توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (6).. أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان!

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان

بقلم - نشوى الحوفى

سيظل القطاع الخاص فى مصر مستهدفاً حقيقياً لإحداث التنمية المستدامة التى تسعى لها الدولة بكل ما أوتيت من جهد، فى ظل حرب شعواء تتهم مصر -زوراً- طيلة الوقت بإعاقة عمل القطاع الخاص لتيسير سيطرة القوات المسلحة على عالم الأعمال، كما ادعت ميشيل دان، عضو مؤسسة كارنيجى بواشنطن، فى جلسة استماع خاصة عقدت بالكونجرس! ورغم نفى الحقائق لتلك الأكاذيب وتصريح الرئيس السيسى نفسه لإعلام الغرب بأن الجيش لا يسيطر إلا على ما يقترب من 2.5% من الاقتصاد المصرى، إلا أنهم يستغلون دوماً تراجع القطاع الخاص لتأكيد حديثهم.

الواقع يقول إن زيادة مساهمة القطاع الخاص فى مصر تستند على عناصر عدة فى مقدمتها أسلوب إدارة الدولة لهذا الملف الذى يعانى بيروقراطية وفساد الجهاز الإدارى رغم إصدار قانون الاستثمار. نعم لدينا وزارة استثمار مقترنة بوزارة للتعاون الدولى تم ضمهما تحت مسئولية واحدة، إلا أن تحليل أخبار وزارة الاستثمار يمنح القارئ صورة لسيطرة أخبار توقيع القروض والمنح على أخبار افتتاحات المصانع وحل مشكلات المستثمرين، التى ربما لا تكون كلها بسبب الوزارة وحدها بل بسبب المنظومة الحكومية كلها، إلا أن عبء تذليل عقبات الاستثمار يقع على كتف الوزارة وما يتبعها من مؤسسات وما تتصل به من مجالس، فالمفترض أن هذا كل شغلها.

ونأتى لمنظومة القوانين المتصلة بالاستثمار فى القطاع الخاص، أصدرنا قانون الاستثمار وتناسينا مناخ تطبيق هذا القانون وما يتصل به من قوانين أخرى ومسئولين عن جعله واقعاً، وظننا وبعض الظن إثم أن حملة تسويقية بعنوان «استثمر فى مصر» فى بعض القنوات ربما تُسهل كافة العقبات وتمحو مظاهر التعامل المُنفر مع رأس المال الخاص الذى يحتاج لجدية واهتمام ورعاية والتزام ونماذج تحكى بلا تصريحات أو صور حكايات النجاح لجذب المزيد من الاستثمارات.

ثم تأتى ثالث تلك العناصر المهمة المتصلة برأس المال الخاص نفسه، الذى يمثل جماعة ضغط مهمة فى أى مجتمع ألا وهم رجال الأعمال الذين لا يعبرون فقط عن مصالحهم الخاصة فى جنى المال وتحقيق المكانة، ولكنهم أيضاً يعبرون بشكل أو آخر عن قوة تأثير التوكيلات العالمية وترابطها فيما بينها وصبها فى قلب بعضها صباً، وهذا لا يعنى التشكيك أو التخوين، ولكن يعنى بصدق أن رأس المال الخاص فى مصر لم يقدم أوراقه كرأسمال وطنى حتى تلك اللحظة إلا من رحم ربى، فالجميع يتحرك بمنطق الضغط أو جنى المصالح، فلم نر نموذجاً -مع فارق الزمن والتصور- لطلعت حرب الذى لم يكتف بتأسيس بنك مصر ولكنه أسس لنحو 34 شركة تحمل اسم مصر فى كافة المجالات فى عز سيطرة الاحتلال الإنجليزى على البلاد واقتصادها، ولم نسمع عن أسماء اقتصادية تتبنى افتتاح المشروعات الموفرة للعمالة والمُضاعفة للإنتاج فى المناطق الأكثر فقراً، هل يعقل أن تتجه شركة سامسونج لصعيد مصر لإنشاء أكبر مصنع إلكترونيات بها بينما يتجه ساويرس لشراء أكثر من نصف وكالة أنباء أيورونيوز؟! ويكون السؤال أين رجال الأعمال والمال المصريون من خريطة مصر الاستثمارية -إن وُجدت بجدية- لتقسيم مجالات الاستثمار بها فيما بينهم وفقاً لتخصص كل منهم؟

أعتقد أنه قد آن الأوان لفتح ملف الاستثمار الخاص بجدية فى كافة مؤسسات الدولة وبعيداً عن استعراض الصور والأخبار للمسئولين، فنحن بحاجة لمن يمنح الإنتاج فى بلادى قبلة حياة تدعم قدرتنا على سداد ما اقترضناه لنبنى مصر.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon