توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسخ الليالى!

  مصر اليوم -

مسخ الليالى

بقلم - نشوى الحوفى

• حينما تشاهد آلاف اللاجئين السوريين وهم يعودون للجنوب السورى من لبنان والأردن، فلا تعتبر ذلك نهاية حرب نظّم لها العالم فى سوريا، ولكنه خطوة جديدة على رقعة شطرنج اتفقت فيها مصالح روسيا وأمريكا، وثالثتهما إسرائيل، بأن تتخلى واشنطن عن رحيل «الأسد»، وتترك له الجنوب السورى، مقابل سيطرة موسكو على نفوذ إيران فى سوريا وسماحها لإسرائيل بضرب أهداف إيرانية فى سوريا دون المساس بالمصالح الروسية، بالإضافة إلى الحصول على اعتراف أمريكى بحق موسكو فى جزيرة القرم التى ضمّتها لها فى مارس 2014، فلا تبتئس، وتذكّر أن هذا هو فعلنا بأنفسنا قبل أن يكون فعلهم بنا، وتذكّر «جيش كنانة» لم يهادن ولم يبحث عن مصلحة ولم يفرط فى ثوابت الأرض والعرض، فكان حامى الجغرافيا وصانع التاريخ.

• وحينما تقرأ عن فرار آلاف اللاجئين السوريين إلى الحدود مع إسرائيل هرباً من حرب بسط نفوذ فى الجنوب السورى، فلا تعجب ولا تحزن أن جاء علينا يوم تكون فيه إسرائيل ملجأ لنا يا عرب ومأوى، وهى الشريدة فى العالم، وهى المحتل لأراضينا. وفكّر كيف صارت إسرائيل واحة الاستقرار والبحث العلمى والقوة فى العالم، لتدرك أن ما صرنا إليه نحن شركاء فيه بتمكين فاسد وإبعاد كفاءة وخيانة مسئولية وعروبة وشعوب، وأنه لولا مسخنا لما استفحل مسخهم وطغيانهم وتجبرهم، وتذكّر أن بلادك كانت، وستظل، مقصد أمن، وأن مسئوليتنا جميعاً أن تظل كذلك إلى أبد الدهر.

• وحينما تسمع خبر إقامة الولايات المتحدة الأمريكية لأكبر قنصلية لها فى العالم فى مدينة «أربيل» العراقية ذات الأغلبية الكردية، بتكلفة 600 مليون دولار، وعلى مساحة 200 ألف متر، فعليك أن تتساءل: عن أى قنصلية يتحدثون، وما مصلحة واشنطن فى فعل ذلك فى تلك المنطقة التى ينتشر بها الصهاينة، والتى كانت على موعد بانفصال عن العراق لولا رفض مَن تضاربت مصالحهم فيها، وصمود من يعرف للعروبة مقاماً، وتذكّر أن عادة آل صهيون عدم نسيان أهدافهم أو التراجع عن مخططاتهم.. فهل نحن واعون؟

• وحينما تعرف وتُحصى أشهر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة فى العالم فتجد أنها تتفق فى سمة واحدة هى أن من يمتلكها ويديرها ويحرر أخبارها يهود، من «سى إن إن، وسى إن بى سى، وإيكونوميست، إلى الجارديان وواشنطن بوست والبى بى سى» وغيرها.. فـ«احذر لعقلك وفتّح عينك واشترى دماغك وإياك من بيعه لأى من كان»، فالحرب حرب وعى، والمعركة معركة ثوابت، والمصير لمن يدرك هويته ويتمسك بقيمه ويزيد إنتاجه وإنجازه.

• وحينما تقرأ أن «يلدريم» هو آخر رئيس وزراء فى تركيا بعد أن سيطر «أردوغان» على البلاد خلال العامين الماضيين بتغيير دستور قلّص به سلطات القضاء والجيش وغيّر به نظام الحكم إلى رئاسى بدلاً من برلمانى وأنه صار هو الذى يعيّن الوزراء ويحدد الميزانية ويختار نائباً له بينما حزبه صاحب أغلبية فى مجلس النواب، وبينما يطارد معارضيه بدعوى تأييدهم لمن كان حليفه يوماً، فيسجن بعضهم ويقيل بعضهم، فلا تحدثنى عن ديمقراطية الخليفة المزعوم ولا تكلمنى عن تجار الأوطان ممن سكنوا تركيا يهاجمون بلادهم بتمويل مخابرات الخليفة، واسعَ فى بلدك إنتاجاً وإنجازاً مقاوماً لفساد وخيانة، فالمعركة لم تنتهِ بعد.

حينما يضيق بك الحال من مسخ الأيام والليالى.. تمسّك بوطن لا نملك سوى هواه أحياء وثراه بعد الممات.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسخ الليالى مسخ الليالى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon