بقلم: مرسى عطا الله
كل الذين لا يريدون الخير والنماء والأمن والاستقرار للمنطقة العربية كشفوا عن مواقفهم دون مواربة فى التعاطي مع التطورات المتسارعة والمتلاحقة فى السودان والجزائر وليبيا إلى الحد الذي يمكن القول معه بأن المواقف لم تتحدد أمام الرأى العام العربى لمعرفة من ينشدون أمن واستقرار المنطقة ومن يريدون استمرار رياح وعواصف الفوضى بمثل ما تحددت هذه الأيام.
العاصمة كما لم تراها من قبل ... شقق وفيلات بانظمة سداد حتى 10 سنوات
العاصمة كما لم تراها من قبل ... شقق وفيلات بانظمة سداد حتى 10 سنوات
celia.com
نعم تحديث المواقف بين من يريدون توظيف الإمكانيات المادية والأوزان السياسية لدولهم لتكون بمثابة قوى أصيلة إيجابية داعمة للحفاظ على أمن واستقرار وسيادة الدول العربية وبين من يديرون منصات التحريض ويمولون مخططات التآمر والفتن تحت رايات مضللة وخادعة لإعادة استنساخ أجواء الفوضى والخراب التى دهمت المنطقة قبل 8 سنوات.
لقد كان مثارا للدهشة أن تخرج بعض الشراذم فى شوارع طرابلس والخرطوم لكى تصرخ أمام كاميرات وميكروفونات قنوات الفتنة والتحريض التى تبث سمومها من الدوحة واسطنبول منادية برفض ما اسموه التدخل المصري فى الشأن الليبي وفى الشأن السوداني لمجرد أن مصر استضافت قمتين إفريقيتين فى القاهرة بمشاركة عدد من الزعماء الأفارقة بدعوة من الرئيس السيسى بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي ولأن القمتين أبديتا اهتماما وحرصا على تهدئة الأوضاع فى البلدين الشقيقين وفق ما تنص عليه مبادئ ميثاق الاتحاد الإفريقى.
أي غرابة فى ذلك الذي صدر عن قمتي القاهرة باسم الاتحاد الإفريقي لوقف نزيف الدم في ليبيا ومن أجل تجنيب السودان مخاطر التعرض لأى عقوبات ينص عليها ميثاق الاتحاد الإفريقي لكي تكشف تركيا وقطر ومن يحركهما عن هذه الحالة الهستيرية من الصخب والضجيج حول موقف مصر رغم أن القاصي والداني يعلم أن أمن واستقرار ليبيا والسودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر ومع ذلك لم تتحرك مصر من هذا المنطلق درئا لأى حساسيات يصنعها مثل هؤلاء المتربصين!
والحمد لله أنهم كشفوا عن وجوههم القبيحة بالزج أيضا باسم السعودية والإمارات إلى جانب مصر والادعاء عليهم بشبهة التدخل فى ليبيا والسودان متناسين أنهم ينسبون للدول الثلاث فضلا لم يسعو للزهو به، ويكفى ما صدر عن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري السوداني فى حق مصر والسعودية والإمارات لكي تخرس كل ألسنة السوء الذين فضحتهم عيون الناس المندهشة من بذاءتهم فى شوارع طرابلس والخرطوم !