توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الملاك» قضية أمن قومي عربي تتجاوز عائلة عبدالناصر!!

  مصر اليوم -

«الملاك» قضية أمن قومي عربي تتجاوز عائلة عبدالناصر

بقلم - طارق الشناوي

قبل نحو 74 عاما ماتت أسمهان غريقة، أشارت أصابع الاتهام إلى صراع بين جهازى المخابرات البريطانى والألمانى، حيث إن أسمهان كانت لديها علاقات متشعبة في الجهازين، الرأى العام مارس ضغوطا على فريد الأطرش لكى يطالب بتشريح جثة شقيقته، لأنهم تشككوا في واقعة غرق سيارتها وهى في طريقها لرأس البر، إلا أن فريد لم يجرؤ على التقدم بهذا الطلب، القرار يتعلق بأجهزة حساسة، ولا تنسى أن مصر كانت واقعة تحت الاحتلال البريطانى، وهناك العديد من المحاذير، لا يمكن القفز عليها ببساطة.

في منتصف الشهر القادم سوف ينطلق من هوليوود فيلم (الملاك)، وكما أشار د. محمد أبوالغار، أمس، على صفحات «المصرى اليوم»، ويُكمل باقى الحكاية اليوم، قطعا سيرى العالم الفيلم، وأقصى ما يمكن أن يحدث هو أن مصر والعالم العربى ستمنعه من التداول، ولكن هل معنى ذلك أن الخطر قد توقف؟ قطعا سيراه الجميع، وفى غضون أشهر قلائل سنجده بالمجان على (اليوتيوب)، وهو يشير إلى نجاح المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في تجنيد أشرف مروان للعمل لصالح إسرائيل، سنظل نحن (مفعولا به) وكأننا جيران لمدحت صالح نعيش (فى كوكب تانى).

إنها قطعا قضية أمن قومى، لا تخص عائلة الرئيس جمال عبدالناصر، لأن أشرف كان زوجا للسيدة منى عبدالناصر، نحن في مواجهة مع العالم، نظريا حظى أشرف مروان بثقة ثلاثة من رؤساء الجمهورية المتعاقبين عبدالناصر والسادات حتى حسنى مبارك الذي أمر فور رحيله بإقامة جنازة عسكرية، وأصدرت مؤسسة الرئاسة بيانا لتأكيد وطنية أشرف مروان.

المخابرات الإسرائيلية أطلقت عليه (ملاك)، بينما المخابرات المصرية تعتبره ملاكا لنا شيطانا عليهم، إسرائيل كثيرا ما احتفت به باعتباره بطلا يشى بالأسرار لصالح (الموساد)، منذ أن تواجد كضابط صغير في مكتب الرئيس عبدالناصر في منتصف الستينيات، وبعدها بعام واحد تزوج من ابنته فاقترب أكثر، كان يُقدم لهم معلومات أدت إلى هزيمتنا في 67، بل في 73 يؤكدون أنهم أخطأوا عندما لم يتعاملوا بالجدية المطلوبة مع المعلومات التي باح بها، بينما كان الرئيس السادات يعتبره بطلا مغوارا يضلل الموساد، بمعلومات ترى الأجهزة السيادية أنها تلاعب بها إسرائيل.

الغموض صاحب حياة أشرف مروان حتى رحيله أيضا منتحرا في لندن قبل 11 عاما، ولا ندرى هل هي جريمة من المخابرات الإسرائيلية، أم أنه انتحر تحت وطأة أدوية الاكتئاب كما هو متداول؟

ظل أشرف، ومنذ اغتيال السادات، وهو لديه قناعة بأن الدور عليه وهو مستهدف من (الموساد)، فلقد خدعهم كعميل مزدوج، عادة الجاسوس يحمل هذه الصفة، ويظل الأمر متعلقا في النهاية بالولاء، حاولوا مثلا في نهاية الخمسينيات تجنيد المطرب سمير الإسكندرانى في الموساد، وتمكنت المخابرات المصرية من استقطابه فصار عينا لنا عليهم، أيضا قصة الإسكندرانى ينبغى أن تروى.

من الذي يملك الحقيقة في لعبة المخابرات؟ الموساد لديهم مرونة في كشف تفاصيل، نحن لانزال نحتمى بالسرية.

أشرف سيدخل التاريخ العالمى الشعبى من خلال الفيلم كجاسوس باع وطنه، ويجب ملاحظة أن التاريخ الشعبى لا يقل أهمية عن التاريخ العلمى الموثق، ولم تكن المرة الأولى، حاولوا من قبل تشويه (رأفت الهجان) أقصد رفعت الجمال، اسمه الحقيقى، وقالوا أيضا إنه عميل لهم، وهو ما فعلوه في مرحلة سابقة مع (جمعة الشوان)، أقصد أحمد الهوان. اللعب مع (الموساد) لا يتوقف، حكى فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، أنه خلال تواجده في فرنسا كان يعمل لحساب المخابرات المصرية، ويُقدم تقارير عن الشباب المصرى، حيث كانت الأجهزة تخشى من تجنيدهم لصالح إسرائيل، كما أنه قدم الكثير من الخدمات الأخرى للمخابرات، وما يتردد أن أشرف مروان كتبت ضده تقارير من المخابرات تُشير إلى جنوح ما في سلوكياته .

المطلوب قطعا فيلم عالمى ضخم، على غرار الفيلم الذي طلب الرئيس أنور السادات من عمر الشريف أن يتولى الإشراف عليه ويرشح مخرجه وأبطاله العالميين، ولكن كما ذكر لى عمر أنه كان يخشى أن يهاجم الفيلم عند عرضه، وبالتالى يصب الجميع الغضب ناحية عمر الشريف.

أيا ما كانت مشروعية التخوف، فإن علينا الآن أن نقدم فيلما عالميا يتصدى للفيلم الإسرائيلى، أكرر فيلما عالميا وليس على طريقة أفلام نادية الجندى التي اقتحمت بها الموساد الإسرائيلى وهى تردد (خالتى بتسلم عليك)!!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الملاك» قضية أمن قومي عربي تتجاوز عائلة عبدالناصر «الملاك» قضية أمن قومي عربي تتجاوز عائلة عبدالناصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon