توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

بقلم - وائل لطفى

بعد أيام حافلة فى حدث سياسى يكاد يكون هو الأهم فى مصر منذ إطلاق فكرة مؤتمرات الشباب ثم المنتدى العالمى الأول للشباب، يبقى أن نسجل عدة ملاحظات على ما حدث:

أولاً: خاضت دولة ٣٠ يونيو سباقاً مشروعاً على قلوب وعقول الشباب المصرى الذى عانى فى أزمنة سابقة من إهمال كبير كان من نتائجه تفاعلات كثيرة كان بعضها ضاراً أكثر مما كان مفيداً.

ثانياً: إن منتدى شباب العالم ومن قبله مؤتمرات الشباب المختلفة هى أحداث سياسية وثقافية واجتماعية فى المقام الأول، تعلى من فكرة الحوار، وتقلل من وطأة الخشونة، ومن احتكاك التروس ببعضها البعض، وهذه ميزة كبيرة تحسب لهذا المنتدى ولمؤتمرات الشباب بشكل عام.

ثالثاً: نجحت الدولة المصرية فى استيعاب قطاعات كبيرة من شباب النخب المصرية، الطامحين إلى الفعل السياسى، وبقى عليها أن تصل إلى القطاعات الأعرض من الشباب فى قرى مصر وأحيائها الشعبية، ومدنها المختلفة.

رابعاً: إن هذا المنتدى من أدوات القوة الناعمة لمصر، ومن وسائل إعادتها لعصرها الذهبى، حيث يتحول مئات الشباب الأفريقى والأوروبى والآسيوى إلى سفراء لمصر، ومجال لتأثيرها الحيوى، محبين لثقافتها، وهو إنجاز كبير جداً ينبغى وضعه فى حجمه الصحيح.

خامساً: إن ما أعلنه الرئيس خلال المنتدى، بالإضافة إلى المحور الرئيسى للمنتدى نفسه، خطا بمصر خطوات واسعة جداً، فى اتجاه الاعتراف بالتعددية الثقافية، والاجتماعية، والتأكيد على أن الشخصية المصرية فى طريقها للتخلص من قيود الواحدية والنظرة الضيقة المتزمتة التى لحقت بها منذ بداية السبعينات وحتى الآن.

سادساً: إن ما قاله الرئيس حول حرية العبادة وضرورة إصلاح الخطاب الدينى يضعه فى مكانة الرئيس المصرى الأجرأ فى التعامل مع هذا الملف، فالرئيس عبدالناصر كان حريصاً على الطابع المدنى للمجتمع لكنه كان متحفظاً ويميل للمناورة فى هذا الشأن، والرئيس السادات سار فى مسار عكسى وأحدث أضراراً كبيره للطابع المدنى للمجتمع، ومبارك ترك الشارع للإخوان والسلفيين مقابل أن يتركوا له قمة السلطة، فى حين يبدو الرئيس السيسى بتصريحه عن ضرورة عدم الاحتكام لتفسيرات قيلت قبل ألف عام، مدركاً تماماً وبشجاعة لمشكلة الخطاب الدينى.

سابعاً: رغم إعجاب الرئيس السيسى المعلن بإقدام الرئيس السادات على خطوتى الحرب ثم السلام، فإنه فيما يخص تحرير العقل المصرى من سطوة التيارات الدخيلة، وعدم خلط التطرف بحياة المصريين، وعدم تمكين الجماعات الدينية من حياة المصريين يخالفه تماماً أو يصلح ما أحدثته سياسته تلك من دمار للشخصية المصرية.

ثامناً: ما قاله الرئيس فى جلسته مع المراسلين الأجانب هو إعلان براءة واضح من ممارسات غير مهنية، ظن البعض كذباً أنها تلقى تشجيعاً من الدوائر الرسمية، ولعل فى إشادة الرئيس بكتابات الأستاذ هيكل رسائل متعددة، تكشف عن تقدير لدور الصحافة المهنية، ولعلها أيضاً رسالة عكسية لتلك التى أرسلها أحد حكام مصر السابقين، حين اقترح عليه الأستاذ هيكل عقد مؤتمر لمناقشة أمر ما يخص مستقبل البلد فرد عليه قائلاً: «مبحبش الفلسفة يا أستاذ هيكل»، أو كما قال!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث فى منتدى الشباب حدث فى منتدى الشباب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon