توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وشرب «كوشنر» الشاى بالياسمين

  مصر اليوم -

 وشرب «كوشنر» الشاى بالياسمين

بقلم - نشوى الحوفى

أتفهّم علاقة الإنسان بالفساد بشكل يفوق الواقع الذى نحياه، فنحن مخلوقات موصومة بالفساد من قبل الخلق كما قالت الملائكة لله تعالى عند إخبارهم بخلق الإنسان: «قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ». ولذا اعتدت أن أنظر للفساد كفعل بشرى تاريخى يغيب حينما يسيطر القانون ويحضر كلما تقدم الاستثناء.. نعم الاستثناء الذى هو المقدمة الطبيعية للفساد فى أى موقع من الأرض.

ومن هنا توقفت عند أخبار الاتهامات التى بثها الإعلام الأمريكى عن كبير مستشارى الرئيس الأمريكى وصهره وسمسار صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية العربية «جاريد كوشنر» بعد إعلان البيت الأبيض تخفيض درجة التصريح الأمنى لـ«كوشنر» من «عالية السرية» إلى «سرية»، مع تقليص وصوله للمعلومات ذات الأهمية الأمنية القصوى. وقد جاء ذلك بعد تصريحات منسوبة فى الصحف الأمريكية لمستشار الأمن القومى للبيت الأبيض «هربرت ريموند ماكماستر» عن قيام كوشنر بعقد اتصالات بمسئولين أجانب دون التنسيق مع مسئولى مجلس الأمن القومى، فى ذات الوقت الذى سعى فيه المسئولون الأجانب إلى استغلال ضعف كوشنر للتعرف على أجندة التقارير اليومية فى البيت الأبيض، بالإضافة إلى ما نشرته جريدة «واشنطن بوست» عن اكتشاف المخابرات الأمريكية مناقشات مسئولين من أربع دول، هى الإمارات والصين وإسرائيل والمكسيك، حول كيفية استخدام استثمارات «جاريد» العقارية كوسيلة لاستمالته من أجل التأثير على سياسة الولايات المتحدة الرسمية، كما ذكرت الصحف!

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كشف موقع «The Intercept» الأمريكى، منذ أيام، عن لقاء كان قد جمع والد كوشنر بوزير مالية قطر فى أبريل 2017 لبحث تمويل قطر لأحد مشاريع شركة كوشنر الأب العقارية التى يمتلك فيها كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى، نسبة مميزة من الأسهم. وقد حدث هذا قبل اندلاع أزمة مقاطعة مصر والإمارات والسعودية والبحرين لقطر فى يونيو 2017، والتى أيّد فيها كوشنر صديقه ولىّ العهد السعودى محمد بن سلمان إلى حد تدمير مساعى وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» لإنهاء الأزمة، وفقاً للصحف الأمريكية. وقد ذكرت شبكة «إن بى سى» الأمريكية، يوم الجمعة الماضى، أن قطر كانت بصدد تسليم السلطات الأمريكية ما اعتبرته أدلة على الجهود التى بذلتها دول الخليج بالتنسيق مع كوشنر لإلحاق الأذى بها؟!

لم أُصدم من تلك التقارير التى لم يتحدث عنها عشاق الصناعة الأمريكية التى يرونها بمثالية زائفة، فالفساد ليس بالجديد على الإدارة الأمريكية، سواء كان على مستوى داخلى كما فى «ووتر جيت» التى تجسس فيها نيكسون على منافسيه، أو «مونيكا جيت» التى تحرش فيها كلينتون بمساعدته! أو على المستوى الدولى لأمريكا كما فى فضيحة «إيران - كونترا» التى باعت فيها أمريكا نحو 2500 صاروخ لإيران عام 1983 بمبلغ 30 مليون دولار، وموّلت بثلاثة أرباع الصفقة ميليشيات الكونترا الإرهابية رغم قرار الكونجرس عام 1980 بمنع تمويلها. أى إن أمريكا باعت سلاحاً لعدو تدّعيه، وموّلت ميليشيا إرهاب محرمة! ولكن ما لفت نظرى فى تلك الفضيحة الجديدة هو كشف وجه آخر من أوجه الفساد فى بلد سيادة القانون ومدى قرب هذا الفساد من قمة صناعة القرار الأمريكى الذى يبدو تعاطيه الشاى بالياسمين، وما زلنا فى انتظار البقية.

أتمنى أن أسمع تصريحاً لعصام حجى يدين فساد البيت الأبيض الذى فضحهم!

نقلا عن الشروق المصرية

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وشرب «كوشنر» الشاى بالياسمين  وشرب «كوشنر» الشاى بالياسمين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon