توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعدموا شريف أبوالنجا!!

  مصر اليوم -

أعدموا شريف أبوالنجا

بقلم - نشوى الحوفى

توقفت أمام كتابات الكاتب وحيد حامد عن مستشفى علاج سرطان الأطفال «57357»، أحسست كغيرى بفداحة المكتوب عن نموذج طبى مصرى لم يمنح أبناءنا فقط فرصة العلاج الآدمى الذى يستحقونه، بل منحنا نحن الأصحاء الأمل فى إمكانية أن يكون لدينا مؤسسات صحية بالمستوى العالمى لخدمة أطفالنا المرضى عبر تبرعاتنا. توقفت أمام حديثه عن فساد ومضاربة فى بورصة وشراء أراضٍ وإمبراطورية يديرها مدير المستشفى دكتور شريف أبوالنجا وكأنه الرجل الثانى أو اللهو الخفى لا تصل له يد الرقابة أو المتابعة؟! بينما جميعنا يرى أن مستشفى 57357 يعمل فى العلن يزوره ويتابعه الوزير والخفير وضباط الجيش والشرطة.

كنت سأحترم كتابات وحيد حامد وأُبعد ظنونى السوداء عن رأسى فى أن ما يقوم به ليس حرباً شخصية، لو أنه تحدث عن منظومة التبرعات فى مصر لكافة المؤسسات الصحية التى تنتهج مبدأ الإعلان لجمع التبرعات والتى كان وحيد حامد نفسه بطلاً لأحد إعلانات إحداها، وهى مؤسسة مجدى يعقوب فى العام 2014! نعم نحن بحاجة لمظلة لفهم طبيعة التبرعات التى تصل ليد كل المؤسسات الخدمية المملوكة للمجتمع المدنى، لا من باب السيطرة والتحكم، ولكن من باب الحماية والشفافية ودرء الشبهات. ولكن وحيد حامد ترك الجميع ومسك فى إعلانات ونفقات وعدد أسرّة المستشفى وعدد المعالجين فى مستشفى 57357! طيب وماذا عن مركز قلب مجدى يعقوب، هل تعلم حجم تبرعاته؟ هل تعلم عدد العمليات التى يقوم بها؟ هل تعلم حجم الإنفاق وأوجهه؟ ماذا عن تبرعات «الأورمان» أو «أهل مصر» أو «مصر الخير» أو «بهية»؟ لمَ كان الهجوم على «57» دون غيره، رغم أنهم لم يفعلوا ما يزيد عن غيره من المؤسسات؟

لم يكن هذا فقط ما لفت نظرى، ولكننى توقفت عند بند الإنفاق على علاج المرضى وبند مرتبات العاملين فى المستشفى من تمريض وأطباء ونظم معلومات. وتساءلت: هل يمكن فصل العلاج عن رواتب القائمين عليه؟ فعلاج المرضى لا يعنى فقط تقديم الدواء أو إجراء جراحة أو جلسات الإشعاع، لأن من يقوم بتلك الأمور هم التمريض والأطباء ويضاف فى المؤسسات العلاجية الحديثة نظم المعلومات لإدارة المنظومة بالتكنولوجيا. وبالتالى فرواتب القائمين على العلاج هى جزء من تكلفة العلاج الذى لن يصل للمرضى عبر الجنيات؟! أذكر مقولة للكاتب وحيد حامد قال فيها «لو استطعت أن تأخذ حقنة فى الخارج فلا تأخذها داخل مصر»، فى إشارة لجودة التمريض والطب فى الخارج الذى أجرى به عملياته الجراحية؟ أفعندما تمتلك مصر صرحاً تتوافر به كفاءات مميزة ولا يعملون خارجها نهائياً - لا فى مستوصف ولا عيادة - يصبح الأمر عاراً؟ ومعلوم أن الكفاءة تحتاج لدخل يكفيها.

ثم توقفت عند منح مبلغ 37 مليون جنيه لجمعية أصدقاء مرضى السرطان لتوفير محطات الصرف الصحى لقرى مصر! وهو أمر عجيب آخر فى استفسارات السيد وحيد لأنه يعلم أن التلوث البيئى مصدر مروع لانتشار السرطان وأن المستشفى مارس عبر وزارة التنمية المحلية ونواب الشعب والمحافظين دوراً فى المساهمة فى علاج تلك الأزمة لمنع المرض من جذوره.

تحدّث وحيد حامد فلم أسمع سوى صوت هوى الذات لا الصالح العام. كنت أتمنى لو أن لديه شكوكاً أو أوراقاً أن يتقدم بها فوراً للنائب العام طالباً التحقيق للتيقن قبل النشر إن كان هدفه مصلحة المتبرعين وأموالهم. ولكن بدا الهدف رأس أبوالنجا.. فضاع الصالح العام.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعدموا شريف أبوالنجا أعدموا شريف أبوالنجا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon