستحقه كل مُحارب ولو لمرة واحدة في العمر.

 

نقلا عن الشروق القاهريه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصفيق لمرة واحدة في العمر التصفيق لمرة واحدة في العمر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon