توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولاية جديدة لانج!

  مصر اليوم -

ولاية جديدة لانج

بقلم-محمد أمين

الآن يستطيع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن يلتقط أنفاسه، كما تستطيع الأجهزة تخفيف «حالة الطوارئ» مؤقتاً، لتنتهى تقريباً بعد ذكرى 30 يونيو.. ويستطيع الدكتور مدبولى أن يأخذ إجازة مصيف، أوائل «يوليو»، ويذهب إلى الساحل، أو يعمل «عمرة» بعد نجاح اختبار البنزين واستقرار البلاد.. أما الرئيس فلن يأخذ إجازة مصيف، سواء «نصحته» أم لا!.
وبالتأكيد كانت الدولة تقف على أطراف أصابعها فى إجازة العيد.. فلم تسترح، ولم تذق طعم النوم، حتى عاد الموظفون إلى دواوين العمل، يتكلمون عن مفاجآت كأس العالم، وخروج المنتخبات الكبرى، ناهيك عن عودة المنتخبات العربية على أول طائرة.. فقد كانت هناك ساعة صفر «سماوية».. تزامنت مع انطلاق المونديال وإجازة العيد.. وصدرت القرارات بهدوء كبير!.

فمنذ ساعات تلقى «مدبولى» تقارير عن وضع الأسواق، وتأثير أسعار المحروقات على السلع وتعريفة النقل وأنبوبة البوتاجاز.. وكل التقارير تؤكد تراجع الشكاوى بنسبة ملحوظة، وأن الأسواق مستقرة.. وهذا الأمر يرجع بالتأكيد إلى نزول المحافظين للشوارع.. فضلاً عن جولات مديرى الأمن وضباط المباحث والشرطة السرية.. ونجحت الدولة فى «اختبار البنزين»!.

وفى الخليج يسمونها «المحروقات»، وهى تسمية ذات دلالة كبيرة على المواطنين ومرتباتهم.. ومع هذا، فالبنزين عندنا أكثر تعبيراً عن حالة الاشتعال.. ولكنها أزمة وعدّت.. فالتقارير التى تلقتها غرفة عمليات مجلس الوزراء تؤكد ذلك.. وأنا وأنت نستطيع أن نلاحظ ذلك.. كأن هناك شبه اتفاق على تمرير الأزمة.. وهو ما يفسر حالة صمت أقرب إلى الاستسلام!.

ولا يعنى هذا أن تضع الحكومة فى بطنها بطيخة «صيفى».. فهناك إجراءات ينبغى اتخاذها على مدار الساعة طبعاً.. صحيح لن تكون بحجم العمل الذى تم لإقرار الأوضاع فى العيد، ولكن لابد أن تكون هناك حملات مفاجئة بمعنى الكلمة على الأسواق.. فلا تتسرب أنباؤها عبر أمين شرطة أو عسكرى مراسلة.. ولا ينبغى أيضاً أن يُترك الناس فى «مواجهة التجار» أبداً!.

واختبار البنزين كان اختباراً للدولة بكامل هيئتها.. سواء الوزراء أو المحافظون.. أيضاً الأجهزة السيادية والأمنية.. فقد كانت هناك مخاوف أن تلعب الأيدى الخفية فى الشارع.. وثبت أن الأمور كانت تحت السيطرة.. من باب لأن الناس تهيأت للبلاء قبل نزوله.. ومن باب لأن «التوقيت» كان حاسماً فى هدوء الأوضاع.. وأضع التوقيت بين قوسين، لأنه كان مؤثراً فى النتيجة!.

وباختصار، فإن نجاح «الاختبار» كان دليلاً قوياً على حالة التمكن والسيطرة.. ولم يكن قرار الوقود أخطر قرار اتخذه الرئيس فقط.. فقد تغيرت حقائب الدفاع والداخلية والمخابرات ورئاسة الأركان أيضاً.. إنه عام القرارات المصيرية «الرهيبة».. وعدّت.. والآن يبدأ السيسى ولاية رئاسية جديدة لانج!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولاية جديدة لانج ولاية جديدة لانج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon