توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«يوسف شاهين» الحاضر الغائب فى احتفالية المصير!

  مصر اليوم -

«يوسف شاهين» الحاضر الغائب فى احتفالية المصير

بقلم - طارق الشناوي

فجأة اكتشفت أن الفارق وصل إلى 21 عاما، شاهدت فيلم (المصير)، أمس، مجددا داخل فعاليات مهرجان (كان) فى دورته رقم 71، بينما كنت قد شاهدته رسميا بالمهرجان لأول مرة فى الدورة رقم 50، والتى أقيمت عام 1997.

من المستحيل ألا ألبى تلك الدعوة التى وجهها لى الأخوان ماريان وجابى (خورى)، لحضور تلك الاحتفالية التى أقامها المهرجان لفيلم (المصير) بعد إعادة ترميمه وعرضه فى القسم الذى يضم الكلاسيكيات السينمائية على الشاطئ (لا بلاج)، كنت قبل 21 عاما فى بدايات تواجدى بالمهرجان حاضرا والمهرجان يحتفل باليوبيل الذهبى على إنشائه، وهو يستعد بعد أربع دورات للاحتفال باليوبيل (الماسى)، عرض المصير اعتبر بكل المقاييس وقتها حدثا استثنائيا، صحيح أن يوسف شاهين كانت له مشاركات عديدة بأفلامه منذ مطلع الخمسينيات، والتى بدأت بفيلمه (ابن النيل)، ولكن الرسالة الفكرية التى يحملها (المصير) كانت مبشرة وأيضا مبكرة، حيث توقف أمام فلسفة ابن رشد التنويرية التى تفصل تماما الحكم الدينى عن الدنيا، فى ظل تراجع كنا نشهده ولا نزال نتجرع نتائجه الكارثية حتى الآن.

الفيلم أمسك بهذا الخيط الشائك، والغريب فى الأمر أنك لو أمسكت بـ(كتالوج) تلك الدورة من المهرجان لن تجد أبدا أى إشارة للمصير داخل المسابقة الرسمية، الاتفاق فى البداية هو عرضه رسميا ولكن خارج التسابق، إلا أن الصين كان سيعرض لها فيلم داخل المسابقة اعترضت الدولة رسميا على عرضه لأسباب سياسية، ولم يتمكن المخرج من إرسال النسخة، ولا السفر، فقررت إدارة المهرجان، والتى كان يرأسها وقتها جيل جاكوب، نقل الفيلم المصرى من العرض على هامش المسابقة إلى المسابقة، وبالطبع أثار هذا القرار سعادة يوسف شاهين وأفردت له الصحافة المصرية والعربية مساحات تليق بالحدث.

من الواضح أن يوسف شاهين كان قد همس إليه أحدهم بشكل أو بآخر بترشحه لجائزة بالمهرجان سيحصل عليها فى المساء.

وبالفعل جاء المساء وأعلنت رئيسة لجنة التحكيم، الفنانة الفرنسية الأيقونة إيزابيل أدجانى، حصول يوسف شاهين على جائزة التكريم لكل إنجازه وتاريخه الفنى الكبير، وقال على مسرح قاعة لوميير الكبرى (نعم الأمر يستحق الانتظار كل هذه السنوات)، يوسف شاهين ظل نحو 40 عاما قبلها يشارك بين الحين والآخر فى المهرجان وينتظر ولا يحصل على شىء، بل كثيرا ما كان يهاجم فى مصر بضراوة ويتهمونه بنشر غسلينا القذر على الملأ بسبب جرأة أفلامه، بل إن إحدى الصحف الكبرى نشرت تحقيقا عام 91 تطالب بسحب الجنسية المصرية من يوسف شاهين فور عودته من (كان)، لأنه عرض فيلم (القاهرة منورة بأهلها) الذى ينتمى لنوعية (السيمى دراما) الدراما التسجيلية، حيث عرض فى قسم (أسبوعى المخرجين)، وعديد من الأقلام كانت تتناوله بعنف، حتى هدأت العاصفة مع عرض (المصير) بعدها بـ6 سنوات.

أتذكر صعود أبطال الفيلم نور الشريف وهانى سلامة وسيف عبد الرحمن وروجينا، بينما قاد خالد النبوى، الذى شارك فى الفيلم، مظاهرة فى القاهرة لاستقبال يوسف شاهين بالمطار بعد إعلان فوزه بالتكريم.

تأملت هذا العام عدد النقاد الكبار الذين كانوا مشاركين بالمهرجان وشهودا لتلك الواقعة قبل أن يغيبهم الموت، مثل الأساتذة أحمد الحضرى ورفيق الصبان وأحمد صالح ومارى غضبان وسمير فريد وعلى أبوشادى، وهناك عدد آخر لأسباب مختلفة لم يعودوا حريصين على التواجد، بينما لدينا جيل جديد وأغلبهم من الناقدات الجادات فى مقتبل العمر، صرن وجوها دائمة فى (كان) و(برلين) وغيرهما من المهرجانات، ويتكبدن مشقة الحضور على نفقتهن الخاصة.

بين (مصير) 1997 ومصير 2018، مصر هذه المرة فى المسابقة الرسمية وتترقب جائزة بتواجد أصغر مخرج يشارك رسميا بالمهرجان هذه الدورة أبو بكر شوقى، 32 عاما، بفيلمه (يوم الدين)، الصورة تغيرت قطعا على مدى تجاوز عقدين من الزمان، إلا أنها لا تزال (تطلع حلوة)!!.


نقلا عن المصرى اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يوسف شاهين» الحاضر الغائب فى احتفالية المصير «يوسف شاهين» الحاضر الغائب فى احتفالية المصير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon