توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى انتظار (الملاك) المصرى!

  مصر اليوم -

فى انتظار الملاك المصرى

بقلم - طارق الشناوي

ليس فقط أشرف مروان هو المقصود، هناك خطة خبيثة لتقديم أفلام تتناول العديد من الشخصيات المصرية الوطنية باعتبارهم عملاء لإسرائيل، الحجة أنهم مزدوجون، إلا أن فى نهاية الأمر الولاء لإسرائيل، إنهم يحاولون تزوير التاريخ، بينما نحن لا نزال صامتين، لا نقدم أعمالا فنية عالمية تتصدى للهراء الإسرائيلى، الذى سينال من عدد كبير من أخلص وأشجع الرجال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم واخترقوا (الموساد) .

إسرائيل تعتبرهم رجالها الذين صنعوا انتصاراتها، هدف إسرائيل من بث هذه الأفلام مزدوج، الأول زعزعة ثقة المصريين فى الحقيقة التى رسختها عدد من الأعمال الفنية مثل (دموع فى عيون وقحة) والذى كان يروى حياة جمعة الشوان واسمه الحقيقى أحمد الهوان، أدى دوره عادل إمام قبل 35 عاما، وأيضا (رأفت الهجان) أو رفعت الجمال الذى أدى دوره محمود عبدالعزيز قبل 30 عاما، لقد صارت موسيقى (الهجان) بمثابة جذوة تُثير فى النفوس إحساس العزة الوطنية، ومؤخرا أثناء استقبال ملك البحرين حمد بن عيسى للرئيس السيسى تم عزفها مباشرة بعد السلام الوطنى.

من نعتبرهم قد اخترقوا الموساد الإسرائيلى، يحرصون على تقديمهم باعتبارهم أصدقاء لإسرائيل، لديهم هدف أسمى وهو تحقيق السلام، من تلك الزاوية أطلوا على أشرف مروان، ليس هذا هو فقط الهدف، هم أيضا يريدون الدفاع عن المخابرات الإسرائيلية، باعتبارهم قادرين على حماية أمن إسرائيل، وأن الميزانيات الضخمة التى ترصد لهذا الجهاز، بعد أن تعرض للكثير من الاهتزازات، هى ضريبة حتمية للحفاظ على الأمن، زادت التساؤلات فى السنوات الأخيرة عما قدمه هذا الجهاز الذى تعرض للاختراق أكثر من مرة، كثرة الاتهامات حول فشلهم فى تحقيق هذا الهدف دفعتهم لتقديم فيلم (الملاك). كان أحد كبار الشخصيات الأمنية الإسرائيلية قد أعلن كيف تمكن أشرف مروان من خداعهم بعد أن اكتسب فى البداية ثقتهم فكانت فضيحة تناولتها العديد من الأقلام الصحفية.

هناك خيط شائك يؤثر على تقييمك للشخصية من خلال زاوية الرؤية التى تُطل منها، بدليل أن أسرة الرئيس جمال عبدالناصر كانت على خلاف حاد مع أشرف بعد أن اقترب من الرئيس أنور السادات وصار مستشاره الأمنى، مساحات ملتبسة من الشك أصابت أشرف مروان حتى فى الداخل، رغم أن التكريم الذى حظى به من رئاسة الجمهورية بعد رحيله 2007، يؤكد أنه بطل قومى قدم الكثير للوطن.

شاهد العديد من المصريين الفيلم الجمعة الماضية بعد طرحه للعرض العام على شاشة (نتفليكس)، صار الشريط متاحا للجميع، اعتبر البعض أن المأزق الحقيقى ليس فى الفيلم، ولكن فى الدعاية والترقب التى صنعناها نحن، وأن تراجع مستوى الشريط السينمائى الإسرائيلى الأمريكى المشترك سيؤدى حتماً إلى انزوائه، وأن الأمر أخذ أكبر من حجمه بكثير.

وتلك نظرة قاصرة، الفيلم صار وثيقة شعبية تصب لصالح إسرائيل، رغم عدد من الأخطاء التى نأخذها على الفيلم مثل عدم إتقان اللهجة المصرية، أو صورة العلم المصرى بما لا يتوافق زمنياً مع الأحداث وضعف أداء الممثلين وغيرها، هذا فى الحقيقة لا يعنى الكثير، بينما الرسالة المباشرة التى سيتحقق لها الرواج، مصرى متزوج من ابنة عبدالناصر كان عيناً للموساد من داخل بيت الرئيس، لتكسب إسرائيل المعركة على شريط سينمائى، بعد أن خسرتها على أرض الواقع، بينما نحن فى سبات عميق، لا حس ولا خبر، لا نهش ولا ننش!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى انتظار الملاك المصرى فى انتظار الملاك المصرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon