توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والامتنان لرئيس بلادى

  مصر اليوم -

والامتنان لرئيس بلادى

بقلم - نشوى الحوفى

ربما أنت غاضب من ارتفاع الأسعار، وغلاء بات يشوى الجيوب، ومعك حق، نحتاج لرقابة وإنتاج. وربما أنت حانق على فساد لا ينتهى، وأداء مؤسسات غير مدركة لعدم امتلاكنا رفاهية الخطأ، ووجوه فقدت كل مصداقية فى تبرير تراجع فعلها، ومعك كل الحق، فقد كفرنا بالجهل والسرقة والفشل، ونحن نتساءل: متى نتخلص من كل ما سبق؟ ولكن أطلب منك -فى كلماتى هذه- أن تتركنى أعبّر لك عن أسباب امتنان لرئيس جاءت أقدارنا معه فى فترة حالكة المصاعب فى تاريخ بلادى، وتثبت الأيام والحوادث كيف عبر بنا، بحق، أزمات كان من وضعها فى طريقنا يظن أن لا مخرج منها. وكيف بنى، فى قلب الانهيار حولنا، أسساً لنهضة وطن لم يفقد فقط على مر السنوات بنيته، ولكنه فقد أيضاً بُناته.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أتذكر صفحات الإعلام الأمريكى تتساءل، فى 2014 نصاً: «من أين سيمول الجنرال مشروع حفر قناة السويس» -بعد تراجع الدعم العربى بأوامر واشنطن- ويلوّح الأمريكان بمبلغ 20 مليار دولار، تدفعها السعودية مقابل المسافة من رفح الفلسطينية إلى بئر العبد على الساحل فى سيناء، لإقامة دولة فلسطين! ويصمت المدرك لأبعاد المؤامرة، ويعلنها يوم افتتاح الحفر، 5 أغسطس 2014: سنموّل قناتنا بأموالنا، فى رد غير مباشر على رسالة قبيحة.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أتذكر كلماته عقب سقوط الطائرة الروسية فوق شرم الشيخ، نوفمبر 2015، وهو يردد: مصر لن تركع، بينما تسحب روسيا 73 ألف سائح روسى فى 48 ساعة، وبينما توقف أوروبا وأمريكا رحلاتهما السياحية. وهو يسعى لتجاوز أزمة يدرك أن سببها صمودنا وعناده وإصراره على العبور بنا، وحماية الحدود الجغرافية الأربعة لمصر، والاستراتيجية فى ليبيا وسوريا والعراق والأردن وأفريقيا، وحتى السعودية.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أتابع اقتصادنا يعلن الإنذار رافعاً لوناً أحمر، والعالم يرتقب ويحلل، وينشر بيانات الغد المقبل بموتنا لا محالة، بينما هو يُصر -بصمت غامض- على إعلان تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016 للمرة الأولى فى حياتنا، رغم خطورة انفجار غضب شعبى حذر منه الجميع. ولكنه كان يراهن على صبرنا، ويعمل لصالح بلادى، وإن فقد شعبية، بينما يفتقد أدوات صناعة الوعى فى ظل إعلام عالى الضجيج قليل الطحن.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أستمع لكلمات رئيس شركة إينى الإيطالية المنقبة عن الغاز، وكلمات رئيس شركة سيمنز المنشئة لمحطات الكهرباء، ومدير شركة هينر كريشت الموردة لحفارات الأنفاق، وغيرهم، وهم يتحدثون بمنطق عن رجل جعلهم يفعلون المستحيل فيما حدده من توقيت، بصمت، وربما بألم أو ضيق، بحثاً عن إجابة سؤال: كيف يعبر الطريق بـ100 مليون نسمة؟

امتنانى لرئيس بلادى، بينما الواقع العربى مؤلم، متخاذل، أهوج، وربما خائن، باع ملفاته الوطنية، فيما يصر الرئيس على حماية أرض وشعوب، ويستشعر -رغم كل ما يحدث- المسئولية عنها، فبلادى وتد خيمة المنطقة. ويدرك أن ضميره لن يغفر له سقوط دولة جديدة، فيحمى حتى من لا يدرك أنه فى موضع خطر ضد مطامع شقيق، ومطامع جيران، ومطامع من ورث العالم منذ 1945.

امتنانى بالكثير للمشير عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وأدرك بالتاريخ حجم ما يقوم به، رغم كل ما يغضبنا.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والامتنان لرئيس بلادى والامتنان لرئيس بلادى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon