توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب بين التكفيرى واليمينى

  مصر اليوم -

الإرهاب بين التكفيرى واليمينى

بقلم - نشوى الحوفى

أؤمن بأن صناعة الإرهاب واحدة فى العالم، فلا علاقة بالعقائد السماوية بها. فهو فكر يصنعه من يسعى لتسيد العالم والسيطرة عليه بالسلاح والسياسة والاقتصاد وربما المرض. ولهذا لا فارق لدى بين أليكس فينز الألمانى قاتل المصرية مروة الشربينى فى دريسدن بألمانيا عام 2009، أو بريفيك النرويجى قاتل 74 من مواطنيه عام 2011، وبين البغدادى أو الظواهرى أو هشام عشماوى. فكلهم صناعة التطرف أياً كان اتجاهه، وكلهم يخدم أهدافاً صهيونية المنحى.

ولذا توقفت أمام التقرير الصادر من معهد الاقتصاد والسلام الدولى ومقره أستراليا مطلع ديسمبر المنصرم، والذى نشرته مواقع الأخبار العالمية، عن حال الإرهاب فى العالم على مدار العام الماضى وما حواه من أرقام حاولت رصد العمليات الإرهابية وضحاياها. بما يعكس الحجم والتمويل وعدد الضحايا وترتيب الدول.

ذكر التقرير أن العام 2017 شهد انخفاضاً فى عدد القتلى فى العمليات الإرهابية فى العالم بنسبة 27% بعدد 18 ألفاً و814 قتيلاً. مؤكداً تحسن الحال الأمنى فى نحو 94 دولة فى العالم بما يشكل علامة بارزة فى جرائم الإرهاب منذ العام 2004 مبرراً ذلك بانحسار تأثير ميليشيات «داعش» فى سوريا والعراق. أما من حيث الخسائر الاقتصادية فقد ذكر التقرير أن حجم الضرر الدولى نتيجة للإرهاب فى كل دول العالم كان 52 مليار دولار فى العام 2017 مقارنة بنحو 89 مليار دولار فى 2016.

أما فيما يتعلق بالإرهاب فى أوروبا فقد ذكر التقرير تحسن الأوضاع فى البلدان التى ذاقت وباله فى العام 2016 مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، إلا أنه أشار إلى تدهور الوضع الأمنى فى إسبانيا مع تكرار حوادث الإرهاب بها. إلا أن من أهم ما يلفت النظر فى هذه الجزئية هو ما ذكره التقرير عن ارتفاع معدلات الإرهاب المتسبب فيه اليمين المتطرف فى أمريكا الشمالية وأوروبا، راصداً 59 هجوماً بحصيلة 17 قتيلاً. مرجعاً سببه للصراع الأيديولوجى وإرهاب الدولة، مؤكداً زيادة التهديد السياسى لليمين المتطرف.

أما أفغانستان فقد احتلت أعلى الدول فى نسب الضحايا من الإرهاب فى العام 2017 بسبب وقوع 2419 ضحية من أفراد الشرطة والجيش بسبب عمليات طالبان الإرهابية، رغم بدء مفاوضاتها مع واشنطن للمصالحة مؤخراً فى الإمارات!

كما رصد التقرير تراجع دخول أكبر عشر جماعات إرهابية من نحو 5 مليارات دولار فى 2014 إلى 3.7 مليار دولار فى 2017، وبينما تراجع تمويل تنظيم «داعش» فى نفس الفترة من 2 مليار دولار، إلى 200 مليون دولار فقط، رصد التقرير تحسناً ملحوظاً فى مداخيل طالبان والقاعدة وفقاً لموقع فوربس الذى ذكر توزع مصادر دخل الجماعات الإرهابية بين غسيل أموال وتجارة المخدرات والتمويل الدولى، وتجارة البترول والسلاح.

أما فيما يخص مصر فقد تضمنها التقرير بأكثر من رقم، أولها أنها احتلت المرتبة التاسعة عالمياً من حيث تكلفة الإرهاب بواقع 0.8% من الناتج المحلى، بسبب عملية استهداف مسجد قرية الروضة بمركز بئر العبد بسيناء الذى راح ضحيته 311 مصلياً، وهو ما يمثل ثانى أكبر عملية إرهابية عالمياً فى 2017، بعد تفجير فندق سفارى فى الصومال الذى راح ضحيته 588 شخصاً.

يتحدث التقرير عن أرقام تمويلات وخسائر ونسب عالمية تدرك منها أنه لا علاقة للإرهاب بعقيدة سماوية، وأن تراجع العمليات ربما يشير لتأثر الإرهاب العالمى والإقليمى بتناقص التمويل لنحو 40% عن العام 2016، ولكنه لا يعنى توقف تأثيره المرتبط بمواجهة الأيديولوجيا الفاسدة فى العالم أياً كان اتجاهها.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب بين التكفيرى واليمينى الإرهاب بين التكفيرى واليمينى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon