توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللى بيتكلم يتسجن!!

  مصر اليوم -

اللى بيتكلم يتسجن

بقلم : طارق الشناوي

الكل يؤكد صدق الواقعة، وشيرين لم تنكرها صراحة فى البيان الأول الذى سارعت بإصداره، وزوجها المطرب حسام حبيب أشار إلى أنها لا تقصد أن تقول المعنى مباشرة: «اللى بيتكلم يتسجن فى مصر». أكيد هى لا تقصد، هل من الممكن أن يشير أحد إلى شيرين باعتبارها صاحبة موقف سياسى معارض للدولة أو للنظام أو للرئيس.. هى على العكس تماما.. وبحكم تكوينها الفكرى والثقافى والاجتماعى تؤيد وبقوة النظام، وتتوافق تماما معه، مثلما كانت قبل 25 يناير تغنى لحسنى مبارك، فهى مثل أغلب المصريين لا شأن لها بأى معارك سياسية، ولا يعنيها ما تصدره بعض منظمات حقوق الإنسان عن ملف الحريات فى مصر، ولا تعتبر أن الرأى أساسا هدف أسمى يستحق الدفاع عنه، هى آخر من تستوقفه مثل هذه الأمور، أظنها لا تفكر سوى فى أن تردد كلمات أغنية موحية أو لحناً يسكن القلب، وقبل وبعد ذلك فلا شىء يهم.

يبدو أن هناك من يريد أن يوجه ضربة للدولة باستغلال كلمتها غير المقصودة، على طريقة «شاهد من أهلها»، فقرر أن يمنحها تاج النضال الوطنى للدفاع عن الحريات، على الجانب الآخر، ومع الأسف، من هم محسوبون على الدولة يؤكدون الاتهام عندما يسارعون بتوجيه إدانة لها، بينما هم يعلمون يقينا أنها سياسيا تعيش (خارج الزمن). قبل بضعة أشهر، بسبب تكرار انفلات لسانها على المسرح (أقسمت فى حوار أنها ستضع سوستة على فمها، لا تفتحها سوى عندما تغنى) إلا أنها سارعت بعدها بلحظات بنزع السوستة نهائيا وتناولت بطانة فستان رانيا يوسف.

شيرين لا تدرك الخيط الرفيع بين الخاص والعام، النكتة أو القفشة التى تقال داخل دائرة محدودة والأخرى التى من الممكن ان تتناقلها الفضائيات، صارت شيرين هى أكثر إنسان يشكل خطورة على شيرين.

ورغم ذلك، فإن الأجهزة المصرية المحسوبة على الدولة فشلت تماما فى إدارة الأزمة، هانى شاكر كعادته ومن خلال نقابة الموسيقيين قرر أن يوجه لها عقابا فوريا بالإيقاف قبل حتى أن يجرى تحقيقا معها، حدد يوم الأربعاء القادم موعدا للتحقيق، كان عليه الانتظار لمثولها أولا أمام الجهة القانونية، (المتهم برىء حتى تثبت إدانته)، لو تأمل أمير الغناء العربى الموقف سياسيا لاكتشف أن السرعة بإنزال العقاب تؤكد صدق مقولتها (اللى بيتكلم يتسجن)، مع الأسف نعيش حالة من الرعونة والمراهقة الفكرية فى معالجة العديد من الأمور فى بلدنا.

أتوقع أن تسارع شيرين بإصدار بيان آخر، إذا لم تكن قد أصدرته بالفعل قبل نشر هذا الرأى، وسوف تعتذر فيه مؤكدة حسن نواياها التى لا يتشكك أصلا أحد فى حسنها.

لماذا ضاقت صدور البعض فلم نعد نسمح بتداول أى رأى يخالفنا؟!.. تتذكرون حوار المخرجة ساندرا نشأت مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهو لم يغضب من أن يشاهد عددا من المصريين وهم يقولون إنهم يخشون الكلام أو توجيه أى انتقاد للنظام أو للرئيس، بينما هو رحب بأن يتعود المصريون على البوح بآرائهم المعارضة.

لا داعى لأن نعتبر تصريحاً، مهما بلغت مكانة أو شهرة قائله حتى لو كان مدركا ظلال وأبعاد ما يقول- هو بمثابة معول ضرب لأمننا القومى، ويصبح ساعتها العقاب المباشر له هو سحقه ومحوه من على الخريطة، فما بالكم أنها لا تعنى ولا تدرك أساسا شيئا مما تقول!!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللى بيتكلم يتسجن اللى بيتكلم يتسجن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon