توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أى إسلام ستختار؟

  مصر اليوم -

أى إسلام ستختار

بقلم - نشوى الحوفى

لا تتعجب من العنوان، ولا تتسرع فى الفهم، ولا تغضب، ولكن اقرأ معى تلك السطور المتواضعة لتدرك حالة الهوان التى أوصلنا أنفسنا لها حين صدّقنا مسميات حذّرت منها نبوءة خاتم النبيين ونبّه لها من أوتوا العلم بحق دون أن يتاجروا به. وأكرر سؤالى لك: أى إسلام صنعته الصهيونية ستختار؟

هل ستختار الوهابية السلفية التى قال أمير قبلتها ولىّ العهد السعودى محمد بن سالمان مؤخراً لـ«الواشنطن بوست» إنهم نشروها بطلب من الحلفاء، وكان يعنى أمريكا وصحبها، لمواجهة المد السوفيتى بعد الحرب العالمية الثانية؟ الوهابية السلفية التى ادعت أنها تسير على نهج السلف الصالح، فكان كل تطور فى الحياة بدعة حتى قيادة المرأة للسيارة! وكل فكرة وقوع فى المحظور والحرام، فتجمّد الفكر وتخلف الضمير وباتوا تابعين لغرب يغتصب هويتنا ويستنزف مواردنا! السلفية الوهابية التى لم تمتلك شجاعة الضمير لتواجه حقيقة فصامها حين كان ملوكها يدعمون التطرف فى كل بلد عربى باسم الدين وينفقون المليارات على المساجد الداعية لهم فى الغرب بينما ملايين من العرب عامة والمسلمين على وجه الخصوص يموتون جوعاً وجهلاً؟

أم شيعة الملالى فى إيران التى قالت وثائق الأمريكان والموساد إنهم صناعة أمريكية خالصة لبثّ الفُرقة والتفتيت فى منطقة الشرق الأوسط منذ صعودهم للحكم فى العام 1979، فرفعوا اسم الله زوراً وكنّوا ثورتهم بالإسلامية كذباً، فكانت أولى حروبهم مع العراق أريقت فيها دماء مئات الآلاف من الأبرياء واستنزفت ثروات الجارين وقد كانا من أكبر دول الإقليم الشرق أوسطى. ثم كان إعلان الاستسلام من الخمينى دون كلمة اعتذار لشعبه المنهك قمعاً وحرباً وفقراً باسم الدين! وسرعان ما بدأت حرب الوكالة والنفوذ وتمويل الحلفاء بين وهابية الرياض وملالية طهران وكله باسم الدين! أى دين؟ قلت لك الإسلام!

ربما ستختار طائفة الإخوان التى موّلها الانجليز منذ عشرينات القرن الماضى فى مصر. تصدق أن «البنا» إمام، وأن رسائله عقيدة وحياته نبراس! ربما ما زلت تصدق أنه دعا لوحدة المسلمين دون أن تدرك أن هدف وجوده كان تفرقتهم وتفتيتهم بعد رسالة من اللورد كرومر المعتمد البريطانى لسلطات بلاده عن وحدة المصريين وعدم القدرة على التفرقة بين المصرى والمسيحى إلا بذهاب كل منهم لدار عبادته، فكان لا بد من شرذمة الجميع ونثرهم تحت مسميات ما فتئت تخرج من عباءة التنظيم، فذلك حرس خاص وهؤلاء قطبيون وأولئك بنّاؤون. ثم سرعان ما خرجت شياطين القتل باسم الدين بعباءات متعددة من قلب جماعة اتشحت بسواد الفهم، فذلك داعشى وهذا قاعدى! يمكن أن تكون ممن اختار الدعاة الجدد «دعاة البادى لانجويدش- لغة الجسد» فانبهرت بحديثهم عن الأخلاق وتفعيل حياة المسلم بالزهد والبساطة والبعد عن المغالاة، بينما يتنفسون الكذب ويعيشون حياة القصور ويمارسون قشور الدين لا جوهره ويتهادون بكتيبات تحوى ملصقات تكافئ بها نفسك كلما فعلت حلالاً! أو ربما اخترت طريق «فتح الله جولن» التركى المقيم فى بلاد العم سام مؤسس حركة خدمة التى تدعو لإسلام حداثى متسامح!! ويكأن الإسلام رجعى غير متسامح!! «جولن» الذى يشبه الدعاة الجدد وترفض واشنطن تسليمه لحليفها فى أنقرة الذى يتهمه بالانقلاب عليه! بينما هو جزء من لعبة نشر إسلام بلون مختلف فى بلاد عدة عبر 40 ألف مدرسة يديرها بفكره وفهمه!

وهكذا صار دين الله فى يد خلق الله تجارة وسياسة وصهيونية. فماذا أنت بفاعل؟

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أى إسلام ستختار أى إسلام ستختار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon