توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030

  مصر اليوم -

آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030

بقلم - نشوى الحوفى

فى ديسمبر الماضى كان إصرار صندوق النقد الدولى على ربط عقد الاجتماع المقرر لصرف مبلغ مليارَى دولار يمثل الشريحة الخامسة من قرض منحه لمصر بقيمة 12 مليار دولار، بإعلان مصر آلية تسعير الوقود ومصادر الطاقة، سبباً فى تأجيل الاجتماع بين الحكومة المصرية والصندوق. فمن جانب يرى الصندوق أن مصر ملتزمة بإجراءات الإصلاح وعليها متابعتها بأى حال. ومن جانب ترى الحكومة أن إطلاق آلية تسعير الوقود والطاقة يعنى تحرير كامل للسعر، بينما المواطن المصرى -ورغم صبره على إجراءات الإصلاح الاقتصادى منذ 2014- لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الأعباء، وأن علينا الانتظار قبل اتخاذ خطوات جديدة لإلغاء الدعم الذى يلتهم ربع الميزانية المصرية تقريباً.

وجاء يناير 2019 فأعلنت الحكومة تفاصيل آلية تسعير المنتجات البترولية، حيث صرح وزير البترول طارق الملا أنها ستبدأ على بنزين 95 فى الأول من أبريل، وأن سعره قد يستقر عند معدله الحالى، وقد يتغير بنسبة لا تتجاوز 10% ارتفاعاً أو انخفاضاً، وأنه سيتم خلال الربع الأول من العام الحالى تشكيل اللجنة المنوط بها تحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائى، ومراجعة المعادلة السعرية التى ستطبق فى الآلية. وأكد أن «هذا لا يعنى زيادة السعر خلال الربع الثانى من العام الحالى، فقد ينخفض أو يرتفع أو يستقر عند معدله الحالى».

وشرح الوزير فى تصريحاته أن آلية التسعير تستهدف ربط سعر بيع المواد البترولية فى السوق المحلى بالأسعار العالمية وسعر الصرف، إضافة لتكاليف التشغيل، تمهيداً لإلغاء الدعم نهائياً عن معظم المواد البترولية. وفى تقرير لوكالة بلومبرج قالت: «إن الحكومة تخطط لإعلان تطبيق آلية التسعير الجديدة على الأنواع الأخرى من الوقود فى يونيو بعد رفع الدعم عنها، على أن يتم التنفيذ فى شهر سبتمبر 2019».

بالطبع هذه الأخبار ليست بالجديدة، فمع آخر رفع للدعم عن أسعار الوقود والطاقة أعلنت الحكومة أن المرحلة الأخيرة ستتم فى العام 2019، ولكن الجديد هو سعى الدولة لاتخاذ عدد من الإجراءات قبل اتخاذ خطوات تطبيق آلية لتسعير الوقود والطاقة تستهدف ترشيد الاستهلاك فيهما وتقليل حجم ما تتحمله الميزانية سنوياً، لتشجيع دخول القطاع الخاص فى الاستثمار فى مجال الطاقة. ولكن هل يكفى هذا؟ حسب الخبراء وبرنامج الإصلاح الاقتصادى فإن مصر بحاجة لدعم مصادر ميزانيتها وركائزها المالية عبر عدد من الإجراءات من بينها تبسيط إجراءات دفع الضرائب وتسهيل تقديم الإقرارات الضريبية عبر الإنترنت، واتخاذ خطوات جادة فى عالم الاستثمار وتقليل خطوات إنشاء الشركات وتقديم خدمات تسهيل الاستثمار وحل مشكلات المستثمرين فى كل بقاع مصر وتحسين بيئة الأعمال. وهى خطوات كثيراً ما تم الإعلان عنها مسبقاً، ولكنها تصطدم ببيروقراطية اتخاذ القرار وطبيعة المسئول والموظف.

وعلى الرغم من تلك الأخبار التى تناولت التحديات التى تواجهها صناعة وإدارة القرار الاقتصادى فى مصر، فإن تقريراً لبنك ستاندرد تشارترد البريطانى ذكر مؤخراً أن مصر ستحتل موقعاً ضمن أكبر 10 اقتصادات فى العالم بحلول عام 2030. وهو ما تلقفه البعض بالمديح من دون قراءة لمضمون التحليل، فوفقاً لبيانات البنك الدولى فإن اقتصاد مصر يقع حالياً فى المرتبة 44 بين اقتصادات العالم، بناتج 235 مليار دولار نهاية 2017، أما بنك ستاندرد تشارترد فقد بنى توقعاته على الناتج المحلى بالقوى الشرائية التى توازى اليوم 1.13 تريليون دولار وفقاً لتقرير البنك الذى ذكر أن معدل النمو سيكون 17% بينما معدل النمو الحالى 5.3%.

ولكل ما سبق وجب على الإعلام والخبراء شرح مستفيض للمصريين ليدركوا ما عليهم فهمه وما عليهم انتظاره فى السنوات المقبلة.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030 آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon