توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسأل مجرب!

  مصر اليوم -

اسأل مجرب

بقلم - طارق الشناوي

في كثير من دول العالم يتابع الجمهور بشغف أرقام مبيعات المصنف الفني، سواء شباك تذاكر الأفلام وعدد نسخ الـ«سي دي» للأغاني، وكثافة المشاهدة في البرامج والمسلسلات وغيرها، الرقم يمنح دلالة مؤكدة على ذوق الناس، وقد يتغير المؤشر ونكتشف أن مزاج الناس قد انتقل إلى وجهة أخرى، وأن من وجدناه يعتلي القمة، هبط وبمعدل سريع إلى القاع.

في بلادنا كثيراً ما نكتشف تضارب الأرقام، خاصة في رمضان، وأيضاً مواسم عروض الأفلام، هل ننسى مثلاً أن كل نجم ينشر أنه الأول، شركات الإنتاج أيضاً تلعب في المساحة نفسها، وتعلن أرقاماً مبالغاً فيها، من أجل جذب المتفرج، كل هذه التلاعبات مجرمة في دول العالم، لأنها تدخل في إطار الغش التجاري، بينما يعتبر كُثر عندنا أن الكذب في الأرقام خاصة عندما يتعلق بالأعمال الفنية وسيلة لتحلية البضاعة، فهو نوع من «الكذب الأبيض»، بالطبع لست من أنصار إضفاء لون على الكذب، حتى نتعامل معه بقدر من التسامح، ولكن هذا هو مع الأسف ما تعارفنا عليه، حيث نصنف الكذب ما بين مباح أو مكروه أو محرم.

هل على الفنان عندما يشارك في عمل لا يزال متداولاً بين الناس ولديه رأي سلبي أن يعلنه على الملأ؟ ليس هذا ما أقصده قطعاً، ولكن الحديث عن الرقم الزائف هو فقط الممنوع، على الفنان إذا كانت لديه وجهة نظر سلبية، أن يلتزم الصمت أثناء وجود العمل الفني مع الناس.
حدث مرة قبل نحو 13 عاماً في مسلسل «المرسى والبحار» بطولة يحيى الفخراني الذي خرج في أحد برامج التلفزيون قبل نهاية رمضان، معلناً تبرؤه من المسلسل، كان خطئاً كبيراً وفادحاً من نجم مخضرم، ولهذا لم يكررها بعد ذلك.
الفنان عندما يشارك في عمل فني، ولديه ملاحظات، عليه أن يحتفظ برأيه، حكى مرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي أنه بعد أن استمع إلى أغنية «أنا كل ما أقول التوبة» لم يرتح إلى التوزيع الموسيقي لعلي إسماعيل وجده يخون روح الكلمة الصعيدية ونبض لحن بليغ حمدي الذي به مسحة فولكلورية، وأعلن ذلك لإحدى الصحف، اتصل به عبد الحليم معاتباً، وتفهم الأبنودي سبب العتاب، ومرة أخرى غضب الملحن محمد الموجي من أداء عبد الحليم حافظ لموشح «كامل الأوصاف»، فقرر أن يردده بصوته في حفل أحياه في دمشق، وبالطبع لم يشتهر «كامل الأوصاف» إلا بصوت عبد الحليم.

كان مثلاً نجيب محفوظ نموذجاً للصمت الجميل، كانت لديه كثير من الآراء في عدد من أفلامه التي قدمت عن رواياته يبوح بها فقط لأصدقائه، إلا أنه لم يعلن غضبه سوى مرة واحدة بسبب فيلم «نور العيون»، لأنه تجاوز كل حدود الصبر، بينما يوسف إدريس كثيراً ما كان يذهب إلى ساحة القضاء للمطالبة بإيقاف عرض الفيلم، متهماً المخرج بإفساد الرواية.

هل يتأثر الجمهور بكلام النجوم عن العمل الفني سلباً أو إيجاباً؟ الناس لديهم قناعة بالمثل الشهير «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»، من الممكن أن يرتاح النقاد بأن يذكروا أنهم مؤثرون على الجمهور، الذي ينتظر رأيهم ليحدد موقفه، والحقيقة أنه تأثير هامشي، الجمهور عندما يذهب لدار العرض متعددة الشاشات، يختار الطابور الأطول، ولا يكتفي عادة بهذا القدر، يسأل مجرباً خرج تواً من السينما، وبعدها يدفع مطمئناً ثمن التذكرة، أو يعيد مجدداً النقود إلى جيبه!.
نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسأل مجرب اسأل مجرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon