توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (8) 11 عربياً 17 أفريقياً 128 عالمياً!

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 8 11 عربياً 17 أفريقياً 128 عالمياً

بقلم-نشوى الحوفى

جلس أمامى غاضباً يسألنى بانفعال: لماذا تدفعنى الدولة للفساد؟ لماذا تُصر على أن تكون الرشوة هى وسيلة إنهاء مصالحى وأنا أستثمر بها فى مجال العقارات وأساهم فى تخفيض البطالة؟ لماذا يتأخر إصدار ترخيص بناء كل عمارة أقوم ببنائها عاماً كاملاً أضطر خلاله لدفع رشاوى لموظفى الدولة الكرام قد تصل إلى 100 ألف جنيه فى مجموعها، بينما يمكن لخزينة الدولة أن تستفيد من ذلك المبلغ وتمنحنى الرخصة فى شهر على الأكثر؟!

لم أجد لتساؤلاته المُحقة أى إجابة، فهو وغيره مستعدون لدفع ذات المبالغ لخزينة الدولة بدلاً من دفعها لفاسدين، ولكن قوانين الدولة تسمح بالسير المنحرف. وتساءلت: أين المسئولون فى بلادى من تلك التساؤلات التى لا تخلو من الوجود فى تقارير محلية ودولية تشرف وزارة الاستثمار على التعامل معها، ربما فى مقدمتها تقرير أنشطة الأعمال «Business Doing» الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولى، والذى يُعد مؤشراً هاماً يُعتد به فى تقييم رأس المال الأجنبى لجدوى الاستثمار فى أى بقعة فى العالم.

فمثل هذا التقرير يعتمد على 10 مؤشرات يتم بها وضع ترتيب كل دولة فى أنشطة الأعمال، وتتضمن تأسيس الشركات واستخراج تراخيص البناء والحصول على الكهرباء وتسجيل الملكية والحصول على الائتمان وسداد الضرائب والتجارة عبر الحدود وإنفاذ العقود وتسوية حالات الإعسار وحماية حقوق صغار المساهمين، وذلك من حيث التكلفة وتوقيت إنهاء المهام ونزاهة القوانين وفاعلية تنفيذها والشفافية ومراقبة الجودة وغيرها. ووفقاً للنسخة الأخيرة، الصادرة فى نهاية العام 2017، احتلت مصر المرتبة 128 من بين 190 دولة، لتندهش حينما تتابع ترتيب مصر فى هذا التقرير منذ العام 2007 حين احتلت المرتبة 165 من بين 175 دولة، لتحرز تقدماً فى عام 2010، ويكون ترتيبها 106 من بين 183 دولة. ثم يبدأ التراجع بحلول العام 2011 وما تلاه، فتحتل عام 2013 المرتبة 127 من بين 185 دولة، لكنها تعود وتحرز تقدماً عامَى 2014 و2015 حين جاء ترتيبها رقم 112. ولكن تنتكس حالة التقدم تلك -المتعلقة بسرعة وتكلفة وشفافية الأنشطة الاقتصادية فى القطاع الخاص فى مصر- فى العام 2016، ويكون ترتيبها 131، وأخيراً رقم 128. بينما يأتى ترتيبها عربياً رقم 11 وأفريقياً رقم 17!!!

لم يعد فى الإمكان تجميل الواقع بتصريحات واهية ولقطات لا تعبر عن خطوات حقيقية على الأرض. الجميع يعلم بالأرقام ما يعانيه الاستثمار فى القطاع الخاص من فساد وبيروقراطية -وفقاً للشروط العشرة التى حددتها مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولى- لإنهاء ما يتعلق بأنشطته، يكفى ألماً أن تسبقنا دولة كالبحرين وقطر عربياً، وتسبقنا دولة كليسوتو وملاوى أفريقياً، لندرك كم تأخرنا وما نحتاج له بضمير فى الفترة المقبلة. ومن هنا يتكرر الطرح بإلغاء وزارة الاستثمار والاكتفاء بالهيئة العامة للاستثمار لتعمل مباشرة تحت مظلة المجلس الأعلى للاستثمار لتحسين مناخ عمل القطاع الخاص الذى يتخوف من فساد وبيروقراطية وفشل إدارى. نعم نحتاج لتحسين صورة مصر دولياً فى هذا المجال، وهو ليس بالأمر المستجد، فقد فعله الرئيس الروسى بوتين فى العام 2012 حين جعل تحسين الشروط العشرة من بين أهم أولوياته، فحسّن مركز روسيا ونقلها من المركز 51 إلى المركز 35 فى العام 2017، وكذلك المغرب التى باتت تحتل المركز 69 عالمياً.. فهل من مستمع؟

نقلا عن الوطن 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 8 11 عربياً 17 أفريقياً 128 عالمياً الاستثمار فى مصر 8 11 عربياً 17 أفريقياً 128 عالمياً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon