توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خاشقجى وحصار السعودية

  مصر اليوم -

خاشقجى وحصار السعودية

بقلم - نشوى الحوفى

هل تهتم الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بحق بقضية اختفاء الكاتب السعودى جمال خاشقجى، الذى يسمونه معارضاً ومنشقاً عن النظام الحاكم فى المملكة؟ سؤال هادئ فى مشهد يموج بالتصعيد من كلتا الدولتين تجاه السعودية، فقضية خاشقجى الذى اختفى منذ 2 أكتوبر بمدينة إستانبول التركية وقيل إنه لم يخرج من قنصلية بلاده، أخذت منحى متصاعداً من قبل أنقرة وواشنطن، رغم أن تركيا ذاتها متهمة بقمع الصحافة وسجن الكثير من الصحفيين منذ يونيو 2016 بتهم دعم فتح الله جولن خصم أردوغان، كما أن ترامب ذاته الذى أعرب عن قلقه من اختفاء خاشقجى فى تصريحات له متهم بمعاداة الصحافة الناقدة له فى بلاده بينما أعلنها صراحة منذ أيام م ن لا يدفع لا يستحق الأمن، لذا دعونا ننظر إلى القضية عن بعد لفهمها، لقد أعلن أردوغان اتهامات صريحة للسعودية بأنها وراء اختفاء خاشقجى، الذى قال عنه إنه صحفى وصديق له، بينما تعرفه أمريكا بالناشط فى مجال حقوق الإنسان، أما السعودية فتصنفه كأحد عملاء المخابرات الأمريكية ضدها، وهنا نسأل: هل من مصلحة المملكة التخلص من شخص مثل خاشقجى؟ ربما تكون الإجابة نعم، ولكن لماذا تتخلص منه فى قنصليتها بدولة تتوتر علاقتها معها؟ لماذا لم تتخلص منه بعيداً عن القنصلية؟ ولذا فالمنطق يرفض المشهد المعروض، حيث تزامن اختفاء خاشقجى مع تصريحات الرئيس الأمريكى ترامب المهينة للسعودية عن ضرورة دفعها ما يلزم لحماية الولايات المتحدة لها واستقرار عرشها، تلك التصريحات التى أثارت الشكوك حولها لمن قرأ التاريخ منذ منتصف القرن الماضى، حينما وقعت المملكة اتفاق كوينسى مع واشنطن لينص على احتكار أمريكا التنقيب عن البترول فى المملكة واستثمار أرباح المملكة من بيعه فى أمريكا وضمان تدفق البترول السعودى لأمريكا مقابل حماية واشنطن لأمن واستقرار نظام الحكم السعودى، ولذا كان السؤال ما الجديد الذى تريده أمريكا من السعودية التى لم تبرح مكان المنتج المنفذ والمطيع لسياسات واشنطن فى المنطقة منذ سنوات؟ ولم تعمد الإهانة؟ ثم كان الموقف التركى الذى استخدم لهجة حادة فيما يتعلق باختفاء خاشقجى بدءاً من استدعاء السفير السعودى بأنقرة لسؤاله حول الحادث، مروراً باتهام السعودية بأنها وراء إخفائه فى قنصليتها بإستانبول، ليصرح ولى العهد السعودى محمد بن سلمان لبلومبرج باستعداده السماح لتركيا بتفتيش القنصلية بحثاً عنه! انتهاءً بتصريحات أردوغان أن على السعودية إثبات مغادرة خاشقجى لقنصليتها فى إستانبول،. أتوقف عند تقرير نشره موقع «الثقافة الاستراتيجية» الأمريكى منذ يومين وتناول تلك الأزمة بالتصريح بأن خاشقجى الذى كان على علاقة بإلإدارة الأمريكية الساعية لاحتواء المعارضين السعوديين، قد يكون سبباً أساسياً فى حدوث شرخ فى العلاقات السعودية الأمريكية، حيث تشعر واشنطن بالقلق، وقال التقرير إن جميع الرهانات متوقفة إذا كان السعوديون قد قدروا أن المخابرات الأمريكية تتلاعب بالفصائل المعارضة داخل العائلة المالكة والنخبة السعودية لدفع مشروع تغيير النظام فى الرياض بهدف التأثير على خلافة الملك سلمان الذى يريد وضع ولى العهد على العرش، وكيف سيؤثر ذلك على استراتيجيات إدارة ترامب الإقليمية، حيث تلعب السعودية دوراً محورياً فى التحالف الأمريكى، ومن هنا يمكن القول إن قضية خاشقجى وبغض النظر عما يحيط بها من غموض، تبدو كحبل يتم لفه حول عنق المملكة فهل ستواصل دفع الثمن؟ وإلام تنتهى تلك المناورة؟ ليس لها من دون الله كاشفة

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خاشقجى وحصار السعودية خاشقجى وحصار السعودية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon