توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الديمقراطية علينا حق!

  مصر اليوم -

الديمقراطية علينا حق

بقلم - نشوى الحوفى

من حق كل فرد التعبير عن رأيه ومن حق كل إنسان تفعيل مشاركته السياسية ومن حق كل مواطن ممارسة حق الاعتراض على شخص أو موقف، ولكن كل ذلك مشروط بالوعى وامتلاك المعلومة. فالتعبير عن الرأى يستلزم إبداءه باحترام وعلى أساس المعلومة الحقة لا المُضلَّلة وإلا صار الأمر غوغائية. وحق الاعتراض مشروط بالفهم للمشهد لا بهوى الذات والمصلحة وإلا صارت فوضى. وهكذا يا سادة لا أؤمن بأن الديمقراطية هدف ولكنها وسيلة تأتى نتائجها صحيحة لو امتلكتها شعوب متعلمة ومنتجة وعلى خلق.

ومن هنا نعود لعبارة كان قد قالها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بأننا شعب غير مؤهل للديمقراطية. تلك العبارة التى أثارت موجة من التهكم والغضب ضده فى حينها. وللحق فإن الرجل لم يخطئ لكنه جاء بنصف الحقيقة. فنحن شعب غير مؤهل للديمقراطية بدليل أن أول اختبار لنا جئنا بالإخوان ولولا لطف الله بنا لضاع البلد فى غياهب تجار الدين. ولكن النصف الآخر من العبارة نسيها الرجل ولذا وجب أن يقول إننا شعب غير مؤهل للديمقراطية لأنه ومن سبقه ومن جاء بعده نسوا تأهيلنا للديمقراطية. بمعنى أن افتقادنا للديمقراطية مقرون بتجاهل مسئولى هذا الوطن تعليمنا إياها وقواعدها وتنشئتنا عليها.

فالديمقراطية ليست «قرص فوار» نذيبه فى الماء ونشربه فنتمكن منها. والديمقراطية ليست مطلباً نطالب به فى ثورة أو مسيرة فنمنح إياها على طبق من فضة. والديمقراطية ليست كلمة تعلنها سلطة فتكون فينا وتتشدق بها معارضة فتتوجه لها العيون. الديمقراطية يا سادة تربية فى منزل يتفهم فيه الوالدان أهمية الحوار مع الأبناء والاعتراف بالخطأ والمشاركة فى المسئوليات والواجبات.

الديمقراطية مفهوم يعبر عنه سلوك فى المدرسة بين الطلاب والمدرسين والعاملين فى المدرسة من جانب وبين المدرسين ومديريهم من جانب آخر. الديمقراطية سلوك يستطيع به الموظف شكوى رئيسه دون أن يتعرض للتنكيل به ويمتلك المدير مجموعة قواعد يحاسب ويقيم بها مرؤوسه فى العمل. الديمقراطية شعور بمسئولية وتمسك بحقوق.. فهل تمارسون الديمقراطية فى بلادى؟

لا تعنينى الشعارات الرنانة هنا أو هناك بقدر ما تعنينى دولة القانون التى يتساوى فيها الجميع فى مجتمع ينقد ويعبر عن نفسه ويشارك سياسياً وفقاً لمعلومة ووعى لا وفقاً لمشاعر أو مصالح تتغير بين عشية وضحاها. لا أعانى فى بلادى من عقدة النقص ولكن أعانى من غياب الوعى على كل المستويات بما نحتاج له.

ولذا أدرك أن ما تتعرض له بلادى ورئيسها اليوم من ضغوط أهل الخراب فى الداخل والخارج هو قمة التآمر على أرضى التى حمت نفسها من مخططاتهم ولذا أتمسك بتراب وطنى وأساند نظامه.

نعم، أفهم أن بعضاً من نخبتنا عبء والبعض عار والبعض سلبى إلا من رحم ربى ولو كان بهم رجاء لاتحدوا لطرح مرشح قوى لإثراء حالة وتطوير شعب كما ادعوا على مدار ثلاث سنوات مضت. ولكننى أيضاً أعلم أن ترشح رئيس الوفد مسخ لإثبات ما لن يتم إثباته بوجود تعددية. ببساطة نحن شعب بحاجة لخيال سياسى يؤهلنا لتبنى سلوك ديمقراطى.

نقلا عن الوطن المصرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطية علينا حق الديمقراطية علينا حق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon