توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى ذكرى يوليو.. الأولة اقتصاد مجتمع

  مصر اليوم -

فى ذكرى يوليو الأولة اقتصاد مجتمع

بقلم - نشوى الحوفى

إياك أن تحكم على مشهد فى التاريخ بمعزل عن محيطه، اذهب للتاريخ ولا تستدعه إليك وانظر فى تفاصيل مشاهده التى تتحدث عنها، لتدرك أبعاد المشهد دون تجن، ومن هنا نحكى.

التاريخ: 23 يوليو 1952، كان العالم قد انتهى قبلها بسبع سنوات من حرب عالمية ثانية أنهت على إمبراطوريات حاكمة وجعلت من أمريكا القوة العظمى والأولى فى العالم، كانت أوروبا تلملم ضحاياها وقتلاها ومدنها المُدمرة «باريس ولندن وبرلين وروما وجينيف وفيينا»، تستند فى نهوضها بمشروع مارشال الأمريكى -15 مليار دولار- لإعادتها للحياة، اليابان مهزومة بضحايا واقتصاد واحتلال أمريكى، غاندى فى الهند زعيماً وفى العالم أيقونة تحرر بإنهائه الاحتلال البريطانى لبلاده 1948.

كانت حرب فلسطين بكل ملامحها جزءاً من ثورة يوليو رغم فارق السنوات الأربع بينهما، ففيها تفتحت عين شباب الجيش المصرى على حقائق صهيونية العالم وغياب الملوك والحكام عن الواقع العربى، بينما واقعهم فى مصر يحكى عن الفقر والحاجة وسيطرة رأس المال والاحتلال، واقع لم تروه مشاهد أفلام السينما فيما اصطلحنا على تسميته باسم «الزمن الجميل».

كان تعداد سكان مصر 18 مليون نسمة، نعم كان الجنيه المصرى أغلى من الجنيه الذهب، كانت البورصة المصرية من البورصات العالمية فى تحديد أسعار المحاصيل، وكانت بريطانيا مدينة لنا، لكن الحقيقة تقول إن الاقتصاد المصرى وقتها كان اقتصاد أفراد لا اقتصاد دولة، حصيلة بيع المحاصيل فى بورصات العالم كانت لكبار الملاك الذين سيطروا على ملامح الاقتصاد، كان بنك باركليز الإنجليزى مستحوذاً على 56% من حجم الودائع المصرية، وهذا ليس هجوماً على الملاك أو القطاع الخاص المصرى، فالإنسان ابن بيئته وظروفه وقد اجتهدوا وتلك كانت البيئة الحاضنة للاقتصاد فى مصر ولكنها لم تكن لكل المصريين، أضف لمعلوماتك أن قناة السويس لم يكن لمصر فيها سهم واحد بعد بيع الخديو إسماعيل كل الأسهم سداداً لديون مصر، لم تكن هناك التزامات خدمية على الحكومة تجاه المصريين، بينما الحياة قائمة على ثقافة التطوع والمشاركة الاجتماعية، «مبرة محمد على» و«الهلال الأحمر» و«جامعة القاهرة» وغيرها من الخدمات قامت بثقافة التطوع المجتمعى، وهذا شىء محمود نفتقده اليوم ولكنه لا يبنى اقتصاد دولة بقدر ما يعبر عن اقتصاد التصدق بالخير من قبل من يمتلك الثروة، كان التعليم الجامعى بمصروفات تراوحت بين 25 و40 جنيهاً، بينما كان راتب الموظف بين 12 و15 جنيهاً، وكان مشروعنا القومى عام 1950 مكافحة الحفاء!

أما ديون إنجلترا فتلك حقيقة فرضتها معاهدة 1936 واستغلتها إنجلترا فى الطرق والمحاصيل والمنتجات المصرية وقت الحرب العالمية الثانية دون دفع مليم، ولم تطالب الحكومة بما لدى بريطانيا من مستحقات فسقطت الديون، نعم كان الجنيه المصرى أغلى من الإسترلينى الذى انهار فى الحرب العالمية الثانية.

ثم نأتى لسؤال حقيقة ثورة 23 يوليو وهل كانت انقلاباً عسكرياً على الملكية! وأسألك ألم تكن مصر محتلة من بريطانيا منذ 1882؟ ألم يخرج منها 80 ألف عسكرى وضابط بريطانى يوم الجلاء 18 يونيو 1956؟ ثم هل يمكن اعتبار الملك الحالم باستبدال الاحتلال البريطانى بالألمانى كرهاً فى الإنجليز حاكماً؟

ومن هنا كانت يوليو ميلاداً جديداً لمصر بكل ما ترونه اليوم خطأ فى الاقتصاد والسياسة والمجتمع، أخطأت؟ بالطبع كأى فعل بشرى ولكن يكفى أنها من حررت بلادى من استعمار وكان قادتها حلماً لشعوب أفريقيا ودول العالم المحتلة من قوى الاستعمار.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى يوليو الأولة اقتصاد مجتمع فى ذكرى يوليو الأولة اقتصاد مجتمع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon