توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شماعة المساواة وتكافؤ الفرص!

  مصر اليوم -

شماعة المساواة وتكافؤ الفرص

بقلم : مرسى عطا الله

لن ينصلح الحال فى دولاب العمل المصرى إلا إذا اختفت كل دعاوى «المساواة» التى تبدو فى ظاهرها أنها «حق» بينما هى فى مضمونها «باطل»، فالمساواة فى الفرص والحقوق شيء مفروغ منه لكى ينبغى ألا يؤخذ به للمساواة بين المجتهد والكسول أو بين الخبير والمبتدئ، أو حتى بين «المتميز» الذى يمثل عملة نادرة فى مهنته «والمؤدى» الذى توقف سقف طموحه عند نقطة معينة.

أتحدث عن الحاجة إلى مفاهيم جديدة فى ثقافة العمل، لأنه لا سبيل أمامنا للسير على طريق النهوض دون إعادة الاعتبار للمسئولية الفردية فى دولاب العمل لمعرفة من هو المنتج ومن هو الكسول ومن هو المساهم ومن هو العزوف، وبما يزيل أى التباس ينشأ عن التوصيف غير الدقيق لمعيار تكافؤ الفرص ومعيار العدالة.

والحقيقة أن ما شجعنى على إثارة هذه القضية هو خطاب رقيق وكريم تلقيته من الدكتور أحمد الجيوشى يقول فيه «طالعت بكل اهتمام ما خطه قلمكم الأريب فى الأهرام الثلاثاء تحت عنوان «ثلاثية السيسى وكوارث الإهمال» وأنا أتفق تماما مع ما ذهبتم إليه من أن الطريق للتقدم والنمو يمر عبر العلم والعمل، هذا صحيح لكننى أضيف عنوانين آخرين هما معيار العدالة ومعيار تكافؤ الفرص، لأن طريق العلم والعمل لن يقودنا إلى تقدم حقيقى ما لم يقترن بمبدأ العدل بين الناس وكذلك مبدأ تكافؤ الفرص الذى يؤدى غيابه إلى غياب قيم الولاء والانتماء مما يعطل السير على طريق النجاح».

وربما تحضرنى هنا الواقعة الشهيرة التى كانت نقطة تحول فى فلسفة حزب العمال البريطانى قبل عدة عقود ليطلع عليها الدكتور الجيوشى، حيث كانت تتم معاملة الجميع فى المهنة الواحدة على السواء، فمثلا كان يتم إعطاء مدرس الرياضيات والفيزياء الذين يعتبرون عملة نادرة نفس الرواتب التى يتقاضاها مدرسو اللغة الإنجليزية الذين يتوافر فائض كبير منهم، ولكن سرعان ما اضطر حزب العمال لمراجعة وتعديل هذه الفلسفة بعد أن بدأت ملامح الانهيار تهدد علوم الرياضيات والفيزياء بعد أن تراجع الإقبال على التخصص فى تدريسها طالما أنه لا فرق بين من يجهد نفسه سنوات وسنوات ليتأهل لتدريس الرياضيات والفيزياء وبين من لا يحتاج سوى بضعة «كورسات» لتدريس اللغة الإنجليزية، ولهذا تغيرت الفلسفة القديمة لقانون العمل البريطانى، وانتصرت الفلسفة الجديدة بأن الأفراد يختلفون وأن من يقدم أكثر وأفضل يجب أن يحصل على مقابل أكثر من غيره.

نقلا عن الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شماعة المساواة وتكافؤ الفرص شماعة المساواة وتكافؤ الفرص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon