توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (3).. الخردة فى أبوزعبل

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 3 الخردة فى أبوزعبل

بقلم - نشوى الحوفى

فى إطار الحديث عن الاستثمار فى القطاع الخاص ووضعه اليوم، فى ظل إصدار البنك المركزى بيانات تؤكد تراجعه، وصلتنى هذه الشكوى من بعض العاملين السابقين فى مصنع «أبوزعبل» للحديد والصلب، قالوا فيها:

«توقف العمل بالمصنع عام 1998، بخروج الدفعة الثانية من العاملين كمعاش مبكر، ثم تم طرح الشركة للبيع كخردة، وليس للتشغيل، فى مزاد علنى عام ٢٠٠٣، وفاز بالمزاد يومها أربعة تجار بمبلغ ٣١ مليون جنيه، فى واحدة من فضائح الشركة القابضة التى كان لديها إصرار غريب على التخلص من الشركة خدمةً لمحتكر إنتاج حديد التسليح آنذاك أحمد عز، فشكّل المهندس رفعت صوان وزميله الراحل المهندس صلاح الوكيل مجموعة من العاملين رفعت شكوى لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء ووزير الصناعة ووزير قطاع الأعمال لوقف إجراءات مزاد الخردة المشبوه، مدعماً بعرض لإعادة تشغيل الشركة من قبَل مستثمر مصرى بمبلغ ٦٥ مليون جنيه. وتقرر وقتها وقف مزاد الخردة الفضيحة المدعوم من الشركة القابضة. ورغم ذلك لم ترد الشركة القابضة على عرض المستثمر المصرى الخاص بالتشغيل لمدة خمس سنوات!!

حتى كان عام 2008 حينما تم تنظيم مزاد جديد تم إرساؤه على مجموعة شركات «الغرير» الإماراتية بمبلغ ٤٦٠ مليون جنيه. وبدأت المجموعة فى مخاطبة الشركات الأوروبية المتخصصة لتوريد خطوط إنتاج ومعدات جديدة لرفع الطاقة الإنتاجية من ١٥٠ ألف طن إلى ٢٥٠ ألف طن سنوياً كمرحلة أولى، تمهيداً للوصول بالإنتاج إلى مليون طن من حديد التسليح بأقطاره المختلفة سنوياً فى المرحلة الثالثة. واستمر العمل لمدة تزيد على الشهرين، حتى بدأت الشركة القابضة فى إعاقة إكمال الخطوات الطبيعية لإعادة التشغيل، حتى كان لهم ما أرادوا، وتوقف كل شىء، وانسحبت مجموعة شركات الغرير الإماراتية.

وعاد مصنع «أبوزعبل» لحالة التوقف التى ما زال عليها إلى يومنا هذا، رغم كل محاولاتنا لتوصيل أصواتنا للمسئولين عن الاستثمار فى بلدنا. وقد تتساءلون عن سبب تمسكنا بعودة الشركة للحياة؟ والإجابة أنها الشركة الرائدة فى إنتاج حديد التسليح فى مصر والشرق الأوسط، حيث تم افتتاحها سنة 1946 وبدأت الإنتاج عام 1947، ثم إنها الشركة التى قدمت إنتاجها فى المشروعات الكبرى مثل مترو الأنفاق، كما قدمت الشركة إنتاجها للمجهود الحربى لإقامة حائط الصواريخ بطول قناة السويس من بورسعيد شمالاً إلى السويس جنوباً، فكان قصفها من العدو الإسرائيلى بطائرات الفانتوم فى 12 فبراير 1970، مما أدى لاستشهاد ٨٦ من أبنائها وجرح أكثر من ٢٠٠ من العاملين.

هناك جريمة تحاك لاغتيال الشركة نهائياً، يقود هذه المؤامرة الشركة القابضة المنوط بها الحفاظ على الصناعات الاستراتيجية الهامة التى تسهم فى تنمية الاقتصاد المصرى والقضاء على الاحتكار المعوق لهذه التنمية. واسالوا المهندس إبراهيم محلب عن حديد مصنع أبوزعبل الذى اعتمدت عليه مشروعات المقاولون العرب فى تنفيذ أعمالها وغيرها من شركات المقاولات. الجميع يعلم قيمة هذا الصرح الصناعى إلا الشركة القابضة للصناعات المعدنية».

انتهت رسالة بعض العاملين فى مصنع أبوزعبل للحديد والصلب لتؤكد حالة الفساد التى يعيشها الاستثمار فى القطاع الخاص، والتائه بين وزارة وهيئة وشركات قابضة ومجلس أعلى، ليكون السؤال: متى نرى الجدية والاحترام فى التعامل مع المستثمرين الذين يعانون فى الحصول على الاستثمار ومواصلة العمل فيه فى بلادى الساعية لجذب استثماراتهم؟ سؤال لكل من يهمه الأمر؟

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 3 الخردة فى أبوزعبل الاستثمار فى مصر 3 الخردة فى أبوزعبل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon