بقلم - إيناس نور
تنطلق اليوم القمة العربية بالسعودية وننتظر منها أن يكون نهجها مختلفا فى التعاطى مع أزمات منطقتنا، وتتجه الأنظار نحوها لتشهد على أمرين:إما ميلاد جديد يدفعها إليه حكمة البعض للارتقاء فوق التباينات والخلافات لحل المشكلات، وإما شهادة إعفاء من الخدمة لانتفاء أسباب الاستمرار كمنبر يوحد العرب، كم الأزمات والمشاكل المطروحة تثقل كاهل العرب ،كما بات ملحا الآن الاتفاق على إعادة عضوية سوريا بغض النظر عن الاتفاق أو الخلاف مع قيادتها السياسية، فحين غيبت سوريا تكالبت عليها الذئاب، ولم تحل المشكلة.يقول الزعيم الافريقى الراحل مانديلا الذى تفاوض مع أعدائه وخصومه لصالح بلاده:مما تعلمته حين كنت أتفاوض، أنه مالم أغير من نفسي، لن يكون بوسعى تغيير الآخرين.شهدنا الآيام الماضية تصعيدا غير مسبوق من الولايات المتحدة وبريطانيا ضد سوريا والقيام بضربات عسكرية ضدها على خلفية ما يقال عن هجوم كيماوى للقوات السورية بالغوطة .علينا البحث عن المستفيد من ذلك العمل، خاصة أنه سبق وثبت امتلاك المناوئين للحكومة مثل تلك المواد الكيماوية وأسلحة متقدمة تمدها بها دول وأجهزة مخابرات دولية.
وجه الرئيس الأمريكى ترامب تهديداته لسوريا على غرار ما فعل من قبل مع كوريا الشمالية وإيران بل وحلفائه.تهديدات ترامب لسوريا ليس عنوانها سوريا وحدها بل العرب جميعا فى قمتهم اليوم بالدمام. قد تكون تهديداته هدية للعرب - عن غير قصد منه- كحافز لإعادة حساباتهم وصحوتهم مما يعيد لخواطرنا ما تغنى به العرب من قبل من المحيط إلى الخليج مع الصوت الذهبى لكارم محمود بكلمات عبد الفتاح مصطفى ولحن أحمد صدقى :أمجاد يا عرب أمجاد، فى بلادنا كرام أسياد!
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع