توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساندرا والسؤال الناقص

  مصر اليوم -

ساندرا والسؤال الناقص

بقلم : طارق الشناوي

 السؤال الذى طرحته ساندرا على نفسها، فى برنامجها (الشعب والرئيس)، أنها يجب أن تكون صوت الشعب للرئيس، بينما هم يريدونها صوت الرئيس للشعب، طبعا هى تعلم أننا فى العالم الثالث، ولا صوت يعلو على صوت الرئيس، ولكنها راهنت على أن تظل هناك مساحة ما للشعب.

البرنامج تكليف مباشر من الرئاسة لساندرا، وتلك النقطة وحدها كفيلة بضربه فى مقتل، ورغم ذلك فهو أنجح حوار أجراه الرئيس السيسى، لأن ساندرا كانت حاضرة ولم تتوار عن المشهد.

هدف الدولة واضح ومباشر، حث الشعب على التدافع صوب صناديق الانتخابات، الجرعة زائدة جدا، هناك إسراف شديد، ومن يدير العملية الإعلامية برمتها فى البلد لا يدرك أهمية ضبط الجرعة، وهو ما اعتبرته ساندرا منذ اللحظة الأولى التى تم تكليفها بالبرنامج هو (الترمومتر) الذى تتحرك من خلاله، وهكذا حرصت على أن تضبط هى الجرعة وأن تمنح الشريط التليفزيونى قدرا من الجاذبية ولمحة من خفة الظل وشيئا من الجرأة، مثلا اختارت أن تتعدد أماكن التصوير، تعاملت مع الحوار كمخرجة لفيلم تسجيلى، المونتاج والموسيقى وزاوية وحجم اللقطة، كلها مفردات توظفها لصالح الحوار، حاولت كسر العديد من الرسميات التى تراعى عادة فى حضرة الرئيس، مثلما تتحدث عن خاتم الرئيس، وعن الطقطوقة التى يحرص على تواجدها بالمكتب وغيرها، هناك اتفاق مسبق على الأسئلة الرئيسية، ولكن أيضا تستطيع أن ترى خيطا موازيا من التلقائية، عدد من الأسئلة فاجأت الرئيس تلقيها ساندرا بعفوية، فهى لاتزال تحتفظ بروح الطفل المشاغب فى ملامحها وفى بحة صوتها التى تذكرك بالرائعة نجلاء فتحى.

ساندرا مدركة من البداية أن الدولة تريد برنامجا يصب مباشرة لصالح الرئيس وحققت قطعا الهدف، بأسلوبها وليست بالضبط كما يريدون.

الجزء الحرج الذى تخشى حتى برامج (التوك شو) على كثرتها الاقتراب منه هو مناقشة زيادة توغل القوات المسلحة فى حياتنا المدنية من بيضة الفرخة إلى بناء المساكن، وعلى المقابل هبوط سقف الحرية، فى الأولى أكد الرئيس أن القوات المسلحة تتدخل للضبط والربط ولضمان سرعة الإنجاز، كما أن الحرية مكفولة للناس، ولديهم الحق فى المعارضة كما يحلو لهم ولكن التخريب ممنوع، إلا أن ما نراه على أرض الواقع، وهو ما لم تتعرض له ساندرا، يشير إلى أن القبضة الحديدية كثيرا ما تمارس سطوتها، وعدد من الكتاب- لست بالمناسبة من بينهم- رفضت لهم مؤخرا مقالاتهم سواء فى جرائد قومية أو خاصة، كما أن عددا من الأسماء لم يعد مرحبا بهم إعلاميا، بحجة أن الظرف الأمنى لا يحتمل.

ساندرا تُقدم لقاء يشبهها فكريا ونفسيا، فهو مثل أفلامها تنأى عن التورط فى الاصطدام مباشرة مع الدولة، ورغم ذلك فلقد تحررت فى عدد من الأسئلة، مثلما تناولت الرؤساء السابقين، ولا أدرى كيف سقط محمد نجيب رغم أن السيسى أعاده للضوء، من الواضح أنه يضع فى مساحة شفافة الرئيسين عبدالناصر والسادات، بينما مع مبارك قفز بعيدا عن الإجابة، وهذا يوحى فى الحقيقة بالإجابة!!

ماذا لو سألتنى ساندرا عن تقديم سؤال؟، سوف أقول مباشرة متى يوقف الرئيس أصوات من يريدون لمصر أن تسير على خطى الصين، ويغير الدستور ليصبح رئيسا مدى الحياة؟ هؤلاء المنافقون يستحقون حقا، رغم بضاعتهم الراكدة، ضربة قاضية، تغلق تماما هذا الباب، لتُصبح هى الذروة التى تنهى بها ساندرا حوار الرئيس!!

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساندرا والسؤال الناقص ساندرا والسؤال الناقص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon