توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فيله» فودة و«حرة» إبراهيم!

  مصر اليوم -

«فيله» فودة و«حرة» إبراهيم

بقلم - نشوى الحوفى

من حق كل إنسان اختيار المنبر الذى يظهر عليه ويوجه من خلاله رسالته، ومن حقنا تقييم الرسالة فى إطار النافذة المرسلة لنا من خلالها. لذا لا تحدثونى عن الأمانة والوطنية والكفاح واستقلال الرأى إن أردتم الظهور على قنوات معروفة بأنها قنوات حكومية تديرها بشكل علنى مخابرات دولها. من هنا أتوقف أمام تجربتين أثار صاحباهما الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض. ولكن حديث اليوم حديث يتعلق بالمنبر الذى استخدمه كل منهما.

البداية مع يسرى فودة الذى قدم بعد أعوام من إثارة الجدل عبر عمله فى «بى بى سى» و«الجزيرة» و«أون تى فى» فى مصر، برنامجه «السلطة الخامسة» على قناة «دويتش فيله» الألمانية عام 2016 قبل رفته منها مؤخراً فى صمت تام من الجانبين، بينما اتهامات بالتحرش بفتيات القناة تلاحقه!

خرج يسرى من مصر وهو يتحدث عن القمع والحريات المسلوبة والرأى المكتوم صوته فى بلادى، مُعلناً ومعه دراويش صدقوه أو روجوا له احتضان ألمانيا لفكره وروحه المناضلة. بالطبع كان البرنامج متخصصاً فى الهجوم على مصر فى غالبية حلقاته ببراعة «بياعين الهواء المفتوح»، فى زمن العالم الذى بات قرية يوجهها «شيخ الغفر» الأمريكى. كان هناك معلومات حقيقية وكان هناك معلومات مضللة ويا ويل العقول الناقدة. ولكن كان الغريب ادعاء النضال فى قناة تُعرّف نفسها صراحة بأنها الإذاعة الدولية للحكومة الألمانية للعالم الخارجى منذ إنشائها عام 1953، وهو توجه صاحَب كل الدول الاستعمارية بعد الحرب العالمية الثانية للسيطرة فكرياً وثقافياً على الدول التى كانت تحتلها عبر الإعلام. ولذا يكون السؤال: «هل يحق لأى من كان أن يعمل فى قناة حكومية تديرها مخابرات ألمانيا ويحصل على راتبه منها -وقد كان مبلغاً سخياً فى الحلقة التى خصص غالبيتها للهجوم على بلاده- ثم يدعى بعدها أنه مناضل فى سبيل الحرية؟»، وهو أمر ينطبق بنفس ذات المبدأ على قاطنى «الجزيرة» على سبيل المثال والذين لا أعرف كيف سيمكنهم العودة لمصر إن رغبوا؟

ثم كان برنامج إبراهيم عيسى فى مارس 2018 حاملاً اسم «المُختلف عليه» على قناة الحرة الأمريكية التى جاء تأسيسها فى العام 2004 بعد احتلال العراق بتمويل من الحكومة الأمريكية وتبعية صريحة لـ«سى آى إيه» معلنة فى حينها أن هدفها الوصول للعقل العربى بالقيم الأمريكية. تماماً كما فعلت أمريكا بإطلاق راديو «سوا» قبلها بسنوات لتحقيق ذات الهدف. ومن هنا يكون السؤال عن برنامج إبراهيم عيسى المختلف عليه، هل يُعقل أن نصدق أن أمريكا صانعة الملالى ووريثة الإخوان ومروجة الوهابية السلفية بأموال السعودية ودول الخليج وداعمة دعاة «البادى لانجويدج»، هل يُعقل أن تقدم برنامجاً هدفه كما تقول -على صفحة حرتها- «التأكيد على أهمية الحوار والاختلاف فى مناقشة قضايا الفكر الدينى لإعلاء ثقافة الحوار والنقاش فى الفكر الإسلامى بعيداً عن الجمود والتخشب»؟ أىّ إسلام تتحدث عنه «الحرة»؟ ولو افترضت عقلانية هذا الطرح فهل يرضى إبراهيم عيسى المناضل بقلمه أن يقبض راتبه من المخابرات الأمريكية أيا كانت المبررات؟ مع العلم استمرار تقديمه لأكثر من برنامج على إذاعة نجوم إف إم المصرية!

لا أعرف كيف صدق كل منهما نفسه ولا كيف صدقهما من تابعهما بدعوى تحطيمهما لوثنية الفكر وجموده ودعوتهما للتحرر. عفواً يا سادة فالمنبر لم يكن لائقاً بما ادعيتم من نضال ولا ما ادعيتم من وطنية.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيله» فودة و«حرة» إبراهيم «فيله» فودة و«حرة» إبراهيم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon