توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتعلموا دولة أولاً!

  مصر اليوم -

اتعلموا دولة أولاً

بقلم - محمد أمين

الرسائل التى أرسلها الرئيس السيسى، أمس، من بورسعيد، خلال افتتاح حقل «ظُهر»، تستحق التأمل والتوقف عندها.. فقد طالب الإعلاميين وحتى السياسيين والنشطاء بأن يتعلموا دولة أولاً.. وأظنه يقصد النشطاء والسياسيين أصلاً.. ويقصد أيضاً بعض النواب الذين رفضوا تعيين الحدود البحرية منذ عام.. ولكنه فى الوقت نفسه يقول: أنا مش سياسى.. وكأنه تلقى رسالة الذين يطالبونه بأن يلعب سياسة!.

وقبل أى شىء، أهنئ الرئيس وأهنئ مصر بافتتاح حقل «ظُهر»، أيقونة البحر المتوسط وطاقة القدْر للمصريين.. وبالمناسبة أتفق مع الرئيس فى أنه لولا تعيين الحدود البحرية لما كان لنا الآن أن نتحدث عن حقل «ظُهر»، ولا كنا نعمل من أجل الاكتفاء الذاتى من الغاز.. ولو كان الرئيس يلعب سياسة ربما أجل ملفات كثيرة.. مثل الإصلاح الاقتصادى وزيادة الأسعار والطاقة، لكنه «رجل دولة» لا «رجل سياسة»!.

ودعونا نتفق أيضاً أنه لا الإعلام ولا غيره من المواطنين يستطيع أن يتحدث عن الأمن القومى، أو المصلحة العليا للوطن.. الكلام يا ريس عن منطقة أخرى تتعلق بالتفاصيل الحياتية واليومية.. وتتعلق بمسائل انتخابية ومشاركة سياسية.. فلا أحد يريد إسقاط مصر.. القصة هى أن يكون الباب مفتوحاً لشراكة وطنية فى إدارة شؤون البلاد.. هذه هى القضية فعلاً.. إلا إذا كنت تقصد أمراً آخر لم تُفصح عنه!.

نعرف أنك رجل دولة، وليس كل رئيس رجل دولة.. كان عندنا رئيس إخوانى لا يعرف معنى الدولة.. لم يتعلم معنى الدولة فى مدرسة الوطنية المصرية.. صدّر صورة مصر للخارج بأسوأ ما يكون.. هذه حقيقة.. ولا أحد يناقشك فى ذلك بالمرة.. فليس كل واحد يصلح لإدارة شؤون البلاد.. لكن فتح المجال العام يجعل هناك أكثر من واحد، ويجعلنا نتلافى فى المستقبل مَن لا يعرفون معنى «الدولة والوطن»!.

أما إذا كنت تقصد الإعلام يا ريس، وليس النشطاء، فهذا أمر يتوفر بإتاحة المعلومات للإعلام، ويتوفر بالتعليم المستمر وفتح المجال العام وليس خنقه.. نعم المجال العام مغلق بالضبة والمفتاح.. نعم الدائرة الضيقة تختار مَن يشتغلون فى الإعلام وينشرون الجهل والتضليل.. الإعلام الآن يا ريس كله فى يد الدولة.. العبء هنا على الدولة، التى لم تعلّم رجالها معنى الدولة، فيخلقون حالة من الغوغاء!.

وهناك نقطة أخرى مهمة تتعلق بالقوى السياسية، وعلى فكرة القوى السياسية لا تولد بقرار جمهورى.. إنما يحدث ذلك من خلال حركة المجتمع والممارسة.. صحيح لا مانع من التعليم.. ولا مانع من التربية السياسية.. وهى تنشأ منذ الصغر وليس فى أكاديمية لمدة شهور.. الأحزاب هى مصنع السياسة.. عليك أن تطلق الأحزاب لتعمل دون قيود أمنية.. وعليك أن تختار من بين «قياداتها» وزراء ومحافظين!.

وأخيراً، لا ننكر عليك أبداً أنك رجل دولة.. تتعامل بذمة وشرف.. لا خلاف.. السياسة يا ريس هى فن الممكن.. وهى ليست عيباً ولا نقيصة.. السياسة هى القدرة على إدارة مواقف وأزمات بكياسة.. فهل كانت هناك سياسة فى إدارة الانتخابات الرئاسية؟.. إدارة الدولة تحتاج إلى السياسة أيضاً!.

نقلا عن المصري اليوم

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتعلموا دولة أولاً اتعلموا دولة أولاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon