توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة «إدلب»... حديث القوى

  مصر اليوم -

معركة «إدلب» حديث القوى

بقلم - نشوى الحوفى

بينما أتابع إعلاناً لمفوضية اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، تعلن فيه عن احتياج اللاجئين السوريين لنحو 275 مليون دولار لمساعدتهم على النجاة من تفاصيل الشتاء القريب على الأبواب، وبينما أردوغان يساوم الاتحاد الأوروبى على 10 مليارات دولار وإلا فتح أبواب تركيا للاجئين للعبور لأوروبا، أستمع لدقات طبول الحرب فى مدينة إدلب، بشمال سوريا، تعلنها القوى المتصارعة والمتحالفة على تلك الأرض الطيبة التى يبدو أن شتاء تاريخها سيطول.

وفقاً للأرقام فإن فى «إدلب»، القريبة من الحدود التركية، ما يقرب من 3 ملايين مواطن نصفهم من النازحين. وقد تم نقل المسلحين إليها من كل أنحاء سوريا، فى إطار تفاهمات سياسية قادتها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وتركيا، بينما يوجد بها 10 آلاف مسلح من «جبهة النصرة» الإرهابية، ولو غيرت اسمها. النظام السورى يرى ضرورة حسم تلك النقطة وبتر يد الإرهاب فيها والقضاء على معاقل التسليح الممول من قوى دولية وإقليمية، تسانده فى هذا الموقف روسيا صاحبة اليد الطولى على القرار هناك، حيث أعلنت ضرورة محو المسلحين من الوجود. بينما إيران تقف على الحياد رغم إعلانها ضرورة الحسم العسكرى، فتسمع وزير خارجيتها وهو يتحدث عن محاولات لإخراج المسلحين من إدلب. أما تركيا فعلى الرغم من إعلانها «جبهة النصرة» إرهابية منذ أيام، فإنها ترفض الحل العسكرى أو إخراج المسلحين بالقوة من قبَل النظام وروسيا، وهو ما دفعها لزيادة وجودها العسكرى فى المنطقة إلى 30 ألف عسكرى والكثير من الأرتال الحربية. وكان موقفها سبباً فى فشل قمة طهران الأخيرة يوم 7 سبتمبر الحالى التى ضمت روسيا وإيران وتركيا التى يمنح موقفها دعماً لقوات التحالف بقيادة أمريكا.

على الجانب الآخر، ورغم تفاهمات قمة هلسنكى «بوتين - ترامب» منذ نحو شهرين، فإن واشنطن أعلنت عدم خروج قواتها من سوريا، مهددة النظام السورى، ومعها بريطانيا وفرنسا، بتوجيه ضربات ضده فى حال شن هجوماً على إدلب، معلنة أنها سترد سريعاً فى حال استخدم بشار الأسلحة الكيماوية، التى كانت سبباً فى ضرب سوريا بالصواريخ مرتين من قبَل قوات التحالف بقيادة أمريكا، رغم عدم وجود إثبات دامغ باستعمال قوات النظام لها.

وهنا تتوقف مع الذاكرة القريبة لتتساءل: عن أى كيماوى يتحدثون؟ فألمانيا التى تهدد اليوم بالدخول فى الحرب على أرض إدلب فى حال استخدام بشار الأسد للكيماوى، هى ذاتها ألمانيا التى باعت لنظام بشار، على مدار 30 عاماً مضت، الأسلحة الكيماوية، ثم كانت هى ذاتها ألمانيا التى أعلنت، فى أبريل 2014، العمل كوسيط لسحب الكيماوى من سوريا وتسليمه لأمريكا التى أكدت، عبر البنتاجون، إتلاف كل السلاح الكيماوى والتخلص منه بإلقائه فى مياه المحيط، ليكون السؤال: عن أى كيماوى يتحدثون فى بلد استبيحت أرضه لكل حامل سلاح؟ ثم إذا كان فى إدلب 10 آلاف مسلح من جبهة إرهابية باعتراف الجميع، أفيكون التهديد لجيش يقول هذه أرضى؟

تتوقف أمام المشهد وتدرك أنه لا تحالف دائم فى ظل مصالح القوى فى سوريا، فأردوغان الشريك المخالف لأمريكا يعزز وجوده العسكرى فى الشمال السورى، محققاً هدفه بالسيطرة على الحدود السورية، كما طالب قوات الناتو عام 2014 بالقضاء على «داعش»، بينما يفاوض روسيا وإيران على مناطق النفوذ فى سوريا. وروسيا تعلم أن لا مكانة لها بدون دحر إرهاب موّلته أمريكا وحلفاؤها وتركيا والخليج. وإيران تعلم أن عليها الاحتفاظ بحليفيها رغم إدراكها أنه لا حلف دائم. وأمريكا تحارب بأيادى من موّلوا ووُجدوا على الأرض. ولا عزاء للأبرياء.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة «إدلب» حديث القوى معركة «إدلب» حديث القوى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon