توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة يوليو (2).. أهل الثقة

  مصر اليوم -

ثورة يوليو 2 أهل الثقة

بقلم - نشوى الحوفى

دعونا ندافع عمّا تبقى لنا من وعى، لا لنُمجد حال ثورة كانت بالفعل علامة فارقة فى التاريخ الدولى، وليس فى تاريخ المنطقة وحسب، لكن لنعى ما كان عليه الحال فنفهم ما حققناه وما أخفقنا فيه فنتعلم من خطوات مشيناها باتت جزءاً من هوية إن ضاعت ضعنا. فلا نهون ولا نهول من إنجازات تحققت أو من إخفاقات مُنينا بها. فليس الهدف إرضاء المؤيد أو إثبات خطأ المعارض ولكن رؤية المشهد كما كان.

قامت «يوليو» بينما نسبة العاطلين فى بلادى 46% من تعداد المصريين. فى حين حملت آخر ميزانية لمصر قبل ثورة يوليو عجزاً قدرته التقارير بقيمة 39 مليون جنيه.

بينما نسبة الأمية تقترب من 90%. وفى وقت كان يعانى فيه أغلبهم من أمراض سوء التغذية والبلهارسيا أما نسبة المعدمين فكانت فى حدود 80%. ألم أقل لكم دعوكم من مشاهد سينما الزمن الجميل فهى إن منحتنا رقى الفكر والخلق فإنها لم تمنحنا كواليس الحياة على حقيقتها.

قامت «يوليو» وسبع دول عربية فقط هى التى تحظى باستقلال ظاهرى، بينما الواقع يؤكد سيرها فى ركاب الاستعمار بمعاهدات عسكرية أو أحلاف غربية لاحتلال عالمنا العربى. فساندت بلادى كل صوت حر طالب باستقلال بلاده. فمنحت السودان استقلاله بدءاً من معاهدة تقرير المصير عام 1953 وانتهاءً باستقلاله عن بريطانيا قبل مصر فى يناير 1956 رافضة ترك مصير السودان فى يد احتلال لم يعترف بهزيمته ليومنا هذا. ولم تترك مصر قضية فلسطين وتحملت الدفاع عنها فى العالم وحفظها ليومنا هذا. وحمت استقلال الكويت ورفضت تقسيم ليبيا إلى ثلاث دول وساندت تحرر المغرب وتونس حتى كان استقلالهما فى 1956. ودعمت ثورة الجزائر رغم ما دفعته من ثمن حتى كان استقلالها فى 1962 واستقبال زعمائها فى القاهرة. وكما كان الحال فى العالم العربى كان الحال فى أفريقيا فدعمتها بلادى فى كل مناحى الحياة. ولكن، هل كانت ثورة يوليو بلا أخطاء؟

بالطبع لا، كحال كل فعل بشرى. ولكن تقييم الخطأ يجب أن يتم أيضاً بمعايير زمنه وتاريخه لا بمعايير أيامنا التى نحياها. فنحن نرى أن توزيع الأرض على الفلاحين بواقع خمسة فدادين فتت الرقعة الزراعية. ولكن الثورة قامت لرفع الظلم عن كاهل تلك الفئة بملامح وقتها وقد كانت الاشتراكية ملجأ من عانى من الاستعمار والاستغلال. نعم أخطأت الثورة حينما أصرت على إلغاء كل اقتصاد خاص وعممت سياسة تأميم وحملت الدولة إدارة منشآت لا علاقة لها بإدارتها، ولكنها مرة أخرى أفكار الاشتراكية فى كل العالم وقتها. أخطأت الثورة حينما جعلت من الدولة الأب والأم للمواطن «تزوجه وتعلمه وتعيّنه وتسكنه وتمنحه غذاءه»، من غير ممارسة حقيقية لفكر المسئولية الفردية التى ما زلنا نعانى من غيابها إلى يومنا هذا. أخطأت الثورة حينما خاضت حروباً خارج حدودها دون تقدير لموقف دولى وإقليمى فكانت ورطة اليمن. وربما كان الخطأ الأكبر هو شعار أهل الثقة والأصدقاء وإغلاق أبواب التواصل عمن عداهم. ففقدت مصر كفاءات كان لها صوت النقد أو اختلاف الرؤى دونما إخلال بانتماء أو وطنية. نعم أخطأ عبدالناصر الرئيس حينما سمح لعبدالناصر الإنسان منح صديق عمره عبدالحكيم عامر مفاتيح سلطة وإدارة أثبتت الأيام أنه لم يكن أهلاً لها، وليتنا ندرك الدرس فنختار الكفاءة لا أهل الثقة والأصدقاء.

هكذا كانت 23 يوليو 1952 -رغم أخطائها- ثورة جيش حماها شعب فغيرت وجه التاريخ، لا وجه مصر وحدها.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة يوليو 2 أهل الثقة ثورة يوليو 2 أهل الثقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon