توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدارس النيل الدولية أزمة أم فرصة؟

  مصر اليوم -

مدارس النيل الدولية أزمة أم فرصة

بقلم - نشوى الحوفى

كانت فكرة عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة، جاء التفكير فيها قبل 2011، بمنطق لماذا لا يكون لدينا فى مصر مدارس تبدأ مع الأطفال منذ أولى خطواتهم التعليمية، وتنتهى بهم عند المرحلة الثانوية بمنحهم شهادة ثانوية مصرية، وفقاً للمعايير العالمية عبر التعاون مع هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبريدج. فكانت مدارس النيل الدولية فى عام 2010 غير الهادفة للربح مع تقديم تعليم متميز بمناهج متطورة وأسلوب تعليمى يبنى شخصية الطالب ويكسبه مهارات القيادة والإبداع والابتكار ويغرس فيه الهوية المصرية، بما يؤهله للالتحاق بالجامعات داخل مصر وخارجها.

كانت فرصة أن تحظى المدارس عند إنشائها برعاية رئيس الوزراء المصرى وقتها أحمد نظيف الذى صدق تلك الرؤية بحق مصر فى امتلاك شهادة مصرية دولية، كالشهادة الأمريكية والإنجليزية، التى تدرس فى مصر بمبالغ طائلة، فتمنح أبناءهم شهادات دولية دون هوية مصرية. لكن جاءت أحداث يناير 2011، لتقضى على تلك الفرصة، حيث باتت النظرة لها على أنها إرث نظام «مبارك» دون أن يضع أحد فى اعتباره أنها فرصة تعليمية مصرية لا تطور التعليم فى مصر وحسب، لكنها فرصة أيضاً لتصدير شهادة مصر الدولية لمحيطنا الإقليمى والأفريقى بشكل يدعم قوة مصر الناعمة. فتراجع وضع المدارس واختطف مدرسوها المدربون على أحدث نظم التعليم العالمى وفق معايير كامبريدج لمدارس اللغات والمدارس الدولية العاملة فى مصر بمرتبات مضاعفة.

حتى كان عام 2014 حينما قرر الرئيس السيسى إحياء تلك المدارس وأسند المهمة مرة أخرى للدكتورة ميرفت الديب أحد أهم أضلاع المشروع منذ بداياته، مع جعل تبعية المدارس لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء والمنشأ منذ عام 2004 لتطوير قطاع التعليم وربطه بسوق العمل. وهكذا بدأت خطوات إعادة الروح، وأذكر هنا لقائى بالدكتور فاروق الباز والدكتورة ميرفت الديب فى فرع المدارس بمدينة العبور فى 2015 وإشادة الدكتور الباز بمستوى الطلاب والتعليم.

سارت الخطوات بوعى ودأب حتى كان تخريج أول دفعة من مدارس النيل فى عام 2017 واعتراف الجامعات المصرية بتلك الشهادة المصرية الدولية. وكانت كلمات الخريجين يوم الحفل علامة فارقة توحى بقدرتنا على تطوير تعليمنا وفق معايير العالم بروح مصرية واضحة تبرز فى إجادة اللغة العربية واحترام الوعى المصرى. وكان إعلان وزير التعليم يومها فى كلمته عن رغبة الرئيس السيسى فى إنشاء 100 مدرسة جديدة من مدارس النيل، بدلاً من ست فقط فى الوقت الحالى لتوسعة الهدف ومد الأثر لقاعدة أكبر من المصريين. ثم كان مؤخراً صدور تقرير مركز التميز القومى البريطانى للمعلومات «نارك» بمعادلة شهادة النيل المصرية الدولية.

والآن تواجه شهادة النيل واقعها بين فرصة لنجاح وتسويق فى أفريقيا والعالم العربى والمنطقة لتكون إحدى قوى مصر الناعمة فى نشر التعليم وتخريج أجيال تناسب السوق المصرية والعالمية. بينما تواجه أزمة جديدة بإصرار وزارة التربية والتعليم على انتزاع تبعية الشهادة لها والإشراف عليها، بدلاً من صندوق تطوير التعليم دون أن تدرك الوزارة أنها مثقلة بميراثها التعليمى، وأنه ليس شرطاً أن تشرف على الشهادة الدولية كما تفعل العديد من الدول مع شهاداتها الدولية لتترك لها فرصة التطور والمنافسة. فهل نمنح شهادة النيل فرصة؟ أم نتفرّغ لمعارك سيطرة الوزارة عليها بغض النظر عن الهدف؟

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس النيل الدولية أزمة أم فرصة مدارس النيل الدولية أزمة أم فرصة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon