توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وللاستبداد بين الناس مذاهب

  مصر اليوم -

وللاستبداد بين الناس مذاهب

بقلم - نشوى الحوفى

أتعجّب من استبداد البشر وقد حصروا تعريف الاستبداد فى سلطة الحاكم وتناسوا استبداد الرعية حين يستبد بها الجهل وسلطان المال وغياب الضمير وتسلط النفس. أتعجّب دوماً من بشر يتحدثون عن استبداد السلطان بينما الرعية فى بعض الأحيان أشد استبداداً كلٌّ وفق مبتغاه.

فحينما أنظر إلى قضية الشابة المصرية مريم مصطفى، ولا تزال جوانبها غامضة، أتعجّب من استبداد التلوُّن بمن ادعوا حقوق الإنسان وحماية حرياته وأمنه فى بلاد الإنجليز -التى اعتادت على تتبع جرائم الانتحار والجاسوسية وتوطين الإرهاب وتأسيس فروعه منها- فوفقاً لجريدة «التايمز» وتصريحات أسرة مريم فقد تجاهلت الشرطة بلاغاً ضد ذات المجموعة من نحو أربعة أشهر رغم لجوء الضحية لهم، كما أفرجت عن إحدى الفتيات المتهمات بكفالة مشروطة بدعوى عدم ثبوت التهمة! ولو كان هناك عدم ثبوت فمن أين جاءت الكفالة المشروطة؟ ولمَ لم يتم تفريغ كاميرات المتابعة فى المركز التجارى والحافلة والشارع؟ وأكرر ذات سؤال خال الضحية: ماذا لو كانت مريم إنجليزية تعرضت لذات الحادث فى بريطانيا أو مصر على يد متطرفين أو بلطجية؟

وحينما أتذكّر مشهد خالد داود وشلة المنتفعين حوله وهم يقفون أمام السفارة الإيطالية ممسكين بلافتات تندد بالداخلية المصرية بعد يومين فقط من كشف جثة «ريجينى» الإيطالى على الطريق الصحراوى فى مصر، وموقفهم الصامت متجاهلين قضية مريم وما ألمّ بها فى بلاد يدّعون ديمقراطيتها، أتعجّب من استبداد هوى الذات ومصالحها بعقول البشر ممن يدّعون التفكير بالعقل ويرددون عبارات الحرية والديمقراطية ونبذ الاستبداد سلوكاً وحكماً! فهل تتجزأ حقوق الإنسانية وفقاً للموقع الجغرافى ودرجة الأهمية؟ أم تُحسب بانتماءات المال وجهات توريده الممنوحة لمن باع أهله وعرضه وكلمته؟!

وحينما أنظر لمن يسعون بكل ما أوتوا من قوة لإثبات وجهة نظرهم، ولو بالتدليس أو التغييب أو الإنكار فيما يتعلق بإقبال المصريين على مراكز الاقتراع بالخارج لتأكيد ما سبق أن قالوه عما سيكون عليه الوضع من ضعف إقبال، أتعجّب من استبداد الجهل المقنّع بأوجه ادعاء الثقافة وأدوات التحليل.. أتعجّب من استبداد من تنادَوا بالديمقراطية والحرية واحتكروا تفسير الأمور ومن عداهم لا يفهم ومن اختلف فهو على خطأ.

أتابع استبداد الفساد والجهل وتغييب العقل قبل استبداد السلطة والنفوذ وأتذكّر كلمات «الكواكبى» حينما قال: «خلق الله الإنسان حراً، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبداً قائده الجهل، ولذا كان المستبد فرداً عاجزاً لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور، كما أن تراكم الثروات المفرطة مولّد للاستبداد، ومُضر بأخلاق الأفراد، ولذا كان الاستبداد أصل لكل فساد». أستمع لأحكام الشباب الخالية من معلومة فى التاريخ والسياسة والاقتصاد والمستندة على تغريدات من هنا وتعليقات من هناك ومقتطفات من شاشات فقدت الهوية، فأتساءل عن أى حرية يتكلمون بينما الجهل يستبد بهم؟ وعن أى فساد يتناقشون وقد فسدت رؤيتهم فباتوا لا يسمعون ولا يتبعون إلا من رضى لهم الحديث؟

ارفضوا استبداد الجهل والهوى والمال كما ترفضون استبداد السلطة.

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وللاستبداد بين الناس مذاهب وللاستبداد بين الناس مذاهب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon