توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (1).. نكون أو لا نكون

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 1 نكون أو لا نكون

بقلم - نشوى الحوفى

اسمحوا لى أن أفتح معكم سلسلة مقالات عن حال الاستثمار فى بلادى بعد تكرار مشاهد لا بد من التوقف عندها لكى يستقيم حال ملف من أهم ملفات مصر فى الوقت الراهن إن لم يكن أهمها على الإطلاق. ولكن وعلى الرغم من بريق بعض الأرقام وتفاؤل بعض التقارير والإحصاءات، فإن التفاصيل بحاجة إلى توقف كى نبنى على أساس جيد لا على استعراض إعلامى لا يبلغ الحقيقة.

ودعونا نبدأ فى هذا المقال من الأرقام والتقارير المحلية والعالمية لأنها تشير فى مجملها إلى تحسن الاستثمار.. ولكن السؤال: «أى استثمار.. استثمار القطاع الخاص الخارجى والمحلى أم استثمار الدولة فى مشروعاتها القومية؟».

نبدأ من تقرير «حالة المدن الأفريقية 2018.. جغرافيا الاستثمارات الأفريقية» الصادر عن الأمم المتحدة، الذى ذكر مؤخراً أن مدينة القاهرة هى الأولى أفريقياً فى جذب الاستثمار، بينما احتلت المرتبة رقم 64 عالمياً فى التقرير ذاته بقيمة استثمار 13.7 مليار دولار فى الفترة من 2013-2016، متفوقة على مدينتى جوهانسبرج الجنوب أفريقية التى جذبت 13.2 مليار دولار فى الفترة ذاتها، وطنجة المغربية التى جذبت 10.5 مليار دولار. ومما لا شك فيه أن الفترة التى رصدها التقرير لحركة الاستثمارات الأجنبية فى مدن العالم خلال ثلاث سنوات من 2013 إلى 2016، كانت فترة شائكة فى التاريخ المصرى لما شهدته من تهديدات إرهاب وتوقف رحلات السياحة الخارجية لمصر بالإضافة إلى حزمة الإصلاحات الاقتصادية. ورغم ذلك نجحت القاهرة فى اقتناص تلك المرتبة من جوهانسبرج وطنجة. ولكن التقرير أيضاً يشير إلى أن الاستثمارات كانت أكثرها حكومية وليست استثمارات للقطاع الخاص. وذلك على عكس مدينة طنجة المغربية التى لم تحتل المكانة الأولى بل الثالثة فى تقرير الأمم المتحدة ولكنها ذُكرت فى التقرير بأنها تتفوق على مصر فى جذب استثمارات القطاع الخاص الخارجى والداخلى. وهكذا وعلى رغم بشارة عنوان التقرير فإنه يحمل لنا إنذاراً بضرورة العمل على تنشيط القطاع الخاص وتذليل العقبات له بما يتناسب وطموحاتنا فى إحداث نهضة اقتصادية فى بلادى.

لم يكن تقرير الأمم المتحدة فقط هو الذى حمل أرقاماً تتناول الاستثمار وتدق جرس إنذار لوجود خطأ فى تعاملنا مع الملف. فقد جاء أيضاً بيان البنك المركزى الصادر مؤخراً ليظهر تراجع صافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 8.3% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالى 2017-2018 المنتهى فى 30 يونيو الماضى، وهو ما لا يتناسب مع حجم الثقة فى حركة الاستثمار غير المباشر فى مصر عبر أذون الخزانة التى يصدرها البنك المركزى، التى زادت بنسبة 167%. وهو ما يعنى أن هناك خطأ ما فى إدارة ملف الاستثمار فى بلادى وجب الانتباه له والتوقف لإصلاحه وبسرعة.

نعم يا سادة.. أصدرنا قانون الاستثمار الجديد وأطلقنا الدعاية فى وسائل الإعلام بشعار «استثمر فى مصر» ولكننا لم نخلق مناخ الاستثمار ولم نتعامل بجدية مع هذا الملف الشائك الحيوى الذى يعتبر أمناً قومياً لبلادى، فرغم كل ما ينادى به الرئيس وكل ما يقوم به من مبادرات وشراكات وعلاقات بدول، ورغم إنشائه المجلس الأعلى للاستثمار برئاسته منذ شهور، فإن الواقع أعقد بكثير، ويحدثك أهل الصناعة الجادون عن صعوبة الموقف بتفاصيل لا تُسعد أحداً. وهو ما يجعلنا بحاجة لفتح هذا الملف بتفاصيله لعلاج ما به من أزمات.

وللحديث بقية...

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 1 نكون أو لا نكون الاستثمار فى مصر 1 نكون أو لا نكون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon