توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غرق التجمع.. فشل البشر.. «تابلت» وزير التعليم!!

  مصر اليوم -

غرق التجمع فشل البشر «تابلت» وزير التعليم

بقلم - نشوى الحوفى

ظهرت عيوبنا جميعاً فى أزمة السيول الأخيرة.. إعلام لا يعرف المهنية فى التعامل مع الأزمة ليدرك أن مهمته ليست سبّ أو محاكمة المخطئ، بل إخبار المواطن، على مدار الساعة، بما يحدث وتطوراته ومساعدته فى الوصول للمعلومة، وجهات كافة لم تصدق «الأرصاد» ولم تهتم بتحذيرها، وشعب يجيد توجيه اللعنة والقفشات فى نفس ذات الوقت دون جدية فى التعامل مع الأمر، لينتهى به الأمر بندب حاله. ودعونى أقرأ معكم صفات الإنسان كما رأيتها فى تقرير الرقابة الإدارية الصادر أمس الأول السبت عن حقيقة ما جرى فى أحداث غرق مناطق كثيرة فى التجمع الخامس، لتدركوا احتياجنا لبناء البشر أولاً، وضع تحتها ملايين الخطوط، قبل إنفاق مليارات وملايين على الحجر الذى يسقط ويغرق ويضيع فى غياب العنصر البشرى الكفء: - الاستهتار.. ليس فقط بعدم اهتمام كافة الجهات فى الدولة بتحذيرات الهيئة العامة للأرصاد المؤكدة لتعرُّض البلاد لرياح شديدة مصحوبة بسقوط أمطار تصل للسيول فى بعض المناطق كما ذكر تقرير الرقابة، ولكن أيضاً فى متابعة وصيانة القدرة الاستيعابية لمحطات الرفع التى تعرضت لأمطار كثيفة فاقت القدرة الاستيعابية لها، مما تسبب فى حدوث ارتداد للمياه بعدد من المحطات بعد ارتفاع منسوب المياه بها! ثم كانت الكارثة حينما حدثت تجمعات مائية كبيرة وصلت لمحطة محولات كهرباء الحى الرابع بالقاهرة الجديدة، فانقطع التيار الكهربائى، وتوقفت معه بعض محطات الرفع بالمدينة لفترات طويلة تصل لعدة ساعات تسببت فى خلل جسيم بنظام الصرف فى القاهرة الجديدة كلها!

- غياب الضمير والرقابة أيضاً.. وهو ما يتضح فى تعرُّض التقرير لوجود مخالفات فى إجراءات تسليم وتسلم محطات الصرف بين جهاز مدينة القاهرة الجديدة وشركة الصرف الصحى بالقاهرة. - عدم القدرة على العمل كفريق حتى فى الأزمة.. وتلك كارثة الكوارث عندما يذكر تقرير الرقابة الإدارية عدم حرفية ومهنية إدارة الأزمة فى ظل غياب التنسيق بين وزارات الإسكان والكهرباء والنقل ومحافظة القاهرة للاستفادة من قدراتهم! نعم، فما زلنا نعمل فى جزر منعزلة لا يعنيها نجاح المنظومة بل حماية «الأنا العليا لكل مسئول»! - الإهمال.. وتلحظه فى التقرير الرقابى وأنت تقرأ عدم كفاية مطابق الصرف بالطرق الرئيسية والفرعية بالمدينة، أو اتخاذ إجراءات تكفل تلافى آثار الحفر الموجودة بمنطقة أبراج سما بالطريق الدائرى حتى الأوتوستراد، مما أدى لانسداد المطابق، وعدم وجود خطوط صرف أو بالوعات بطريقَى الكورنيش والأوتوستراد، وتجمُّع المياه، وإعاقة حركة المرور بالطريق الدائرى! وهكذا، يؤكد كل ما سبق غياب البشر بسمات الكفاءة المُصرة على إجادة كل ما تقوم به، والانتباه والمسئولية عن كافة التفاصيل، والعمل كفريق، وبخاصة وقت الأزمات، فعن أى «تابلت» للصف الأول الثانوى يتحدث وزير التربية والتعليم فى ظل غياب الفرد المواطن، سواء كان طالباً أو معلماً أو مسئولاً؟! استمعت لوزير التربية والتعليم وآمنت بحلمه فى تعليم مختلف وبناء قدرات الفرد ومهاراته، وأوافقه وأؤيده كل التأييد، ولكننى ضد اقتراح أن تكون التكنولوجيا الفائقة فى يد من يفتقد لقيم ومهارات البشر فى التعامل مع المسئولية.

وحتى لا نغرق جميعاً، كما غرق التجمع، وتجرفنا سيول الإهمال والفساد وغياب الرقابة.. أكررها، كما سبق وقلتها وقالها غيرى: البشر يا سادة قبل الحجر، وإلا فانتظروا مزيداً من الموجات المغرقة.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرق التجمع فشل البشر «تابلت» وزير التعليم غرق التجمع فشل البشر «تابلت» وزير التعليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon